السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر بحلول شهر الأحزان شهر مصائب ال محمد
ان شاء الله من السائرين على نهجهم الوضاء
----------------------------------------------
شعر دعبل الخزاعي رحمه الله
في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
---------------------------------
يا واقِفاً يبْكي الطُلولَ و يُنْشِدُ --- باللهِ تِهْتَ و غابَ المُرْشِدُ
كمْ تدَّعي حُزناً و أنتَ مُرَفَّهٌ ---إنْ كنتَ مَحْزوناً فما لكَ تَرْقُدُ
هَلاَّ بكيْتَ على الحسينِ و أهْلِهِ---هَلاَّ بكيْتَ لِمَنْ بَكاهُ محمدُ
فَلَقَدْ بَكَتْهُ في السماءِ مَلائِكُ---زُهْرٌ كِرامٌ راكِعونَ و سُجَّدُ
وتَضَعْضَعَ الإسلامُ يَوْمَ مُصابِهِ---فالدّينُ يَبْكي فَقْدَهُ و السُّؤْدَدُ
أنَسيتَ إذ صارَتْ إليهِ كتائِبٌ---فيها ابنُ سعدٍ و الطُّغاةُ الجُحَّدُ
لمْ يحْفَظوا حقَّ النَّبِيِّ محمدٍ---إذ جَرَّعوهُ حرارةً لا تَبْرُدُ
قتلوا الحسينَ و أثكلوهُ بِسِبْطِهِ---فالثُّكْلُ مِنْ بَعْدِ الحُسينِ مُبَدَّدُ
كيفَ القرارُ و في السبايا زينبٌ---تَدْعو بِفَرْطِ حَرارةٍ يا أحمدُ
هذا الحسينُ بالسُّيوفِ مُبَضَّعٌ---و مُلَطَّخٌ بِدِمائِهِ مُسْتَشْهدُ
عارٍ بلا ثوبٍ صريعٌ في الثَّرى---بينَ الحوافرِ و السَّنابِكِ يُحْضَدُ
والطَّيِّبونَ بَنوكَ قتْلى حَوْلَهُ---فوقَ التُّرابِ ضَواحِياً لا تُلْحَدُ
والشمسُ والقمرُ المُنيرُ كِلاهُما---حولَ النُّجومِ تَباكِيا والفَرْقَدُ
أنَسيتَ قَتْلَ المُصْطَفَيْنَ بِكَرْبَلا---حولَ الحسينِ ذبائحاً لم يُلْحَدوا
فَسَقَوْهُ مِنْ جُرَعِ الحُتوفِ بِمَشْهَدٍ---كَثُرَ العَدُوُّ بهِ و قَلَّ المُسْعِدُ
ثُمَّ اسْتَباحوا الطَّاهِراتِ حَواسِراً---فالشَّمْلُ مِنْ بعدِ الحسينِ مُبّدَّدُ
بالطَّفِّ حَوْلي مِنْ يتامى إخْوَتي---في الذُّلِّ قدْ سُلِبوا القِناعَ و جُرِّدوا
يا جَدُّ قدْ مُنِعوا الفُراتَ وقُتِّلوا---عطشاً فَلَيْسَ لَهُمْ هُنالِكَ مَوْرِدُ
يا جَدُّ إنَّ الكلبَ يَشْرَبُ آمِناً---ريّاً ونحنُ عنِ الفراتِ نُطَرَّدُ
يا جَدُّ قدْ أمْسَيْتُ مِمَّا نالَني---و لِما أُعانيهِ أقومُ و أقْعُدُ
يا جَدُّ لوْ أبْصَرْتَني و رَاَيْتَني---والخَدُّ مِنّي بالدِّماءِ مُخَدَّدُ
يا جَدُّ ذَا نَحْرُ الحسينِ مُضَرَّجٌ---بالدَّمِ و الجِسْمُ الشَّريفُ مُجَرَّدُ
يا جَدُّ ذَا صَدْرُ الحسينِ مُرَضَّضٌ---والخَيْلُ تَنْزِلُ مِنْ عليهِ و تَصْعَدُ
يا جَدُّ ذَا نَجْل الحسينِ مُعَلَّلٌ---ومُغَلَّلٌ في قَيْدِهِ و مُصَفَّدُ
يَرْنو لِوالِدِهِ و يَرْنو حالَهُ---وبَنو أُمَيَّةَ في العَمى لَمْ يَهْتَدوا
يا جَدُّ ذَا شِمْرُ يَرومُ بفَتْكِهِ---ذَبْحَ الحسينِ فأيُّ عينٍ تَجْمُدُ
حتّى إذا أهْوى عليهِ بِسيْفِهِ---نادى بأخْفَضِ صَوْتِهِ : يا أوْحَدُ
يا والدي السَّاقي عليَّ المُرتضى---نالَ العَدُوُّ بِنا كما قدْ مَهَّدوا
يا أمِّيَ الزهراءَ قومي عَدِّدي---وجميعُ أمْلاكِ السما لكِ تُنْجِدُ
يا خالقي أنتَ الرقيبَ علَيْهِمُ---في فِعْلِهِمْ ظُلْماً و إنَّكَ تَشْهَدُ
