إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

** ولِمَ لا نَلعنُ مَنْ لعنهُ الله**

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** ولِمَ لا نَلعنُ مَنْ لعنهُ الله**

    ** ولِمَ لا نَلعنُ مَنْ لعنهُ الله**

    أجمع أعلامُ السيرة والحديث قديماً وحديثاً على سوءِ سيرة يزيد بن معاوية لعنهما الله فقد كانت ظاهرة للعيان لم يختلف فيها اثنان.
    * ذكر أن يزيد لعنه الله: (... يرجع بالأُمومة إلى بني كلب، هذه القبيلة التي كانت تدين بالمسيحية قبل الإسلام، ومن بديهيات علم الإجتماع إن انسلاخ شعب كبير من عقائده يستغرق زمناً طويلاً، والتأريخ يحدّثنا ان يزيد نشأ فيها ـ القبيلة ـ إلى طور الشباب، ومعنى هذا إنه أمضى الدور الذي هو مَحط أنظار المرّبين وعنايتهم، وبذلك ثبت على لون من التربية النَابية تُمازجها خشونة البادية وجفاء الطبع .
    * ولا يمكن أن تعلّل هذه الصلة الوثيقة والتعلّق الشديد بالأخطل وغيره من المسيحيين وتحريضه لهم إلاّ إلى مكان التربية ذات الصبغة المسيحية وبشهادةِ التأريخ لم يكن يزيد يخفي ميوله المسيحية.
    وكان يردد القول جهاراً: فإن حـرّمـت على ديـن أحمـدٍ فَخذها على دينِ المسيحِ بن مريم.
    و ليزيد ولأبيه معاوية لعنهما الله مِن قَبل ميول وانتماءات نحو دولة الروم التي اشتركت مع الأمويين فعلياً في قتل الإمام الحسين عليه السلام وقتل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من قبل حيث (طلب معاوية من ملك الروم سُم ليسم الإمام الحسن عليه السلام فامتنع ملك الروم فكتب إليه معاوية عن طريق سرجون كتب له: إن الرجل الذي اُريد قتله هو ابن الرجل الذي خرج في أرض تهامة وقد خرج الأن يطلب ملك أبيه)
    وكان سرجون بن منصور الرومي المستشار الأول ليزيد لعنهما الله وكاتبه على ديوان الخرج وديوان الجند وحافظاً لسرهِ وسر مملكته فكان رأيه مقبولا عند يزيد لعنه الله ولها صدى كبير على مقررات سلطته الغاشمة فهو من أشار على يزيد لعنه الله بقتل الإمام الحسين عليه السلام بحسب قول الطبري.
    * فقد (أخرج الواقدي من طرق: إن عبد الله بن حنظلة، هو غسيل الملائكة، قال: والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، وخفنا أن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة. وقال الذهبي: ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخَمر وإتيانه المنكرات، اشتد على الناس (و) خرج أهل المدينة (ولم يبارك الله في عمره). وأشار بقوله "ما فعل" إلى ما وقع منه سنة ثلاث وستين، فإنه بلغه أن أهل المدينة خرجوا عليه (وخلعوه)، فأرسل عليهم جيشاً عظيما، وأمرهم بقتلهم، فجاءوا إليهم وكانت وقعة الحرة على باب طيبة. وبعد اتفاقهم على فسقه اختلفوا في جواز لعنه بخصوص إسمه فأجازه قوم منهم ابن الجوزي، ونقله عن أحمد بن حنبل وغيره، فان ابن الجوزي قال في كتابه المسمى ب‍ " الرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد ": سألني سائل عن يزيد بن معاوية. فقلت (له): يكفيه ما به. فقال: أيجوز لعنه ؟ قلت: قد أجازه العلماء الورعون، منهم أحمد بن حنبل، فانه ذكر في حق يزيد عليه اللعنة ما يزيد على اللعنة. ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى (الفراء) أنه روى في كتابه المعتمد في الإصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد ! فقال: يا بني (و) هل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله، ولِمَ لا يُلعن مَن لعنه الله تعالى في كتابه. فقلت: في أي آية؟ قال: في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ " فهل يكون فسادٌ أعظم من (هذا) القتل؟.. قال ابن الجوزي: وصنّف القاضي أبو يعلى كتاباً ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد، ثم ذكر حديث " من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "، ولا خلاف أن يزيد أغار المدينة المنورة (بجيش) وأخاف أهلها (انتهى) . * وقال الجاحظ المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله - صلى الله عليه وآله - سبايا ، وقرعه ثنايا الحصين بالعود، وإخافته أهل المدينة، وهدم الكعبة ، تدل على القسوة والغلظة، والنصب، وسوء الرأي، والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الإيمان، فالفاسق ملعون، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون) ..
    * وأقدح الذهبِي في "ميزان الاعتدال" في عدالة يزيد لعنه الله قائلا: (مقدوح في عدالته، ليس بأهل أن يُروَى عنه، وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يُروَى عنه) .وأضاف: (..كان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المُسكِر، ويفعل المُنكر، أفتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس، ولَم يُبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..). * وذكر انه.. قد أخطأ يزيد خطأ فاحِشًا فِي قوله لِمسلم بن عقبة أن يُبيح المدينة ثلاثة أيام.. وقد تقدَّم أنه قَتَل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد..) .
    **هذا فضلاً عما أشارت إليه السيدة زينب عليها السلام في خطبتها المعروفة في الشام عن حقيقة أصل يزيد لعنه الله وحقيقة انتماءه الديني، فهي اُولى المُتحدثات من النساء في هذا الموضوع وأول من جردتته من دين الإسلام قائلة له: (بدين اللّه ودين أبي وجدّي اهتديت أنت وأبوك إن كنت مسلما). وفي نفس الخطبة جاءت حقائق أخرى عن يزيد لعنه الله كشفتها السيدة زينب عليها السلام وأماطت اللثام عنها .

    فضيلة المحروس
    **يا فاطمة مدد**
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X