قصيدتي المتشرفة بالمشاركة في مساندة الجيش والحشد الشعبي الابطال في مسابقة المكتبة الادبية المختصة بالنجف الاشرف . يشرفني ايضا اني سأقراها على منصة قاعة جامعة الكوفة غدا في مهرجان توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة .
/ القصيدة "سبْقُ الولاءِ"
نَمَطُ البطولةِ مَزَّقَ الأسمالا
نسَجَ العفافَ فدرّعَ الأبطالا
واذِ النبوءاتُ استحالَتْ قِصّةً
بيضاءَ ترجمَها الولاءُ مُحالا
لا سبْقَ يُشبِهُ مَنْ تَدافَعَ حَشْدُهُ
وطَنًا مِنَ الْاِيثارِ ، عَزَّ رِجالا
جيشٌ يُسبّحُ نصرُهُ بخصالِهِ
وعلى مِنصَّتِهِ العِراقُ تَعالى
كانَ الرِّهانَ اللا مُعادَلَ في الوغى
اذْ أكثَرَ الزَّيفُ البغيضُ جِدالا
ماذا يُقالُ لِجمعِهِم وهُمُ المَدى
في نخوةٍ قدْ شاكسَتْ أهوالا
هُمْ ظِلُّ مَنْ قاسَ الحياةَ كريمة ً
في زحفِهِ نحوَ الجِنانِ وِصالا
في شمسِ رفعتِهِ العطاءُ قوافلٌ
نقشَتْ مرواءتِ الضياءِ جَمالا
هُمْ في مدقّاتِ العطورِ قضيةٌ
بشميمِها عدْلٌ يفيضُ جَلالا
أو نبتةٌ فِطريَّة تنمو على
شفَةِ اليقينِ ، لِتُثمِرَالأجيالا
أبطالُ مَنْ شَرُفَتْ بِهِمْ هيهاتُهم
فعلى جبينِ صُنوفِهم تَتلالا
في خِصلة طابَتْ ثِمارا حبّذا
ثمرُالاِباءِ واِذْ يطيبَ خِصالا
كانوا وكانَ الأمنُ حيثُ رحالِهم
كانوا اِجاباتٍ تَقُدُّ سُؤالا
مُذْ رتّقُوا فتْقَ الجراحِ بِصبرِهِم
مُذْ غيَّرُوا جهةَ الرياحِ رِحالا
فَهُمُ استعاراتُ الفصيحِ شجاعةً
زأَرُوا فأرْعَبَ صوتُهم أنذالا
لِلحقِّ معبدُ قدْسِهِ وهُمُ الصَّدى
اِنْ كانَ ترتيلُ الجهادِ نِزالا
هُمْ كرَّرُوا مَنْ آمنُوا في كهفِهم
حرْفًا بمطبعةِ الهُدى ومَقالا
قدْ أغرقُوا الحرفَ المعانيَ جملة ً
كانوا على لغةِ السُّموِّ دَوالا
وتواترَتْ نسماتُهم روحا على
رئةِ الحياةِ شذيةً و حَلالا
منذُ استفاقاتِ البدايةِ نايُهم
قد أربكَ الألحانَ ، رامَ فِصالا
سُمِعَ النشيدُ على حبالِ فدائِهِم
وَحيًا يتيما قارعَ الاِضلالا
أصداؤُه جندٌ قميصُ دمائِهم
وقْفٌ على سَتْرٍ يَصدُّ نِبالا
اِذْ أغمسَ الاِرهابُ اِصبَعَ جُرمِه
في حقلِنا مُستنبتا أدْغالا
فاجْتثَّها عُودُ النّدى وعلى مقا-
سِ صمودِهِ قد فصّلَ الأحوالا
قطَفَ الذهولَ مِنَ المُراهنِ، ظنُّه
أنّ البسالةَ قدْ تحولُ رِمالا
لم يدرِ أنّ عراقَنا عُمْرٌ تشجْ-
جَرَ هِمَّةً لِيُكسِّرَ الأقفالا
ويضوعَ عندَ هبوبِه وطنا مِنَ ال-
لاءاتِ بُعْدا ثالثا ومِثالا
جندُ العقيدةِ عندَ مُنعطَفِ الرَّجا
نصبُوا أهلَّهَ نصرِهِم تتوالى
هُم علّمُوا أقدامَهم عندَ اللِقا-
ءِ بأنْ تطوفَ بقدسِها اِقبالا
حَجَّتْ اِلى رُكنِ الجنانِ ، حثيثةً
ساقَتْ دماءَ عطائِها أرْتالا
اكبِرْ شعائرَ ذكرهِم وهطولَهم
فوقَ الحشودِ مِنَ العدوِّ وَبالا
واجْدِلْ تضامنَك الَّذي في أهلِهِم
أمْنًا يَحِفُّ حياتَهم وظِلالا
كنْ أنتَ عِرفانا يُعانقُ نزفَهُم
بالوردِ حَرفا ضوَّعَ الاِجلالا
الشاعرة حميدة العسكري /البصرة في 30 تموز /2016
تعليق