في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (82)
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ) سورة البقرة الاية من 161الى 162 .
نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب
اولا : تعريف الكفر لغة واصطلاحا
1- الكفر في اللغة ،بمعنى الستر والتغطية ،فكانما الكافر يستر ويغطي الحق ،ولذلك الزارع يسمى كافر لانه يغطي ويستر الحب تحت الارض .
2- الكفر اصطلاحا ، الاعراض وعدم الايمان بالله ورسله وملائكته....... ،ولاي سبب من الاسباب ادت الى الكفر سواء الحسد او التكبر او اتباع الهوى او التقليد الاعمى او الجهل ..؟
ثانيا : الكفر بالله انحراف في الفطرة والعقل
ادراك وجود الله بديهي وفطري وعقلي ، كما قال تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها ) وقد ورد عن الائمة ان هذه الفطرة هي فطرة التوحيد ،عن هشام بن سالم، قال : سألت الإمام الصادق (عليه السلام) : ما المراد من قوله تعالى : فطرة الله التي فطر الناس عليها... فقال " هي التوحيد ".
والعقل يدرك ان كل شيء في الوجود له سبب في وجوده ،والعقل يدرك ان هذا الوجود الجميل والمنظم بشكل عجيب يستحيل قد اوجد نفسه بنفسه ،فلا يمكن للصدفة ان توجد ابسط الاشياء فكيف توجد هذا العالم المنظم فارجع البصر هل ترى من فطور .
لذلك يقول الشاعر الحكيم
فيَا عَجَبَا كيفَ يَعصِي الإلهَ **** أمْ كيفَ يجحدهُ الجاحِدُ
وللهِ فِي كلِّ تحرِيكَة ٍ *** وفي كلّ تَسكينَة ٍ شاهِدُ
وفِي كلِّ شيءٍ لَهُ آية ٌ *** تَدُلّ على أنّهُ الواحِدُ
وقال شاعر اخر
قالَ المَنجّمُ والطّبيبُ كِلاهما *** لا تُحشَرُ الأجسادُ؛ قلتُ: إليكما
إن صَحّ قولُكما، فلستُ بخاسرٍ*** أو صَحّ قولي، فالخَسارُ عليكما
طَهّرْتُ ثَوْبي للصّلاةِ، وقبلَهُ *** طُهرٌ، فأينَ الطّهرُ من جسديكما؟
وذكرتُ رَبّي، في الضّمائرِ، مؤنساً **** خَلَدي بذاكَ، فأوحِشا خَلَديكما
ولذلك ان الكفر يعني وجود الخلل والمرض والانحراف في العقل والفطرة ،ولا يمكن للانسان العاقل ووصاحب الفطرة السليمة ان ينكر وجود الله تعالى الخالق لكل شيء في الوجود .....
ثالثا : استحقاق خلود العذاب للكافرين
الكافر استحق دخول النار والعذاب الدائم لانه جحد بالله خالقه ومالكه وانكر الرسالات الالهية وكل القيم وترك عقله وفكره وفطرته مع وجود الادلة الكثيرة على وجود الله ، واتبع هواه ودنياه ولم يسمع لانبياء الله واوليائه الذين سعوا من اجل خلاصه من النار ،لذلك سوف يتركه الله في الاخرة في العذاب خالدا ولا ينظر اليه بل يسناه كما نسي الكافر لقاء الله تعالى ....
لذلك فالله لا يغيثهم ولا يمهلهم ولا ينظر اليهم وان استغاثوا بالله تعالى .
قال تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا )
رابعا : لا يجوز اللعن الا لمن خصهم الله باللعن
لا يجوز اللعن وهو من المحرمات والكبائر في الدين وقد جاء في الاثر عن المعصومين عليهم السلام (ان اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت ، فان وجدت مساغا ، وإلا رجعت على صاحبها ) .
ولكن هناك بعض الناس اجاز الله لعنهم في الدنيا وهم الكافرون ،والظالمون ،والفاسدون الذين يفسدون ولا يصلحون في المجتمع ،وقد وردت الايات في لعن هؤلاء .............؟
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ) سورة البقرة الاية من 161الى 162 .
نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب
اولا : تعريف الكفر لغة واصطلاحا
1- الكفر في اللغة ،بمعنى الستر والتغطية ،فكانما الكافر يستر ويغطي الحق ،ولذلك الزارع يسمى كافر لانه يغطي ويستر الحب تحت الارض .
2- الكفر اصطلاحا ، الاعراض وعدم الايمان بالله ورسله وملائكته....... ،ولاي سبب من الاسباب ادت الى الكفر سواء الحسد او التكبر او اتباع الهوى او التقليد الاعمى او الجهل ..؟
ثانيا : الكفر بالله انحراف في الفطرة والعقل
ادراك وجود الله بديهي وفطري وعقلي ، كما قال تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها ) وقد ورد عن الائمة ان هذه الفطرة هي فطرة التوحيد ،عن هشام بن سالم، قال : سألت الإمام الصادق (عليه السلام) : ما المراد من قوله تعالى : فطرة الله التي فطر الناس عليها... فقال " هي التوحيد ".
والعقل يدرك ان كل شيء في الوجود له سبب في وجوده ،والعقل يدرك ان هذا الوجود الجميل والمنظم بشكل عجيب يستحيل قد اوجد نفسه بنفسه ،فلا يمكن للصدفة ان توجد ابسط الاشياء فكيف توجد هذا العالم المنظم فارجع البصر هل ترى من فطور .
لذلك يقول الشاعر الحكيم
فيَا عَجَبَا كيفَ يَعصِي الإلهَ **** أمْ كيفَ يجحدهُ الجاحِدُ
وللهِ فِي كلِّ تحرِيكَة ٍ *** وفي كلّ تَسكينَة ٍ شاهِدُ
وفِي كلِّ شيءٍ لَهُ آية ٌ *** تَدُلّ على أنّهُ الواحِدُ
وقال شاعر اخر
قالَ المَنجّمُ والطّبيبُ كِلاهما *** لا تُحشَرُ الأجسادُ؛ قلتُ: إليكما
إن صَحّ قولُكما، فلستُ بخاسرٍ*** أو صَحّ قولي، فالخَسارُ عليكما
طَهّرْتُ ثَوْبي للصّلاةِ، وقبلَهُ *** طُهرٌ، فأينَ الطّهرُ من جسديكما؟
وذكرتُ رَبّي، في الضّمائرِ، مؤنساً **** خَلَدي بذاكَ، فأوحِشا خَلَديكما
ولذلك ان الكفر يعني وجود الخلل والمرض والانحراف في العقل والفطرة ،ولا يمكن للانسان العاقل ووصاحب الفطرة السليمة ان ينكر وجود الله تعالى الخالق لكل شيء في الوجود .....
ثالثا : استحقاق خلود العذاب للكافرين
الكافر استحق دخول النار والعذاب الدائم لانه جحد بالله خالقه ومالكه وانكر الرسالات الالهية وكل القيم وترك عقله وفكره وفطرته مع وجود الادلة الكثيرة على وجود الله ، واتبع هواه ودنياه ولم يسمع لانبياء الله واوليائه الذين سعوا من اجل خلاصه من النار ،لذلك سوف يتركه الله في الاخرة في العذاب خالدا ولا ينظر اليه بل يسناه كما نسي الكافر لقاء الله تعالى ....
لذلك فالله لا يغيثهم ولا يمهلهم ولا ينظر اليهم وان استغاثوا بالله تعالى .
قال تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا )
رابعا : لا يجوز اللعن الا لمن خصهم الله باللعن
لا يجوز اللعن وهو من المحرمات والكبائر في الدين وقد جاء في الاثر عن المعصومين عليهم السلام (ان اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت ، فان وجدت مساغا ، وإلا رجعت على صاحبها ) .
ولكن هناك بعض الناس اجاز الله لعنهم في الدنيا وهم الكافرون ،والظالمون ،والفاسدون الذين يفسدون ولا يصلحون في المجتمع ،وقد وردت الايات في لعن هؤلاء .............؟