بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال الطبري الشيعي في دلائل الإمامة /419 : ( وحدثني أبوعبد الله القمي ، قال : حدثني ابن عياش ، قال : حدثني أبوالحسين محمد بن إسماعيل بن أحمد الفهقلي الكاتب بسر من رأى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة ، قال : حدثني أبي قال : كنت بسر من رأى أسير في درب الحصاء فرأيت يزداد النصراني تلميذ بختيشوع وهومنصرف من دار موسى بن بغا ، فسايرني وأفضى بنا الحديث إلى أن قال لي : أترى هذا الجدار ، تدري من صاحبه؟ قلت : ومن صاحبه؟ قال : هذا الفتى العلوي الحجازي ، يعني علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) وكنا نسير في فناء داره ، قلت ليزداد : نعم ، فما شأنه؟ قال : إن كان مخلوق يعلم الغيب فهو!
قلت : وكيف ذلك؟ قال : أخبرك عنه بأعجوبة لن تسمع بمثلها أبداً ، ولا غيرك من الناس ، ولكن لي الله عليك كفيلٌ وراعٍ أنك لا تحدث به عني أحداً ، فإني رجل طبيب ولي معيشة أرعاها عند هذا السلطان ، وبلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز فَرَقاً منه ، لئلا ينصرف إليه وجوه الناس ، فيخرج هذا الأمر عنهم ، يعني بني العباس.
قلت : لك علي ذلك ، فحدثني به وليس عليك بأس ، إنما أنت رجل نصراني ، لا يتهمك أحد فيما تحدث به عن هؤلاء القوم ، وقد ضمنت لك الكتمان.
قال : نعم ، أعلمك أني لقيته منذ أيام وهوعلى فرس أدهم ، وعليه ثياب سود ، وعمامة سوداء ، وهوأسود اللون ، فلما بصرت به وقفت إعظاماً له ، لا وحق المسيح ما خرجت من فمي إلى أحد من الناس وقلت في نفسي : ثياب سودٌ ، ودابةٌ سوداء ورجلٌ أسود ( كان (عليه السلام) شديد السمرة ) سواد في سواد في سواد! فلما بلغ إلي وأحدَّ النظر قال : قلبك أسود مما ترى عيناك من سواد في سواد في سواد! قال أبي (رحمه الله) : قلت له : أجل فلا تحدث به أحداً ، فما صنعتَ وما قلت له؟ قال : سقط في يدي فلم أجد جواباً. قلت له : أفما ابيض قلبك لما شاهدت؟
قال : الله أعلم. قال أبي : فلما اعتل يزداد بعث إليَّ فحضرت عنده فقال : إن قلبي قد ابيض بعد سواده ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن علي بن محمد حجة الله على خلقه وناموسه الأعظم ، ثم مات في مرضه ذلك ، وحضرت الصلاة عليه (رحمه الله) ).
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال الطبري الشيعي في دلائل الإمامة /419 : ( وحدثني أبوعبد الله القمي ، قال : حدثني ابن عياش ، قال : حدثني أبوالحسين محمد بن إسماعيل بن أحمد الفهقلي الكاتب بسر من رأى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة ، قال : حدثني أبي قال : كنت بسر من رأى أسير في درب الحصاء فرأيت يزداد النصراني تلميذ بختيشوع وهومنصرف من دار موسى بن بغا ، فسايرني وأفضى بنا الحديث إلى أن قال لي : أترى هذا الجدار ، تدري من صاحبه؟ قلت : ومن صاحبه؟ قال : هذا الفتى العلوي الحجازي ، يعني علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) وكنا نسير في فناء داره ، قلت ليزداد : نعم ، فما شأنه؟ قال : إن كان مخلوق يعلم الغيب فهو!
قلت : وكيف ذلك؟ قال : أخبرك عنه بأعجوبة لن تسمع بمثلها أبداً ، ولا غيرك من الناس ، ولكن لي الله عليك كفيلٌ وراعٍ أنك لا تحدث به عني أحداً ، فإني رجل طبيب ولي معيشة أرعاها عند هذا السلطان ، وبلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز فَرَقاً منه ، لئلا ينصرف إليه وجوه الناس ، فيخرج هذا الأمر عنهم ، يعني بني العباس.
قلت : لك علي ذلك ، فحدثني به وليس عليك بأس ، إنما أنت رجل نصراني ، لا يتهمك أحد فيما تحدث به عن هؤلاء القوم ، وقد ضمنت لك الكتمان.
قال : نعم ، أعلمك أني لقيته منذ أيام وهوعلى فرس أدهم ، وعليه ثياب سود ، وعمامة سوداء ، وهوأسود اللون ، فلما بصرت به وقفت إعظاماً له ، لا وحق المسيح ما خرجت من فمي إلى أحد من الناس وقلت في نفسي : ثياب سودٌ ، ودابةٌ سوداء ورجلٌ أسود ( كان (عليه السلام) شديد السمرة ) سواد في سواد في سواد! فلما بلغ إلي وأحدَّ النظر قال : قلبك أسود مما ترى عيناك من سواد في سواد في سواد! قال أبي (رحمه الله) : قلت له : أجل فلا تحدث به أحداً ، فما صنعتَ وما قلت له؟ قال : سقط في يدي فلم أجد جواباً. قلت له : أفما ابيض قلبك لما شاهدت؟
قال : الله أعلم. قال أبي : فلما اعتل يزداد بعث إليَّ فحضرت عنده فقال : إن قلبي قد ابيض بعد سواده ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن علي بن محمد حجة الله على خلقه وناموسه الأعظم ، ثم مات في مرضه ذلك ، وحضرت الصلاة عليه (رحمه الله) ).
تعليق