السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------------
عقاب وإذلال الذين قصفوا مرقده المقدس أيام الانتفاضة الشعبانية عام 1991 م :
يروي احد الموالين لأمير المؤمنين عليه السلام قائلا ً :
بعد أحداث الانتفاضة الشعبانية التي عمـّـت أرجاء العراق سنة 1991 رفضتُ العودة والانخراط مرة أخرى في سلك الجيش الصدامي وما أن أخمدت تلك الاننتفاضة المباركة من قبل قوات النظام الطاغي ودخول الجيش إلى المدن وترويع الأهالي بشتى الوسائل التعسفية خفت على نفسي خوفا ً شديدا ً من بطش النظام واعتقالي وربما إعدامي فأجبرت على الالتحاق بوحدتي العسكرية .
توجهت إلى مدينة (الرمادي) في اليوم التالي بسيارتي الخاصة التي كانت تحمل رقم (كربلاء) وذلك لغرض تنظيم أوراقي في دائرة عسكرية هناك فما أن وصلت منتصف الطريق بعيدا ً عن مدينة بغداد وإذا بسيارة كانت إلى جنبي تتبعني حتى وصولي إلى مدينة الرمادي وكان رقمها (صلاح الدين) وكان صاحبها ينظر إليّ بتمعـّـن على طول الطريق .
نزلت من سيارتي ودخلت الدائرة لقضاء أمري فرأيته أمامي يتابعني .
خفت من الأمر كثيرا ً ودعوت الله أن ينقذني مما أنا فيه متوسلا ً بأبي الفضل العباس(عليه السلام ) بقولي : (دخيلك يا أبا الفضل)
دخلت غرفة المدير دخل بعدي مباشرة ورأيت الضباط والموظفين يحترمونه كثيرا ً حتى ظننت أنه قطب من أقطاب هذه الدائرة وما إن قدمت أوراقي للمتابعة بمباشرتي في الوحدة العسكرية حتى سمعت هذا الرجل يقول للضابط المكلف بإنهاء معاملتي : أنجز معاملته على وجه السرعة لأنني لي شغل معه !
خفت من الأمر أكثر فأكثر وتيقنت اعتقالي وربما إعدامي بلا شك من قبل أزلام الطغمة الصدامية الإجرامية .
استلمت كتابي وخرجت مسرعا ً متواريا ً عن نظره لأنكفئ عن شره تابعني من خلفي حتى لحق بي وقال لي : إلى أين تريد ؟ إن لي معك شغل مهم فتعجبتُ لذلك ! فاتخذت كل الاحتياطات اللازمة لردعه عند شعوري بالخطر منه .
قلت له : وما هو شغلك معي ؟ و أنا لا أعرفك من قبل
قال لي : أنت من أهالي كربلاء أليس هذا صحيحا ً ؟
أجبته : نعم هو كذلك .
قال : أنا قائد طيار متقاعد ولي ولدان وهما كذلك كانا طيارين تركتهما الآن في البيت مريضين وهما في حالة يرثى لها فأناشدك الله تعالى أن تتوسل لي بقمر بني هاشم العباس(عليه السلام) لشفائهما وغفران ذنبهما فتعال معي إلى منزلي لترى أنت بأم عينيك حالتهما عن كثب
فاصطحبني إلى منزله لأرى الحقيقة كما طلب مني دخلنا البيت الذي يبعد بضع كيلومترات عن مدينة الرمادي فما أن دخلت منزل الرجل إلا وذهلت للمنظر لما رأيت من جمال منزله وكأنه القصر الذي ليس له نهاية ولم يحتج إلى شيء قط من وسائل الراحة لم أرَ في حياتي أرقى منه
وبينا أنا في هذا العالم الخيالي سمعت على حيت غرة صوب أحد الغرف أصوات نحيب حيوان وإنسان في آن واحد فلا هي صوت إنسان ولا هي بصوت حيوان مما أثار انتباهي ودهشتي تعجبت كثيرا ً للأمر
قال لي والدهما إذا ً سمعتَ الذي أخبرتك به فتقدمنا معا ً إلى الغرفة التي يرقد فيها المريضان على وجل وتحفظ فوجدت شابين أشبه ما يكونا بفاقدي عقلهما وأصواتهما قد بدلت بأصوات الحيوانات المخيفة وقد رُبطا بحزام حديدي لكي لا يفرّا ويؤذيان الناس
قلت لوالدهما : ما بالهما وما قصتهما ؟
قال الأب : جاءتهما الأوامر من القيادة العسكرية الصدامية أن يقصفا مدينة كربلاء وبالتحديد قبة العباس(عليه السلام ) إنتقاما ً من المجاهدين الذين انتفضوا ضد حكومة صدام وقصفا مدينة كربلاء قصفا ً شديدا ً وبلا رحمة ولم يرعوا له حرمة ولا لأبيه المولى علي بن أبي طالب (عليهما السلام) فبقيا على هذه الحال حتى جاءتهما الطامة الكبرى فلم يمهلهما العباس بن علي (عليهما السلام) حتى آل أمرهما إلى ما ترى ولم تسعفهم الأطباء والدواء أينما راجعنا إلى اليوم إلا أن يسامحهم العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)وطلب الوالد مني أن أدعو لولديه بالشفاء عند ضريح العباس عليه السلام .
