دروس من عاشوراء ،التضحية والبذل بكل غالي
من عطاء وملحمة عاشوراء (4)
التضحية والفداء وبذل الغالي والنفيس
البذل والعطاء والسخاء والكرم من شيم النفوس الطيبة والطاهرة وله اثر كبير على الفرد بما هو فرد وعلى الامة والمجتمع ويفتح الافاق لبناء وتنمية المجتمع ويبقى صاحب العطاء مفتاحا لكل خير .
ولذلك نرى حياة الانبياء والاولياء كلها عطاء للانسانية بدون مقابل من الناس بل اجرهم على الله تعالى ، يقول جابرٌ ، رضي الله عنه ( ما سُئِل رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – شيئًا قطُّ فقال: لا، سألَه رجلٌ غنَمًا بين جبلَيْن فأعطاه إيَّاها”، وبلغَ من عطائه: أنه أعطى ثوبَه الذي على ظهره، ومن عطائه لأمَّته: أنه سخَّر حياتَه لها نذيرًا وبشيرًا قائلاً: إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ [سبأ: 46].
والجود والكرم والبذل والعطاء له مراتب ويختلف من انسان الى آخر، واقصى غاية الجود والكرم ان يضحي الانسان بنفسه كما قال الشاعر
يَجُودُ بالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الجَوادُ بِها **** والجودُ بالنَّفْسِ أَقْصَى غايةِ الجُودِ
ولكننا في كربلاء نرى جودا وكرما وعطاء وبذلا من نوع اخر فالحسين عليه السلام بذل كل ما يملك من اجل الله ومن اجل دينه فقد ضحى الحسين بنفسه وماله وعائلته واولاده ونسائه وحتى طفله الرضيع ذبح بين يديه في عاشوراء ،وهذا ما لم يصنعه ويفعله كل قادة الثورات في التاريخ الانساني والبشري .فكل القادة يحتفظون بعوائلهم ويجعلونهم في مأمن من الحرب والثورة والصخب والتعب الا الامام الحسين عليه السلام فقد راى اولاده واخوته واطفاله قتلى بين يديه وصرعى على رمضاء كربلاء ولم يزدد الا صبرا ورضى بقضاء الله وقدره .
وهذا الدرس الذي قدمه الحسين في كربلاء هو اعظم الدروس للاجيال فالدين مسؤولية الجميع وعلى الجميع ان يعرفوا قيمة الدين في الحياة وان يبذلوا كل شيء من اجل الدين اذا تعرض الدين الى الخطر .
من عطاء وملحمة عاشوراء (4)
التضحية والفداء وبذل الغالي والنفيس
البذل والعطاء والسخاء والكرم من شيم النفوس الطيبة والطاهرة وله اثر كبير على الفرد بما هو فرد وعلى الامة والمجتمع ويفتح الافاق لبناء وتنمية المجتمع ويبقى صاحب العطاء مفتاحا لكل خير .
ولذلك نرى حياة الانبياء والاولياء كلها عطاء للانسانية بدون مقابل من الناس بل اجرهم على الله تعالى ، يقول جابرٌ ، رضي الله عنه ( ما سُئِل رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – شيئًا قطُّ فقال: لا، سألَه رجلٌ غنَمًا بين جبلَيْن فأعطاه إيَّاها”، وبلغَ من عطائه: أنه أعطى ثوبَه الذي على ظهره، ومن عطائه لأمَّته: أنه سخَّر حياتَه لها نذيرًا وبشيرًا قائلاً: إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ [سبأ: 46].
والجود والكرم والبذل والعطاء له مراتب ويختلف من انسان الى آخر، واقصى غاية الجود والكرم ان يضحي الانسان بنفسه كما قال الشاعر
يَجُودُ بالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الجَوادُ بِها **** والجودُ بالنَّفْسِ أَقْصَى غايةِ الجُودِ
ولكننا في كربلاء نرى جودا وكرما وعطاء وبذلا من نوع اخر فالحسين عليه السلام بذل كل ما يملك من اجل الله ومن اجل دينه فقد ضحى الحسين بنفسه وماله وعائلته واولاده ونسائه وحتى طفله الرضيع ذبح بين يديه في عاشوراء ،وهذا ما لم يصنعه ويفعله كل قادة الثورات في التاريخ الانساني والبشري .فكل القادة يحتفظون بعوائلهم ويجعلونهم في مأمن من الحرب والثورة والصخب والتعب الا الامام الحسين عليه السلام فقد راى اولاده واخوته واطفاله قتلى بين يديه وصرعى على رمضاء كربلاء ولم يزدد الا صبرا ورضى بقضاء الله وقدره .
وهذا الدرس الذي قدمه الحسين في كربلاء هو اعظم الدروس للاجيال فالدين مسؤولية الجميع وعلى الجميع ان يعرفوا قيمة الدين في الحياة وان يبذلوا كل شيء من اجل الدين اذا تعرض الدين الى الخطر .
تعليق