➰كان الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام حاضراً في كربلاء مع أبيه وكان مريضاً، ولم يرد في المصادر التاريخية إلى أي فترة استمر به هذا المرض، لكن المستفاد من بعض الإشارات التاريخية أنه عليه السلام كان لا يزال مريضاً ناحلاً ضعيفاً حتى في الشام.
➰وقد دخل الشمر بن ذي الجوشن إلى الخيمة التي فيها الإمام زين العابدين عليه السلام، وهو متمدّد على فراش، فقال شمر: "اقتلوا هذا!" فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله "أتقتل فتىً حدثاً مريضاً لم يقاتل؟!".
➰فخرجت إليه السيّدة زينب بنت عليّ عليه السلام وقالت: "والله لا يُقتل حتى أُقتل! فكفّ عنه".
➰ولا بدّ من الإشارة إلى أن مرضه عليه السلام وإن كان سبباً مساعداً في انصراف الأعداء عن قتله لأنهم كانوا يرونه قاب قوسين من أجله لما به من شدة المرض، ولكنه لم يكن السبب الرئيسي في انصرافهم عنه، بل كان الموقف الفدائي العظيم الذي قامت به عمته السيدة زينب عليه السلام✊ حيث تعلّقت به وقالت مخاطبة الشمر: "حسبك من دمائنا! والله لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه!" 😭وقد تكرر منها عليه السلام هذا الموقف الفدائي العظيم في عدة حالات.