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------------
عقاب وإذلال الذين قصفوا مرقده المقدس أيام الانتفاضة الشعبانية عام 1991 م :
يروي احد الموالين لأمير المؤمنين عليه السلام قائلا ً :
بعد أحداث الانتفاضة الشعبانية التي عمـّـت أرجاء العراق سنة 1991 رفضتُ العودة والانخراط مرة أخرى في سلك الجيش الصدامي وما أن أخمدت تلك الاننتفاضة المباركة من قبل قوات النظام الطاغي ودخول الجيش إلى المدن وترويع الأهالي بشتى الوسائل التعسفية خفت على نفسي خوفا ً شديدا ً من بطش النظام واعتقالي وربما إعدامي فأجبرت على الالتحاق بوحدتي العسكرية .
توجهت إلى مدينة (الرمادي) في اليوم التالي بسيارتي الخاصة التي كانت تحمل رقم (كربلاء) وذلك لغرض تنظيم أوراقي في دائرة عسكرية هناك فما أن وصلت منتصف الطريق بعيدا ً عن مدينة بغداد وإذا بسيارة كانت إلى جنبي تتبعني حتى وصولي إلى مدينة الرمادي وكان رقمها (صلاح الدين) وكان صاحبها ينظر إليّ بتمعـّـن على طول الطريق .
نزلت من سيارتي ودخلت الدائرة لقضاء أمري فرأيته أمامي يتابعني .
خفت من الأمر كثيرا ً ودعوت الله أن ينقذني مما أنا فيه متوسلا ً بأبي الفضل العباس(عليه السلام ) بقولي : (دخيلك يا أبا الفضل)
دخلت غرفة المدير دخل بعدي مباشرة ورأيت الضباط والموظفين يحترمونه كثيرا ً حتى ظننت أنه قطب من أقطاب هذه الدائرة وما إن قدمت أوراقي للمتابعة بمباشرتي في الوحدة العسكرية حتى سمعت هذا الرجل يقول للضابط المكلف بإنهاء معاملتي : أنجز معاملته على وجه السرعة لأنني لي شغل معه !
خفت من الأمر أكثر فأكثر وتيقنت اعتقالي وربما إعدامي بلا شك من قبل أزلام الطغمة الصدامية الإجرامية .
استلمت كتابي وخرجت مسرعا ً متواريا ً عن نظره لأنكفئ عن شره تابعني من خلفي حتى لحق بي وقال لي : إلى أين تريد ؟ إن لي معك شغل مهم فتعجبتُ لذلك ! فاتخذت كل الاحتياطات اللازمة لردعه عند شعوري بالخطر منه .
قلت له : وما هو شغلك معي ؟ و أنا لا أعرفك من قبل
قال لي : أنت من أهالي كربلاء أليس هذا صحيحا ً ؟
أجبته : نعم هو كذلك .
قال : أنا قائد طيار متقاعد ولي ولدان وهما كذلك كانا طيارين تركتهما الآن في البيت مريضين وهما في حالة يرثى لها فأناشدك الله تعالى أن تتوسل لي بقمر بني هاشم العباس(عليه السلام) لشفائهما وغفران ذنبهما فتعال معي إلى منزلي لترى أنت بأم عينيك حالتهما عن كثب
فاصطحبني إلى منزله لأرى الحقيقة كما طلب مني دخلنا البيت الذي يبعد بضع كيلومترات عن مدينة الرمادي فما أن دخلت منزل الرجل إلا وذهلت للمنظر لما رأيت من جمال منزله وكأنه القصر الذي ليس له نهاية ولم يحتج إلى شيء قط من وسائل الراحة لم أرَ في حياتي أرقى منه
وبينا أنا في هذا العالم الخيالي سمعت على حيت غرة صوب أحد الغرف أصوات نحيب حيوان وإنسان في آن واحد فلا هي صوت إنسان ولا هي بصوت حيوان مما أثار انتباهي ودهشتي تعجبت كثيرا ً للأمر
قال لي والدهما إذا ً سمعتَ الذي أخبرتك به فتقدمنا معا ً إلى الغرفة التي يرقد فيها المريضان على وجل وتحفظ فوجدت شابين أشبه ما يكونا بفاقدي عقلهما وأصواتهما قد بدلت بأصوات الحيوانات المخيفة وقد رُبطا بحزام حديدي لكي لا يفرّا ويؤذيان الناس
قلت لوالدهما : ما بالهما وما قصتهما ؟
قال الأب : جاءتهما الأوامر من القيادة العسكرية الصدامية أن يقصفا مدينة كربلاء وبالتحديد قبة العباس(عليه السلام ) إنتقاما ً من المجاهدين الذين انتفضوا ضد حكومة صدام وقصفا مدينة كربلاء قصفا ً شديدا ً وبلا رحمة ولم يرعوا له حرمة ولا لأبيه المولى علي بن أبي طالب (عليهما السلام) فبقيا على هذه الحال حتى جاءتهما الطامة الكبرى فلم يمهلهما العباس بن علي (عليهما السلام) حتى آل أمرهما إلى ما ترى ولم تسعفهم الأطباء والدواء أينما راجعنا إلى اليوم إلا أن يسامحهم العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)وطلب الوالد مني أن أدعو لولديه بالشفاء عند ضريح العباس عليه السلام .
تعليق