عظم الله لكم الأجر بحلول شهر الأحزان شهر مصائب ال محمد
ان شاء الله من السائرين على نهجهم الوضاء
----------------------------------------------
شعر دعبل الخزاعي رحمه الله
في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
---------------------------------
يا واقِفاً يبْكي الطُلولَ و يُنْشِدُ --- باللهِ تِهْتَ و غابَ المُرْشِدُ
كمْ تدَّعي حُزناً و أنتَ مُرَفَّهٌ ---إنْ كنتَ مَحْزوناً فما لكَ تَرْقُدُ
هَلاَّ بكيْتَ على الحسينِ و أهْلِهِ---هَلاَّ بكيْتَ لِمَنْ بَكاهُ محمدُ
فَلَقَدْ بَكَتْهُ في السماءِ مَلائِكُ---زُهْرٌ كِرامٌ راكِعونَ و سُجَّدُ
وتَضَعْضَعَ الإسلامُ يَوْمَ مُصابِهِ---فالدّينُ يَبْكي فَقْدَهُ و السُّؤْدَدُ
أنَسيتَ إذ صارَتْ إليهِ كتائِبٌ---فيها ابنُ سعدٍ و الطُّغاةُ الجُحَّدُ
لمْ يحْفَظوا حقَّ النَّبِيِّ محمدٍ---إذ جَرَّعوهُ حرارةً لا تَبْرُدُ
قتلوا الحسينَ و أثكلوهُ بِسِبْطِهِ---فالثُّكْلُ مِنْ بَعْدِ الحُسينِ مُبَدَّدُ
كيفَ القرارُ و في السبايا زينبٌ---تَدْعو بِفَرْطِ حَرارةٍ يا أحمدُ
هذا الحسينُ بالسُّيوفِ مُبَضَّعٌ---و مُلَطَّخٌ بِدِمائِهِ مُسْتَشْهدُ
عارٍ بلا ثوبٍ صريعٌ في الثَّرى---بينَ الحوافرِ و السَّنابِكِ يُحْضَدُ
والطَّيِّبونَ بَنوكَ قتْلى حَوْلَهُ---فوقَ التُّرابِ ضَواحِياً لا تُلْحَدُ
والشمسُ والقمرُ المُنيرُ كِلاهُما---حولَ النُّجومِ تَباكِيا والفَرْقَدُ
أنَسيتَ قَتْلَ المُصْطَفَيْنَ بِكَرْبَلا---حولَ الحسينِ ذبائحاً لم يُلْحَدوا
فَسَقَوْهُ مِنْ جُرَعِ الحُتوفِ بِمَشْهَدٍ---كَثُرَ العَدُوُّ بهِ و قَلَّ المُسْعِدُ
ثُمَّ اسْتَباحوا الطَّاهِراتِ حَواسِراً---فالشَّمْلُ مِنْ بعدِ الحسينِ مُبّدَّدُ
بالطَّفِّ حَوْلي مِنْ يتامى إخْوَتي---في الذُّلِّ قدْ سُلِبوا القِناعَ و جُرِّدوا
يا جَدُّ قدْ مُنِعوا الفُراتَ وقُتِّلوا---عطشاً فَلَيْسَ لَهُمْ هُنالِكَ مَوْرِدُ
يا جَدُّ إنَّ الكلبَ يَشْرَبُ آمِناً---ريّاً ونحنُ عنِ الفراتِ نُطَرَّدُ
يا جَدُّ قدْ أمْسَيْتُ مِمَّا نالَني---و لِما أُعانيهِ أقومُ و أقْعُدُ
يا جَدُّ لوْ أبْصَرْتَني و رَاَيْتَني---والخَدُّ مِنّي بالدِّماءِ مُخَدَّدُ
يا جَدُّ ذَا نَحْرُ الحسينِ مُضَرَّجٌ---بالدَّمِ و الجِسْمُ الشَّريفُ مُجَرَّدُ
يا جَدُّ ذَا صَدْرُ الحسينِ مُرَضَّضٌ---والخَيْلُ تَنْزِلُ مِنْ عليهِ و تَصْعَدُ
يا جَدُّ ذَا نَجْل الحسينِ مُعَلَّلٌ---ومُغَلَّلٌ في قَيْدِهِ و مُصَفَّدُ
يَرْنو لِوالِدِهِ و يَرْنو حالَهُ---وبَنو أُمَيَّةَ في العَمى لَمْ يَهْتَدوا
يا جَدُّ ذَا شِمْرُ يَرومُ بفَتْكِهِ---ذَبْحَ الحسينِ فأيُّ عينٍ تَجْمُدُ
حتّى إذا أهْوى عليهِ بِسيْفِهِ---نادى بأخْفَضِ صَوْتِهِ : يا أوْحَدُ
يا والدي السَّاقي عليَّ المُرتضى---نالَ العَدُوُّ بِنا كما قدْ مَهَّدوا
يا أمِّيَ الزهراءَ قومي عَدِّدي---وجميعُ أمْلاكِ السما لكِ تُنْجِدُ
يا خالقي أنتَ الرقيبَ علَيْهِمُ---في فِعْلِهِمْ ظُلْماً و إنَّكَ تَشْهَدُ