بسم الله الرحمن الرحيم
الناظر إلى مجمل حركة الإمام الحسين (عليه السّلام) يقطع بأنّه لم تكن إلاّ ما عبّر عنه: (( اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن ما كان منّا تنازعاً في سلطان، ولا التماساً لشيء من فضول الحطام، ولكن لنردّ المعالم من دينك، وتُقام المعطّلة من حدودك، فيأمن المظلومون في بلادك )).
وإنّه لم يكن (سلام الله عليه) إلاّ ثائراً آثر العزّ والشهادة على الذلّ والحياة الذميمة، فقال: (( فليرغب المؤمن في لقاء الله محقّاً؛ فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً )). وأقسم أنّه لا يُعطي بيده إعطاء الذليل ولا يفرّ فرار العبيد.
إنّ الملاحَق أو المنهزم لا يفوّت على نفسه فرصة النجاة لو حصلت، بينما حصل للحسين (عليه السّلام)، وعُرض عليه العــــــــديــــــــد مـــــــن فـــــــرص الـــنــــــجــــاة،
وكـــــان الـــــحــــســـــيـــن (علــــيه الـــسّـلام) لا يبحث عن فرصة لنجاته، وإنّما كـــانيريد إنقاذ الدين، وإحياء ما مات منه حتّى لو أدّى ذلك إلى أن يكون شهيداً في هذا الطريق.
فما رأى السبط للدين الحنيف شفا
إلاّ إذا دمُه في كربلا سُفكــا
وهذا هو ما لم يفهمه بعض مَنْ عاصره؛ ولذلك طفقوا يقترحون عليه مرّة أن يعتصم بالبيت الحرام حتّى ينجو، فإنّه أعزّ واحد في الحرم، وأُخرى يُشار عليه بأن يذهب إلى اليمن ؛ فإنّهم شيعة أبيه، وثالثة يشاور في أمر الذهاب إلى جبال آجا وسلمى ، بل أشار عليه بعضهم بأن (أوَ لا تنزل على حكم بني عمّك ؟ فإنّهم لن يُروك إلاّ ما تحبّ !).
وعرض عليه عمر بن سعد ذلك ، ولكنّ الحسين (عليه السّلام) ما كان يبحث عن نجاته هو، وإنّما كان يبحث عن تحقيق هدفه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الناظر إلى مجمل حركة الإمام الحسين (عليه السّلام) يقطع بأنّه لم تكن إلاّ ما عبّر عنه: (( اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن ما كان منّا تنازعاً في سلطان، ولا التماساً لشيء من فضول الحطام، ولكن لنردّ المعالم من دينك، وتُقام المعطّلة من حدودك، فيأمن المظلومون في بلادك )).
وإنّه لم يكن (سلام الله عليه) إلاّ ثائراً آثر العزّ والشهادة على الذلّ والحياة الذميمة، فقال: (( فليرغب المؤمن في لقاء الله محقّاً؛ فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً )). وأقسم أنّه لا يُعطي بيده إعطاء الذليل ولا يفرّ فرار العبيد.
إنّ الملاحَق أو المنهزم لا يفوّت على نفسه فرصة النجاة لو حصلت، بينما حصل للحسين (عليه السّلام)، وعُرض عليه العــــــــديــــــــد مـــــــن فـــــــرص الـــنــــــجــــاة،
وكـــــان الـــــحــــســـــيـــن (علــــيه الـــسّـلام) لا يبحث عن فرصة لنجاته، وإنّما كـــانيريد إنقاذ الدين، وإحياء ما مات منه حتّى لو أدّى ذلك إلى أن يكون شهيداً في هذا الطريق.
فما رأى السبط للدين الحنيف شفا
إلاّ إذا دمُه في كربلا سُفكــا
وهذا هو ما لم يفهمه بعض مَنْ عاصره؛ ولذلك طفقوا يقترحون عليه مرّة أن يعتصم بالبيت الحرام حتّى ينجو، فإنّه أعزّ واحد في الحرم، وأُخرى يُشار عليه بأن يذهب إلى اليمن ؛ فإنّهم شيعة أبيه، وثالثة يشاور في أمر الذهاب إلى جبال آجا وسلمى ، بل أشار عليه بعضهم بأن (أوَ لا تنزل على حكم بني عمّك ؟ فإنّهم لن يُروك إلاّ ما تحبّ !).
وعرض عليه عمر بن سعد ذلك ، ولكنّ الحسين (عليه السّلام) ما كان يبحث عن نجاته هو، وإنّما كان يبحث عن تحقيق هدفه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.