تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعائر جمع شعيرة والشعيرة من الشعور نقول شعر بالشيء اي علم به بإجماع اللغوين واهل اللسان فقولنا ليت شعري يعني ليت علمي والشعيرة بناء على ذلك علامة والشعائر عند العلماء في الاصطلاح عند الفقهاء والمفسرين العلامات التي امر الله بتعظيمها لقوله تعالى pذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوبo الحج 32/ وهذه العلامات التي امر الله بتعظيمها تعرف من طريق الشرع لا غير وهي على ثلاثة اقسام القسم الأول: الذوات المقدسة، كالأنبياء والأوصياء وعموم المعصومين ومن هذا القسم الحجر الأسود والبيت والكعبة وأضرحة المعصومين وناقة صالح وغير ذلك من الذوات التي نص الله على قدسها.القسم الثاني: الزمان، فالله نص على تعظيم بعض الأزمنة من ذلك شهر رمضان وقد رتب فقهاء اهل القبلة اثارا فقهية فحدوا شارب الخمر ثمانين جلدة في الزمان العادي ولكنه في شهر رمضان يضاف اليه التعزير بعدة سياط تعظيما لحرمة الشهر ومستندهم الآية السابقة وما روي عن طرق الفريقين عن امير المؤمنين في ذلك.
القسم الثالث: المكان وهي الأمكنة التي نص الله على قدسها وعظمتها كمكة، والمدينة وكربلاء وبيت المقدس والمساجد، فهذه أمور نص الله على عظمتها وقدسها، وقد رتب فقهاء اهل القبلة على هذا القسم احكاما شرعية شديدة، فللإنسان المجنب ان يمشي على اي ارض لكن اذا اضحت هذه الأرض مسجدا حرم عليه المكوث تعظيما لحرمة المسجدية والكلام هو الكلام في مراقد اهل العصمة.
اشكال: قال تعالى: (ان الصفا والمروة من شعائر الله) البقرة 158/ قد يقال ان شعائر هي فقط الصفا والمرة والبدن كون القرن نص عليها فلا يدخل غيرها في الشعائر.
ويرد عليه أثبات الشيء لا ينفي ما عداه اذ المشهور شهرة عظيمة بين الفريقين ان الشعائر كل ما نص الله على قدسه في القران وفي غير القران حتى ان ابن تيمية جعل صلاة الجماعة من شعائر الله وكلامه صحيح لورود النص القطعي ان للصلاة بقيد الجماعة حرمة أعظم من الصلاة الانفرادية.
قال في الفتاوى الكبرى 4/ 245: مثل إمامة الصلاة في المساجد والأذان شعائر، بل قد قال جازما في موضع: ان صلاة الجماعة اعظم شعائر الأسلام.
تعليق