بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الذي يملؤ الارض عدلا هو المهدي عجل الله فرجه
وجده الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله أفضل منه.
والسؤال:
لماذا لم يكن الرسول هو الذي يملؤها عدلا؟
لـمــاذا كان الـمهـــدي هو الـمهــدي؟
لماذا كان الذي يملؤ الارض بالعدل والقسط وينشر الاسلام في ربوع الارض هو الامام المهدي عجل الله فرجه ولم يكن هو الرسول الاعظم صلى الله عليه واله او امير المؤمنين عليه السلام او احد الائمة عليهم السلام ؟
والجواب عنه هو التالي :
إن هذا التساؤل يجري حتى في رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلماذا كان الخاتم هو محمدا صلى الله عليه وآله وليس عيسى عليه السلام مثلاً وهكذا...
والجواب في الجميع واحد وهو:
اولاً: ان مسألة اختيار النبي صلى الله عليه وآله والامام عليه السلام ليست بيد البشر، انما هي بالجعل الالهي
(وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا)
وحيث ان افعال الله تعالى حكيمة لا عبث فيها
فهذا يعني انه عز وجل عندما يختار اماماً لمهمة فهذا يعني أنه تبارك وتعالى قد رأى المصلحة والحكمة المناسبة لذلك.
وليس مهماً –بعد هذا- ان نعلم بتلك الحكمة والمصلحة ما دمنا نؤمن بان الفعل موافق للحكمة.
ثانياً: على انه يمكن القول ان المانع من اختيار غيره عجل الله تعالى فرجه الشريف من الائمة عليهم السلام لمهام اخر الزمان ليس في الائمة انفسهم،
وانما المانع كان هو عدم وصول المجتمع آنذاك للنضج الملائم لقيام دولة الحق؛
…فإن تطبيق قانون الإسلام وإقامة الحق يحتاج إلى مجتمع واعٍ تمام الوعي لهذا القانون،
ومستعد تمام الاستعداد للتضحية من أجل المبادئ،
ومتفهم تماماً لما سيقوم به المشرع والإمام من أفعال ربما تكون غير مفهومة الملاكات،
أو قد تكون غير موافقة للفهم العام،
وغيرها من الحيثيات التي افتقدها المجتمع الذي عاصره الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والأئمة عليهم السلام).
وبعبارة مختصرة : وكما قالوا في الفلسفة:
إن المانع في القابل لا في الفاعل...
وهذا يفسر لنا بعض الحكمة من طول الغيبة، اذ لعل طول الغيبة كان لأجل ان يُمحَّص الناس حتى يصلوا الى المستوى المطلوب لقيام دولة الحق، وقد اشارت الروايات الشريفة الى ذلك.
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
والله لتمحصن
والله لتطيرن يمينا وشمالا حتى لا يبقى منكم إلا كل امرئ أخذ الله ميثاقه، وكتب الإيمان في قلبه وأيده بروح منه.
وقال أبو الحسن الرضا (عليه السلام):
والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا،
وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر.
==========================
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الذي يملؤ الارض عدلا هو المهدي عجل الله فرجه
وجده الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله أفضل منه.
والسؤال:
لماذا لم يكن الرسول هو الذي يملؤها عدلا؟
لـمــاذا كان الـمهـــدي هو الـمهــدي؟
لماذا كان الذي يملؤ الارض بالعدل والقسط وينشر الاسلام في ربوع الارض هو الامام المهدي عجل الله فرجه ولم يكن هو الرسول الاعظم صلى الله عليه واله او امير المؤمنين عليه السلام او احد الائمة عليهم السلام ؟
والجواب عنه هو التالي :
إن هذا التساؤل يجري حتى في رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلماذا كان الخاتم هو محمدا صلى الله عليه وآله وليس عيسى عليه السلام مثلاً وهكذا...
والجواب في الجميع واحد وهو:
اولاً: ان مسألة اختيار النبي صلى الله عليه وآله والامام عليه السلام ليست بيد البشر، انما هي بالجعل الالهي
(وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا)
وحيث ان افعال الله تعالى حكيمة لا عبث فيها
فهذا يعني انه عز وجل عندما يختار اماماً لمهمة فهذا يعني أنه تبارك وتعالى قد رأى المصلحة والحكمة المناسبة لذلك.
وليس مهماً –بعد هذا- ان نعلم بتلك الحكمة والمصلحة ما دمنا نؤمن بان الفعل موافق للحكمة.
ثانياً: على انه يمكن القول ان المانع من اختيار غيره عجل الله تعالى فرجه الشريف من الائمة عليهم السلام لمهام اخر الزمان ليس في الائمة انفسهم،
وانما المانع كان هو عدم وصول المجتمع آنذاك للنضج الملائم لقيام دولة الحق؛
…فإن تطبيق قانون الإسلام وإقامة الحق يحتاج إلى مجتمع واعٍ تمام الوعي لهذا القانون،
ومستعد تمام الاستعداد للتضحية من أجل المبادئ،
ومتفهم تماماً لما سيقوم به المشرع والإمام من أفعال ربما تكون غير مفهومة الملاكات،
أو قد تكون غير موافقة للفهم العام،
وغيرها من الحيثيات التي افتقدها المجتمع الذي عاصره الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والأئمة عليهم السلام).
وبعبارة مختصرة : وكما قالوا في الفلسفة:
إن المانع في القابل لا في الفاعل...
وهذا يفسر لنا بعض الحكمة من طول الغيبة، اذ لعل طول الغيبة كان لأجل ان يُمحَّص الناس حتى يصلوا الى المستوى المطلوب لقيام دولة الحق، وقد اشارت الروايات الشريفة الى ذلك.
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
والله لتمحصن
والله لتطيرن يمينا وشمالا حتى لا يبقى منكم إلا كل امرئ أخذ الله ميثاقه، وكتب الإيمان في قلبه وأيده بروح منه.
وقال أبو الحسن الرضا (عليه السلام):
والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا،
وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر.
==========================