في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (72)
قال تعالى ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ، قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ، أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ،تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة البقرة الاية من 138 الى 141 .
نتناول في الايات مطالب عدة
اولا : الايمان صبغة الهية
الاصباغ هي الالوان التي يصبغ بها المكان والاشياء المادية لتعكس الجمال ،وفي هذه الاية المباركة كنى الله عن الايمان (بالصبغة ) لان صبغة الايمان تطهر الانسان من كل دنس معنوي ومادي فيصبح هذا الانسان عاكسا للجمال الالهي من خلال سلوكه وافعاله واقواله وحركته في الحياة ، ولا شك لا يوجد افضل من صبغة الايمان فكل الاصباغ يمكن ان تزول ولكن صبغة الايمان لا يمكن ان تزول لانها تصبح جزء من وجود وكيان الانسان .وفي هذه الاية اشارة الى حقيقة الناس وان كل جماعة يمكن ان يصطبغوا بصبغتهم الخاصة فكما اهل الايمان قد صبغهم الله بصبغة الايمان فظهر سلوكهم النابع عن الايمان كذلك الجماعات الاخرى قد اصطبغوا بما يرجعون اليه ويوم القيامة تظهر صبغتهم اذا لم تظهر في عالم الدنيا
ثانيا: الميزان هي الاعمال الخالصة وليس الاقوال والادعاءات
الميزان عند الله هي الاعمال التي تصدر من الانسان باخلاص النية الى الله تعالى وليس الادعاءات الفارغة التي لا قيمة لها . وفي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أخلِصْ قلبَك يَكْفِك القليلُ من العمل » وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « تصفيةُ العمل أشدُّ من العمل، وتخليص النيّة عن الفساد أشدُّ على العاملين مِن طول الجهاد »
ثالثا : الادعاءات اليهودية بانتساب الانبياء اليهم
كما هي عادة اليهود في الجدال والخصام والادعاء الكاذب بانهم شعب الله المختار وانهم الاحباء عند الله ،وان ابراهيم عليه السلام واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا يهودا ،؟ولكن هذه الادعاءات باطلة لا دليل عليها بل ان ابراهيم عليه السلام كان يمثل القاعدة التي انطلقت منها الرسالات الالهية وقد اخبر الله عنهم انهم كانوا على الحنيفية وليس كما تزعمون وتكذبون على الله بانهم كانوا يهودا بل ان ابراهيم كان قبل اليهودية والنصرانية والا فيلزم انكم اعلم من الله تعالى .
رابعا: الشهادة تحملا واداء واجب على الكفاية
يتفق العلماء ان تحمل الشهادة وادائها واجب على الكفاية ،ويعني اذا قام به البعض سقط عن الاخرين.؟
وتحمل الشهادة يعني ان يدعوك شخص لتتحمل الشهادة فهنا يجب عليك ان تتحمل الشهادة اذا كنت بالغا عاقلا كما قال تعالى ( ولا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا ) وكذا قال الامام الصادق عليه السلام ّ( إذا دعاك الرجل لتشهد على دين أو حق فلا يسعك أن تتقاعس عنه .؟
وأداء الشهادة أن تؤديها أمام الحاكم والقاضي إذا دعيت لذلك ، قال تعالى ( ولا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ ومَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) وقال ( ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ ) وقال الإمام عليه السّلام : من كان في عنقه شهادة فلا يأبى إذا دعي لإقامتها ، وليقمها ، ولينصح فيها ، ولا تأخذه فيها لومة لائم ، وليأمر بالمعروف ، ولينه عن المنكر .
ولكن يبقى هناك العذر والخوف على النفس يسقط تحمل الشهادة وادائها .............؟
قال تعالى ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ، قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ، أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ،تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة البقرة الاية من 138 الى 141 .
نتناول في الايات مطالب عدة
اولا : الايمان صبغة الهية
الاصباغ هي الالوان التي يصبغ بها المكان والاشياء المادية لتعكس الجمال ،وفي هذه الاية المباركة كنى الله عن الايمان (بالصبغة ) لان صبغة الايمان تطهر الانسان من كل دنس معنوي ومادي فيصبح هذا الانسان عاكسا للجمال الالهي من خلال سلوكه وافعاله واقواله وحركته في الحياة ، ولا شك لا يوجد افضل من صبغة الايمان فكل الاصباغ يمكن ان تزول ولكن صبغة الايمان لا يمكن ان تزول لانها تصبح جزء من وجود وكيان الانسان .وفي هذه الاية اشارة الى حقيقة الناس وان كل جماعة يمكن ان يصطبغوا بصبغتهم الخاصة فكما اهل الايمان قد صبغهم الله بصبغة الايمان فظهر سلوكهم النابع عن الايمان كذلك الجماعات الاخرى قد اصطبغوا بما يرجعون اليه ويوم القيامة تظهر صبغتهم اذا لم تظهر في عالم الدنيا
ثانيا: الميزان هي الاعمال الخالصة وليس الاقوال والادعاءات
الميزان عند الله هي الاعمال التي تصدر من الانسان باخلاص النية الى الله تعالى وليس الادعاءات الفارغة التي لا قيمة لها . وفي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أخلِصْ قلبَك يَكْفِك القليلُ من العمل » وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « تصفيةُ العمل أشدُّ من العمل، وتخليص النيّة عن الفساد أشدُّ على العاملين مِن طول الجهاد »
ثالثا : الادعاءات اليهودية بانتساب الانبياء اليهم
كما هي عادة اليهود في الجدال والخصام والادعاء الكاذب بانهم شعب الله المختار وانهم الاحباء عند الله ،وان ابراهيم عليه السلام واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا يهودا ،؟ولكن هذه الادعاءات باطلة لا دليل عليها بل ان ابراهيم عليه السلام كان يمثل القاعدة التي انطلقت منها الرسالات الالهية وقد اخبر الله عنهم انهم كانوا على الحنيفية وليس كما تزعمون وتكذبون على الله بانهم كانوا يهودا بل ان ابراهيم كان قبل اليهودية والنصرانية والا فيلزم انكم اعلم من الله تعالى .
رابعا: الشهادة تحملا واداء واجب على الكفاية
يتفق العلماء ان تحمل الشهادة وادائها واجب على الكفاية ،ويعني اذا قام به البعض سقط عن الاخرين.؟
وتحمل الشهادة يعني ان يدعوك شخص لتتحمل الشهادة فهنا يجب عليك ان تتحمل الشهادة اذا كنت بالغا عاقلا كما قال تعالى ( ولا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا ) وكذا قال الامام الصادق عليه السلام ّ( إذا دعاك الرجل لتشهد على دين أو حق فلا يسعك أن تتقاعس عنه .؟
وأداء الشهادة أن تؤديها أمام الحاكم والقاضي إذا دعيت لذلك ، قال تعالى ( ولا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ ومَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) وقال ( ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ ) وقال الإمام عليه السّلام : من كان في عنقه شهادة فلا يأبى إذا دعي لإقامتها ، وليقمها ، ولينصح فيها ، ولا تأخذه فيها لومة لائم ، وليأمر بالمعروف ، ولينه عن المنكر .
ولكن يبقى هناك العذر والخوف على النفس يسقط تحمل الشهادة وادائها .............؟