بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كان موقف الإمام (عليه السّلام) من أصحابه وعلماء أهل زمانه النصح والإرشاد. ومراقبة أعمالهم وتقديم المشورة لهم تجاه أنفسهم وتجاه الأمة، ليصحح الانحراف الذي يحصل عندهم ثم يدلهم على الموقف الإسلامي الصحيح للحوادث
والسلوكيات وتوضيح مفاهيم الشريعة الإسلامية وأصولها حينما تلتبس عليهم الأمور، فيجلي الأمر أمامهم ويوضح لهم حكم الله في المسائل واضحاً جلياً لا لبس فيه، ثم يحذرهم من التقرب من الملوك ومداهنتهم أو تأييد الأشخاص غير المخلصين للإسلام والذين يقومون بثورات لأجل المنصب وكرسي الحكم لا لأجل رفع كلمة الله الواحد القهار وسوف نعطي مثلين على سبيل الذكر لا الحصر.
موقف الإمام مع الحسن البصري:
عمد الإمام إلى تصحيح سلوك العلماء وتقويم أخلاقهم وتوجيه النقد لهم بكل أدب واحترام، فيحاور العالم حتى يعترف بخطئه ويقدم للإمام كل تقدير وتبجيل معترفاً له بالآية الكريمة: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) [سورة آل عمران: الآية24].
(رأى علي بن الحسين (عليه السّلام) البصري عند الحجر الأسود يقص فقال: يا هذا أترضى نفسك للموت؟ قال: لا. قال: فعملك للحساب؟ قال: لا، قال فثمَّ دار للعمل؟ قال: لا، قال: فللَّه في الأرض معاذ غير هذا البيت؟ قال:لا، قال: فلم تشغل الناس عن الطواف!؟ ثم مضى. قال الحسن: ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قط أتعرفون هذا الرجل؟ قالوا: هذا زين العابدين. فقال الحسن: (ذرية بعضها من بعض)(1).
موقف الإمام مع الزهري:
كان للإمام (عليه السّلام) مواقف رائعة تجاه الزهري حيث وضح له معالم الدين وحكمة التشريع.
(كان الزهري عاملاً لبني أمية فعاقب رجلاً فمات إثر العقوبة فخرج الزهري هائماً متوحشاً ودخل إلى غار، فطال مقامه تسع سنين، قال: وحج علي بن الحسين (عليه السّلام) فأتاه الزهري فقال له الإمام: إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بديّة مسلمة إلى أهله واخرج إلى أهلك ومعالم دينك، فقال له: فرَّجت عني يا سيدي! الله أعلم حيث يجعل رسالته ورجع إلى بيته)(2).
.
ــــــــــــــ
1 - بحار الأنوار، ج46، ص132 عن المناقب، ج3، ص297.
2 - المصدر السابق، ص132.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كان موقف الإمام (عليه السّلام) من أصحابه وعلماء أهل زمانه النصح والإرشاد. ومراقبة أعمالهم وتقديم المشورة لهم تجاه أنفسهم وتجاه الأمة، ليصحح الانحراف الذي يحصل عندهم ثم يدلهم على الموقف الإسلامي الصحيح للحوادث
والسلوكيات وتوضيح مفاهيم الشريعة الإسلامية وأصولها حينما تلتبس عليهم الأمور، فيجلي الأمر أمامهم ويوضح لهم حكم الله في المسائل واضحاً جلياً لا لبس فيه، ثم يحذرهم من التقرب من الملوك ومداهنتهم أو تأييد الأشخاص غير المخلصين للإسلام والذين يقومون بثورات لأجل المنصب وكرسي الحكم لا لأجل رفع كلمة الله الواحد القهار وسوف نعطي مثلين على سبيل الذكر لا الحصر.
موقف الإمام مع الحسن البصري:
عمد الإمام إلى تصحيح سلوك العلماء وتقويم أخلاقهم وتوجيه النقد لهم بكل أدب واحترام، فيحاور العالم حتى يعترف بخطئه ويقدم للإمام كل تقدير وتبجيل معترفاً له بالآية الكريمة: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) [سورة آل عمران: الآية24].
(رأى علي بن الحسين (عليه السّلام) البصري عند الحجر الأسود يقص فقال: يا هذا أترضى نفسك للموت؟ قال: لا. قال: فعملك للحساب؟ قال: لا، قال فثمَّ دار للعمل؟ قال: لا، قال: فللَّه في الأرض معاذ غير هذا البيت؟ قال:لا، قال: فلم تشغل الناس عن الطواف!؟ ثم مضى. قال الحسن: ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قط أتعرفون هذا الرجل؟ قالوا: هذا زين العابدين. فقال الحسن: (ذرية بعضها من بعض)(1).
موقف الإمام مع الزهري:
كان للإمام (عليه السّلام) مواقف رائعة تجاه الزهري حيث وضح له معالم الدين وحكمة التشريع.
(كان الزهري عاملاً لبني أمية فعاقب رجلاً فمات إثر العقوبة فخرج الزهري هائماً متوحشاً ودخل إلى غار، فطال مقامه تسع سنين، قال: وحج علي بن الحسين (عليه السّلام) فأتاه الزهري فقال له الإمام: إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بديّة مسلمة إلى أهله واخرج إلى أهلك ومعالم دينك، فقال له: فرَّجت عني يا سيدي! الله أعلم حيث يجعل رسالته ورجع إلى بيته)(2).
.
ــــــــــــــ
1 - بحار الأنوار، ج46، ص132 عن المناقب، ج3، ص297.
2 - المصدر السابق، ص132.
تعليق