السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++
أهاشم لا يوم لك ابيضَّ أو ترى***جيادك تزجي عارض النقع أغبرا
طوالع في ليل القتام تخالها***وقد سدّت الافق السحاب المسخرا
بني الغالبيين الألى لست عالماً***أأسمح في طعن اكفك أم قرى
إلى الآن لم تجمع بك الخيل وثقة***كأنك ما تدرين بالطف ما جرى
هلمي بها شعث النواصي كأنها***ذئاب غضاً يمرحن بالقاع ضمرا
وإن سئلتك الخيل اين مغارها***فقولي ارفعي كل البسيطة عثيرا
فان دماكم طحن في كل معشر***ولا ثار حتى ليس تبقين معشرا
ولا كدم في كربلا طاح منكم***فذاك لأجفان الحمية أسهرا
غداة أبو السجاد جاء يقودها***أجادل للهيجاء لحملن أنسرا
عليها من الفتيان كل ابن نثرة***يعدّ قتير الدرع وشياً محبرا
أشمّ إذا ما افتض للحرب عذرة***تنشقّ من أعطافها النقع عنبرا
من الطاعني صدر الكتيبة في الوغى***إذا الصف منها من حديد توقرا
هم القوم اما اجروا الخيل لم تطأ***نابكها إلا دلاصاً ومغفرا
إذا ازدحموا حشداً على نقع فيلق***رأيت على الليل النهار تكورا
كماة تعد الحيّ منها إذا انبرت***عن الطعن من كان الصريع المقطرا
ومَن يخترم حيت الرماح تظافرت***فذلك تدعوه الكريم المظفرا
فما عبروا إلا على ظهر سابح***إلى الموت لما ماجت البيض ابحرا
مضوا بالوجوه الزهر بيضاً كريمة***عليها لثام النقع لاثوه اكدرا
فقل لنزار ما حنينك نافع***ولومتّ وجداً بعدهم وتزفرا
حرام عليك الماء ما دام مورداً***لأبناء حرب أو ترى الموت مصدرا
وحجر على أجفانك النوم عن دم***شبا السيف يأبى أن يطل ويهدرا
أللهاشمي الماء يحلو ودونه***ثوت آله حرى القلوب على الثرى
وتهدأ عين الطالبي وحولها***جفون بني مروان ريّا من الكرى
كأنك يا أسياف غلمان هاشم***نسيت غداة الطف ذاك المعفرا
هبي لبسوا في قتله العار أسوداً***أيشفي إذا لم تلبسوا الموت أحمرا
ألا بكر الناعي ولكن بهاشم***جميعاً وكانت بالمنية أجدرا
فما للمواضي طائل في حياتها***إذا باعها عجزاً عن الضرب قصرا
ثوى اليوم أحماها عن الضيم جانباً***وأصدقها عند الحفيظة مخبرا
وأطعمها للوحش من جثث العدى***وأخضبها للطير ظفرا ومنسرا
قضى بعد ما ردّ السيف على القنا***ومرهفه فيها وفي الموت أثرا
ومات قريب العهد عند شبا القنا***يواريه منها ما عليه تكسرا
فإن يمس مغبّر الجبين فطالما***ضحى الحرب في وجه الكتيبة غبرا
وإن يقض ظمآناً تفطر قلبه***فقد راع قلب الموت حتى تفطرا
وألقحها شعواء تشقى بها العدى***ولود المنايا ترضع الحتف ممقرا
فظاهر فيها بين درعين نثرة***وصبر ودرع الصبر أقواهما عرى
سطا وهو أحمى من يصون كريمة***وأشجع من يقتاد للحرب عسكرا
فرافده في حومة الضب مرهف***على قلّة الأنصار فيه تكثرا
تعثّر حتى مات في الهام حده***وقائمه في كفه ما تعثرا
كأن اخاه السيف أُعطي صبره***فلم يبرح الهيجاء حتى تكسرا
له الله مفطور من الصبر قلبه***ولوكان من صم الصفا لتفطرا
ومنعطفاً اهوى لتقبيل طفله***فقبل منه قبله السهم منحرا
لقد ولدا في ساعة هو والردى***ومن قبله في نحره السهم كبرا
وفي السبي مما يصطفي الخدر نسوة***يعز على فتيانها أن تسيرا
حمت خدرها يقضى وودت بنومها***ترد عليه جفنها لاعلى الكرى
مشى الدهر يوم الطف أعمى فلم يدع***عماداً لها إلا وفيه تعثرا
وجشمها المسرى ببيداء قفرة***ولم تدر قبل الطف ما البيد والسرى
ولم تر حتى عينها ظل شخصها***إلى أن بدت في الغاضرية حسرى
فاضحت ولا من قومها ذو حفيظة***يقوم وراء الخدر عنها مشمرا
