إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة في نص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمة البرنامج
    رد
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    صباحٌ مفعمٌ بالخيرات والبركات والمحبة والموالاة لمحمدٍ وآله الاطهار الاخيار


    وتتيه الكلمات إن أردتُ أن اصوغها شكراً لجنابكم الكريم ...


    قراءة رائعة وقيّمة بنصي المتواضع والذي هدفنا من وراءه بيان التغيير بالمفاهيم التي بدأت تجرّنا نحو الهاوية ببعض الاحيان


    فنجد أنفسنا قد فقدنا أنسانيتنا وثقافتنا وديننا بنفس الوقت


    وسنبقى ماضين بهذاالطريق مادام بعين الكفيل عليه السلام


    ونشحذ الهمة من إحاطتنا بأخوة وأخوات من الطراز الاول كجنابكم الكريم

    تحية إجلال لنشركم الكريم بقسمنا


    مدير تحرير صحيفة صدى الروضتين أستاذي (هاشم الصفّار )

    سددنا الله وإياكم للخيراتوالبركات ...





























    اترك تعليق:


  • هاشم الصفار
    كتب موضوع قراءة في نص

    قراءة في نص

    قراءة انطباعية في نص (إنقلاب المفاهيم)

    للكاتبة مقدمة البرنامج زهراء حكمت


    ملامسة الواقع ومعايشته بوعي وتأمل، يقودنا إلى الاطلاع عن كثب على ظواهر وملابسات طارئة لم تكن بالأمس القريب ضمن بوتقة عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، وتعاليمنا الإسلامية.. وهذا ما دونته الأخت الكاتبة زهراء حكمت في سعيها الدؤوب لحمل الهمّ الجمعي الذي يؤرق مجتمعاتنا، وينذرها بالأخطار المحدقة..
    فقد بدأت مقالها الذي وسمته بعنوان (إنقلاب المفاهيم) إلى تقديم مفهوم التميز المتعارف والذي اعتدنا وتربينا عليه.. فتقول أختنا الكريمة:

    "اختلف معنى التميز في وقتنا الحاضر، كنا نعرف، وعلّمنا أهل البيت (عليهم السلام) أن التميز يكون بالدين والعفة، ودرسنا وقرأنا في قرآننا الكريم قوله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)..".

    كلمات اختزلت الكثير مما درج عليه المجتمع، وألفه عبر السنين.. فقد كانت العفة والدين والأخلاق صفات بارزة تحملها الفتاة المؤمنة دستور هيبة، ووقار للمجتمع برمته، وكانت تلك الخصال جواز سفرها لعالم الزوجية الذي تهيأت واستعدت له منذ طفولتها، وليس أمراً طارئاً تريده أو لا تريده بتاتاً ولا تكترث به؛ بسبب الدراسة وغيرها من الأعذار الواهية التي أقعدت جيوشاً من النساء من القيام بواجبهن تجاه بناء أسرة تكون نواة لمجتمع رصين..

    وتمضي الكاتبة زهراء حكمت في تقرير ما وصلت إليه حال الكثير من العوائل، فتقول:

    "...وبدأت مجالات جديدة للتميز تفتح أبوابها، فالمال لم يعد وحده مصدر تميز، بل أجمل حفلة، وأجمل قاعة، وأجمل بدلة، وأجمل ذهب، وأجمل وأغلى تسريحة هي ما يميزنا...!!".

    لم تحاول الكتابة اصطناع كلمات غرائبية غير مألوفة لصناعة نص أدبي غير مفهوم.. بل عمدت إلى الطرح المباشر القريب من الأداء الخطابي الذي قد يغيب عن بال الكثير من الأمهات توجيهه إلى بناتهن؛ بسبب انشغالهن بمتطلبات الحياة..

    وقد اعتمدت الكاتبة المبدعة في مقالها على الأسلوب الاستفهامي تارة، والمعبأ بالاستنكار تارة أخرى.. فتقول:

    "وهنا نعود لنسأل: هل التميّز هو الاهتمام بالمجال الظاهري الاستهلاكي والشكل فقط..؟ وما هي صفات هذا التميّز الحقيقي..؟" وهو أسلوب ربما اقتربت به من الطرح القرآني في آيات عدة خاضت في هذا المضمار مثل قوله تعالى: " وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" أو قوله (عز من قائل): "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ..".

    هذا الأسلوب فيه الكثير من خصيصة إيقاد الذهن، وتنبيه المتلقي على أن هناك أمراً هاماً ينبغي الالتفات إليه...
    ثم تزودنا الكاتبة بما تعتقده وما يوافق قناعاتها في الحياة، فتقول:

    "... المرأة التي تنشد التميز الواقعي، لابدّ لها من صرف القليل من الذكاء لأجل معرفة المنهل الحقيقي التي تنهل منه، إضافة إلى المواصفات التي يجب التحلي بها لتؤدي إلى الانسجام والتناغم بين المظهر والجوهر..".

    بدلالات منطقية استدلالية توجه الكاتبة متلقيها إلى ضرورة تحقيق المعادلة المنشودة من اكتمال لوحة الجمال الإنساني الذي أرادته لنا السماء.. وكيفية خلق الانسجام والتناغم بين المظهر والجوهر.. هذه المعادلة الذكية تغيب عن بال الكثيرات ممن شغلهن الانفتاح والغزو الثقافي..

    ثم تعتمد السيدة الكاتبة على رموز مضيئة مشرقة في مسيرتنا الإسلامية كالسيدة الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين التي تصفها بقولها:

    ".. وقف التاريخ إجلالاً وتعظيماً لشأنها، بل وانحنى الكون كله تواضعاً لعظمتها ومكانتها.. فلو كانت الملابس هي مقياس التفاخر لما قدمت ثوب عرسها للفقيرة، ولما كان مهرها زهيداً..!".

    هذا الاتكاء والاقتداء بتلك الرموز التي بعثها الله سبحانه رحمة للعالمين، فيه من الجمالية الممزوجة بالواقع الحياتي المعايش، فلم تكن تلك الشخصيات الفذة العظيمة من نسج الخيال أو من كوكب أو عالم آخر.. بل كانت تعيش حياتها بكل مصداقية وإرادة وصلابة تنسجم مع النصوص القرآنية؛ كي لا تبرر إحداهن فعالها بظروف وصعوبات الحياة...

    فقد عاشت سيدتنا الزهراء (عليها السلام) في ظروف قاسية، وتكبدت شظف العيش وأهواله..
    واستطردت الكاتبة الفاضلة زهراء حكمت في إيضاح متطلبات تثقيف المرأة واعتمادها على شخصيتها وعقلها ومنطقها في التغلب على مظاهر التبرج وطلب الزينة المفرطة.. لتتوج مقالها الشيق بأمنيات مشروعة لكاتبة تنشد الصلاح لمجتمعها، فتقول:

    "..وكم كنا نتمنى أن يكون هدفنا دائماً خلق جيل صاعد وواعد من الفتيات المؤمنات المثقفات، فيما يخصّ الدين عقائدياً وفقهياً، وما يخصّ تربية الأطفال والتعامل مع الزوج، والتحلي بالأخلاق الإسلامية العالية في معاملة الأهل والجيران..
    فليكن تميّزنا أخروياً بعيداً عن مباهج الدنيا ومغرياتها.. لنكون مصداقاً للحديث الشريف المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا))..".

    تمنياتنا للأخت المبدعة زهراء حكمت المزيد من التألق في مشاريع كتابية مستقبلية، وهي تحمل هذا اللون من الحرص الجاد على تنوير المجتمع.. وإشاعة أجواء الفضيلة والنقاء..


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X