بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل العبّاس (عليه السلام) وصل إلـى هـذا المقام بعمله فقط أم بمؤهلات أخرى؟
لاشكّ أنّ عمل العبّاس (عليه السلام) هو فـي القمّة العالية ، إلاّ أن جوهره كان أعلى شأناً لأنّه الأساس فـي عمله أيضاً . ففضل الذهب على التراب ليس بالكميّة أو الوزن بل في الجوهر .
فلا يقال : إذا خلق الله الجوهر أفضل فلماذا يثاب ؟
لأنّه يقال : خلق الله كلّ ممكن لا محذور فيه سواء في الآفاق أو في الأنفس ، وكلّ شيء له مناسب واستحقاق ذاتي أو جعلي ، والثواب من هذا القبيل .
فلا يقال: للجوهر الأَدون أن يعترض إنّه إذا خُلِقتُ أفضل كان لي الاستحقاق نفسه .
لأنّهُ يقال : اعتراضه غير وارد ، وإلاّ يلـزم أن لا يعطـي الله كلّ ممكن خلقه ، أو يلزم الظلم ، فإنّ الله إذا لم يخلق الأَدون ، لزم الشقّ الأوّل، وإذا خلق وأعطاه ما للأعلى، لزم وضع الشيء في غير موضعه، وهو خلاف الحكمة . يبقى الشقّ الثالث ؛ وهـو أن يعطي كلّ شيء خلقه ، ثمّ يثيبه بقدر استحقاقه لا أكثر إلاّ بفضله .
فإنّ الفضل يعطى لغير مـن تقتضي الحكمة عدم الفضل لـه بينما الاستحقاق يعطى للمستحقّ فقط ، كما بُرهن في علم الكلام .
وعلى أيّ حـالٍ ، فهناك عدم الحرام وعـدم المكروه وعدم ترك المستحب وعدم ترك الأولى وعدم السكوت عن الاعتذار عن نواقص الإمكان ، والمعصومون الأربعة عشر كانوا متّصفين بكلّ ذلك .
أمّا مثل العبّاس (عليه السلام) وعليّ الأكبر (عليه السلام) ـ حيث قرأ الإمام الحسين (عليه السلام): (إنَّ الله اصطفَى آدَم ونوُحاً وءال إبراهيمَ وءال عِمرانَ على العالمين ذَرّيةً بعَضُها مِن بَعضٍ)(1)، دلالة علـى أنّ عليّ الأكبر (عليه السلام) من تلك الشجرة ـ. فجوهر علي الأكبر ليس كجوهر المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين)، فهم كما قالوا: (نزِّلونا…)(2) نقول بالنسبة إلى العبّاس ونحوه (عليهم السلام) نزّلوهم عن العصمة الكبرى ...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل العبّاس (عليه السلام) وصل إلـى هـذا المقام بعمله فقط أم بمؤهلات أخرى؟
لاشكّ أنّ عمل العبّاس (عليه السلام) هو فـي القمّة العالية ، إلاّ أن جوهره كان أعلى شأناً لأنّه الأساس فـي عمله أيضاً . ففضل الذهب على التراب ليس بالكميّة أو الوزن بل في الجوهر .
فلا يقال : إذا خلق الله الجوهر أفضل فلماذا يثاب ؟
لأنّه يقال : خلق الله كلّ ممكن لا محذور فيه سواء في الآفاق أو في الأنفس ، وكلّ شيء له مناسب واستحقاق ذاتي أو جعلي ، والثواب من هذا القبيل .
فلا يقال: للجوهر الأَدون أن يعترض إنّه إذا خُلِقتُ أفضل كان لي الاستحقاق نفسه .
لأنّهُ يقال : اعتراضه غير وارد ، وإلاّ يلـزم أن لا يعطـي الله كلّ ممكن خلقه ، أو يلزم الظلم ، فإنّ الله إذا لم يخلق الأَدون ، لزم الشقّ الأوّل، وإذا خلق وأعطاه ما للأعلى، لزم وضع الشيء في غير موضعه، وهو خلاف الحكمة . يبقى الشقّ الثالث ؛ وهـو أن يعطي كلّ شيء خلقه ، ثمّ يثيبه بقدر استحقاقه لا أكثر إلاّ بفضله .
فإنّ الفضل يعطى لغير مـن تقتضي الحكمة عدم الفضل لـه بينما الاستحقاق يعطى للمستحقّ فقط ، كما بُرهن في علم الكلام .
وعلى أيّ حـالٍ ، فهناك عدم الحرام وعـدم المكروه وعدم ترك المستحب وعدم ترك الأولى وعدم السكوت عن الاعتذار عن نواقص الإمكان ، والمعصومون الأربعة عشر كانوا متّصفين بكلّ ذلك .
أمّا مثل العبّاس (عليه السلام) وعليّ الأكبر (عليه السلام) ـ حيث قرأ الإمام الحسين (عليه السلام): (إنَّ الله اصطفَى آدَم ونوُحاً وءال إبراهيمَ وءال عِمرانَ على العالمين ذَرّيةً بعَضُها مِن بَعضٍ)(1)، دلالة علـى أنّ عليّ الأكبر (عليه السلام) من تلك الشجرة ـ. فجوهر علي الأكبر ليس كجوهر المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين)، فهم كما قالوا: (نزِّلونا…)(2) نقول بالنسبة إلى العبّاس ونحوه (عليهم السلام) نزّلوهم عن العصمة الكبرى ...
تعليق