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++
أهاشم لا يوم لك ابيضَّ أو ترى***جيادك تزجي عارض النقع أغبرا
طوالع في ليل القتام تخالها***وقد سدّت الافق السحاب المسخرا
بني الغالبيين الألى لست عالماً***أأسمح في طعن اكفك أم قرى
إلى الآن لم تجمع بك الخيل وثقة***كأنك ما تدرين بالطف ما جرى
هلمي بها شعث النواصي كأنها***ذئاب غضاً يمرحن بالقاع ضمرا
وإن سئلتك الخيل اين مغارها***فقولي ارفعي كل البسيطة عثيرا
فان دماكم طحن في كل معشر***ولا ثار حتى ليس تبقين معشرا
ولا كدم في كربلا طاح منكم***فذاك لأجفان الحمية أسهرا
غداة أبو السجاد جاء يقودها***أجادل للهيجاء لحملن أنسرا
عليها من الفتيان كل ابن نثرة***يعدّ قتير الدرع وشياً محبرا
أشمّ إذا ما افتض للحرب عذرة***تنشقّ من أعطافها النقع عنبرا
من الطاعني صدر الكتيبة في الوغى***إذا الصف منها من حديد توقرا
هم القوم اما اجروا الخيل لم تطأ***نابكها إلا دلاصاً ومغفرا
إذا ازدحموا حشداً على نقع فيلق***رأيت على الليل النهار تكورا
كماة تعد الحيّ منها إذا انبرت***عن الطعن من كان الصريع المقطرا
ومَن يخترم حيت الرماح تظافرت***فذلك تدعوه الكريم المظفرا
فما عبروا إلا على ظهر سابح***إلى الموت لما ماجت البيض ابحرا
مضوا بالوجوه الزهر بيضاً كريمة***عليها لثام النقع لاثوه اكدرا
فقل لنزار ما حنينك نافع***ولومتّ وجداً بعدهم وتزفرا
حرام عليك الماء ما دام مورداً***لأبناء حرب أو ترى الموت مصدرا
وحجر على أجفانك النوم عن دم***شبا السيف يأبى أن يطل ويهدرا
أللهاشمي الماء يحلو ودونه***ثوت آله حرى القلوب على الثرى
وتهدأ عين الطالبي وحولها***جفون بني مروان ريّا من الكرى
كأنك يا أسياف غلمان هاشم***نسيت غداة الطف ذاك المعفرا
هبي لبسوا في قتله العار أسوداً***أيشفي إذا لم تلبسوا الموت أحمرا
ألا بكر الناعي ولكن بهاشم***جميعاً وكانت بالمنية أجدرا
فما للمواضي طائل في حياتها***إذا باعها عجزاً عن الضرب قصرا
ثوى اليوم أحماها عن الضيم جانباً***وأصدقها عند الحفيظة مخبرا
وأطعمها للوحش من جثث العدى***وأخضبها للطير ظفرا ومنسرا
قضى بعد ما ردّ السيف على القنا***ومرهفه فيها وفي الموت أثرا
ومات قريب العهد عند شبا القنا***يواريه منها ما عليه تكسرا
فإن يمس مغبّر الجبين فطالما***ضحى الحرب في وجه الكتيبة غبرا
وإن يقض ظمآناً تفطر قلبه***فقد راع قلب الموت حتى تفطرا
وألقحها شعواء تشقى بها العدى***ولود المنايا ترضع الحتف ممقرا
فظاهر فيها بين درعين نثرة***وصبر ودرع الصبر أقواهما عرى
سطا وهو أحمى من يصون كريمة***وأشجع من يقتاد للحرب عسكرا
فرافده في حومة الضب مرهف***على قلّة الأنصار فيه تكثرا
تعثّر حتى مات في الهام حده***وقائمه في كفه ما تعثرا
كأن اخاه السيف أُعطي صبره***فلم يبرح الهيجاء حتى تكسرا
له الله مفطور من الصبر قلبه***ولوكان من صم الصفا لتفطرا
ومنعطفاً اهوى لتقبيل طفله***فقبل منه قبله السهم منحرا
لقد ولدا في ساعة هو والردى***ومن قبله في نحره السهم كبرا
وفي السبي مما يصطفي الخدر نسوة***يعز على فتيانها أن تسيرا
حمت خدرها يقضى وودت بنومها***ترد عليه جفنها لاعلى الكرى
مشى الدهر يوم الطف أعمى فلم يدع***عماداً لها إلا وفيه تعثرا
وجشمها المسرى ببيداء قفرة***ولم تدر قبل الطف ما البيد والسرى
ولم تر حتى عينها ظل شخصها***إلى أن بدت في الغاضرية حسرى
فاضحت ولا من قومها ذو حفيظة***يقوم وراء الخدر عنها مشمرا