دروس من عاشوراء ،الصبر في كربلاء
من عطاء وملحمة عاشوراء (5)
الصبر في كربلاء
الصبر ؛توطين النفس على تحمل المكاره وعدم اظهار الجزع امام البلاء .
وقد ورد عن اهل البيت عليهم السلام ما يشير الى هذا المعنى عن ابي عبد الله عليه السلام (الصبر يعقب خيرا فاصبروا ووطنوا انفسكم على الصبر ) .
ومن اكبر واعظم الدرووس في كربلاء درس الصبر ،لان الصبر في كربلاء يختلف عن الصبر في بقية المواطن والمواقف في الحياة .؟
ففي كربلاء تجسد مفهوم الصبر بكله في الحسين عليه السلام واولاده واصحابه ونسائه واطفاله ،لانك في غير كربلاء قد ترى صبرا في موطن من المواطن وموقف من المواقف،ولكن في كربلاء ترى صبرا يختلف عن كل الصبر الذي رأيته والذي قرأت عنه في حياتك ،ففي كربلا ترى الكبير والصغير والمراة والرجل والطفل يمر بحالة الصبر ،وفي كربلاء تصبر على الموت لانك تنتظر الموت ؟وتصبر على العطش فتموت عطشانا ؟وتصبر على جهل الامة وطاعتها للسفهاء ؟ فانت تريد ان تنقذهم من الضلال والنار وهم يريدون ان يقتلوك ولا يبقون لك باقية .؟ وتصبر على السبي عندما ترى ثلة من الجهلة والمجرمين يسبون بنات رسول الله صلى الله عليه واله … وترى الحسين عليه السلام وهو يذبح يصبر على قضاء الله وقدره .؟
قال هلال بن نافع: “كنت واقفاً نحو الحسين”عليه السلام” وهو يجود بنفسه، فو الله ما رأيت قتيلاً قط مضمخا بدمه أحسن منه وجهاً ولا أنور ،ولما اشتد به الحال رفع طرفه إلى السماء ودعا بدعاء، ومما قال فيه ( صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا دائماً لا نفاذ له، يا محيي الموتى، يا قائماً على كل نفس بما كسبت احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين ).
ولقد كشفت كربلاء عن شخصية زينب العظيمة عندما وقفت على جسد اخيها المبضع بالجراحات الكثيرة والتي لا عد لها والمقطع اربا اربا والمفصول راسه عن جسده ، ومع ذلك لم تفعل كما تفعل النساء امام هذه الاحداث بل قالت لربها وهي بكامل وعيها امام هول المصيبة وهي تنظر الى جسد اخيها الذي هو اشرف انسان في الوجود والذي كان قبل ساعات معها (اللهم تقبل منا هذا القربان ) فلا ادري اي وصف يمكن ان اصف زينب واي قلب يحمل مثل هذا الصبر العظيم .نعم انها زينب الحوراء معلمة الاجيال في الصبر والشموخ والعطاء وتحمل المصائب
لذلك قال الشاعر في صبر زينب عليها السلام
يا قلب زينب كم قاسيت من محن **** فيك الرزايا وكل الصبر قد جمعا
لو ان ما فيك من حزن ومن كمد **** في قلب اقوى جبال الارض لانصدعا
يكفيك صبرا قلوب الناس كلّهمُ **** تفطرت للذي لاقيته جزعا.
لذلك نستطيع ان نقول عن الحسين واهل بيته واصحابه انهم الصبر بكل معناه ،فهم الصبر ،والصبر هم …………..
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .
من عطاء وملحمة عاشوراء (5)
الصبر في كربلاء
الصبر ؛توطين النفس على تحمل المكاره وعدم اظهار الجزع امام البلاء .
وقد ورد عن اهل البيت عليهم السلام ما يشير الى هذا المعنى عن ابي عبد الله عليه السلام (الصبر يعقب خيرا فاصبروا ووطنوا انفسكم على الصبر ) .
ومن اكبر واعظم الدرووس في كربلاء درس الصبر ،لان الصبر في كربلاء يختلف عن الصبر في بقية المواطن والمواقف في الحياة .؟
ففي كربلاء تجسد مفهوم الصبر بكله في الحسين عليه السلام واولاده واصحابه ونسائه واطفاله ،لانك في غير كربلاء قد ترى صبرا في موطن من المواطن وموقف من المواقف،ولكن في كربلاء ترى صبرا يختلف عن كل الصبر الذي رأيته والذي قرأت عنه في حياتك ،ففي كربلا ترى الكبير والصغير والمراة والرجل والطفل يمر بحالة الصبر ،وفي كربلاء تصبر على الموت لانك تنتظر الموت ؟وتصبر على العطش فتموت عطشانا ؟وتصبر على جهل الامة وطاعتها للسفهاء ؟ فانت تريد ان تنقذهم من الضلال والنار وهم يريدون ان يقتلوك ولا يبقون لك باقية .؟ وتصبر على السبي عندما ترى ثلة من الجهلة والمجرمين يسبون بنات رسول الله صلى الله عليه واله … وترى الحسين عليه السلام وهو يذبح يصبر على قضاء الله وقدره .؟
قال هلال بن نافع: “كنت واقفاً نحو الحسين”عليه السلام” وهو يجود بنفسه، فو الله ما رأيت قتيلاً قط مضمخا بدمه أحسن منه وجهاً ولا أنور ،ولما اشتد به الحال رفع طرفه إلى السماء ودعا بدعاء، ومما قال فيه ( صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا دائماً لا نفاذ له، يا محيي الموتى، يا قائماً على كل نفس بما كسبت احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين ).
ولقد كشفت كربلاء عن شخصية زينب العظيمة عندما وقفت على جسد اخيها المبضع بالجراحات الكثيرة والتي لا عد لها والمقطع اربا اربا والمفصول راسه عن جسده ، ومع ذلك لم تفعل كما تفعل النساء امام هذه الاحداث بل قالت لربها وهي بكامل وعيها امام هول المصيبة وهي تنظر الى جسد اخيها الذي هو اشرف انسان في الوجود والذي كان قبل ساعات معها (اللهم تقبل منا هذا القربان ) فلا ادري اي وصف يمكن ان اصف زينب واي قلب يحمل مثل هذا الصبر العظيم .نعم انها زينب الحوراء معلمة الاجيال في الصبر والشموخ والعطاء وتحمل المصائب
لذلك قال الشاعر في صبر زينب عليها السلام
يا قلب زينب كم قاسيت من محن **** فيك الرزايا وكل الصبر قد جمعا
لو ان ما فيك من حزن ومن كمد **** في قلب اقوى جبال الارض لانصدعا
يكفيك صبرا قلوب الناس كلّهمُ **** تفطرت للذي لاقيته جزعا.
لذلك نستطيع ان نقول عن الحسين واهل بيته واصحابه انهم الصبر بكل معناه ،فهم الصبر ،والصبر هم …………..
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .
تعليق