ابن عبّاس يرى في منامه النبي (ص) أشعث أغبر يوم قتل الحسين (ع)

[عطر الولايه]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




روى أحمد بن حنبل في مسنده: (حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال
: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئاً قال: قلت: يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم. قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم).قال المحقق شعيب الأرناؤوط: (إسناده قوي على شرط مسلم) [رقم الحديث 2165، الناشر: مؤسسة الرسالة]، وقال المحقق أحمد شاكر: (إسناده صحيح) [رقم الحديث رقم الحديث 2165، الناشر: دار الحديث/القاهرة].ملاحظة: رؤيا ابن عباس رضي الله عنه للنبي (صلى الله عليه وآله) في المنام رؤيا حقّ كاشفةٌ عن الواقع الحقيقي، وهذا ما أقرَّ به علماؤهم، حيث قالوا إن من يرى النبي صلى الله عليه وآله في المنام فهو كأنما رآه واقعاً، فعلى القارئ ملاحظة الوثائق في آخر الموضوع عن هذه النقطة والنظر في كلام ابن تيمية وابن باز، وإقرارهم بهذا القول.

مسند أحمد (بتحقيق شعيب الأرناؤوط) مسند أحمد (بتحقيق أحمد شاكر)

[عطر الولايه]

تصحيح الإمام القرطبيّ للرواية
وقد صحَّح إسناد الرواية أيضاً القرطبيّ في كتابه (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، ج3، ص1120، تحقيق الدكتور: الصادق بن محمد بن إبراهيم، الناشر: مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع/الرياض): (وقال الإمام أحمد بن حنبل: قال عبد الرحمن بن مهدي: «حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه ويتتبعه فيها. قال: قلت: يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم». قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم. وهذا سند صحيح لا مطعن فيه).

تصحيح الحافظ ابن كثير للرواية
وقد صحَّح الرواية أيضاً الحافظُ ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية، ج11، ص573، تحقيق: عبد المحسن التركي، الناشر: دار عالم الكتب للنشر والتوزيع/الرياض، الطبعة الثانية 1424 هـ – 2003م): (وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن وعفان، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل ألتقطه منذ اليوم. قال عمار: فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم. تفرد به أحمد، وإسناده قوي).

[عطر الولايه]

كلام ابن تيمية في أنَّ رؤيا النبي (صلى الله عليه وآله) حقٌ

قال في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ج2، ص326، الناشر: دار العاصمة/السعودية): (والنبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «من رآني في المنام فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» وفي رواية «في صورة الأنبياء» فرؤيا الأنبياء في المنام حق).

كلام الشيخ ابن باز في أن رؤيا الأنبياء حق