بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن سبب اشتهار هذه الآية الكريمة (یا اَیُّهَا الَّذینَ ءامَنُوا اَطیعُوا اللهَ وَ أَطیعُوا الرَّسُولَ وَ اُولِی الاَمرِ مِن?ُم) بولاية المعصومين (عليهم السلام) بين المؤمنين بسبب وجود عبارة «أولي الأمر»، ونحن قد بذلنا جلّ اهتمامنا بدلالة الآية على ولاية أولي الأمر وتحديد مصاديقهم من خلال أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو عمل ضروري لابدّ منه. ولكن حريّ بنا أن نقف في هذه الآية عند إطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله) أكثر من لزوم إطاعة أولي الأمر.
🔸لقد تكرّر فعل «أطيعوا» في هذه الآية مرّتين؛ مرّة قبل كلمة «اللّه» ومرّة قبل كلمة «الرسول». مع أنه كان بالإمكان عطف كلمة «الرسول» على لفظ الجلالة والاكتفاء بـ «أطيعوا» واحدة. كما في العبارة التالية قد عطفت «أولي الأمر» على «الرسول». وحتى كان بالإمكان عطف الكلمات الثلاث بعضا على بعض باستخدام «أطيعوا» مرّة واحدة.
🔸أما هذا الأسلوب أي أمر الناس بإطاعة الله ثم أمرهم بإطاعة الرسول عبر جملة مستقلة كاملة وبتكرار الفعل، يدل على تأكيد الله المتعال على إطاعة الرسول وكذلك يدل على أن قضية إطاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليست بقضية خالية من الجدل.
🔸كأن الله يقول للناس أن لرسولي كلاما وحديثا لم يأت في القرآن بصراحة ولم يكن من أوامري المباشرة، ولكن باعتباره (مَا یَنطِقُ عَنِ الهَوَی، إن هُوَ اِلّا وَحیٌ یوُحَی) تجب إطاعته كما تجب إطاعتي. إذن أراد القرآن عبر هذه الآية أن يؤكّد على ضرورة إطاعة الرسول. وفعلا لو كانت الأمة تطيع الرسول كاملا لما حصل نزاع على إطاعة أولي الأمر وتحديد مصاديقهم ولما همّشوا أوامر النبي (صلى الله عليه وآله) الصريحة.
🔸إذن فالولاية التي تجلّت غربتها في يوم الغدير ليست ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بل قبلها وأهمّ منها هي ولاية رسول الله (صلى الله عليه وآله). ومع الأسف لم تكن هذه الظاهرة هي الأولى من أنواعها بل لها سابقة. فهؤلاء الذين كانوا يستفسرون بحضور النبي (صلى الله عليه وآله) وتحت حاكميّته عن مبادئ أوامره ويسألونه «أهي من الله أم من عندك؟» من الواضح أنهم ماذا سيفعلون بعد ارتحاله بأوامره.
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن سبب اشتهار هذه الآية الكريمة (یا اَیُّهَا الَّذینَ ءامَنُوا اَطیعُوا اللهَ وَ أَطیعُوا الرَّسُولَ وَ اُولِی الاَمرِ مِن?ُم) بولاية المعصومين (عليهم السلام) بين المؤمنين بسبب وجود عبارة «أولي الأمر»، ونحن قد بذلنا جلّ اهتمامنا بدلالة الآية على ولاية أولي الأمر وتحديد مصاديقهم من خلال أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو عمل ضروري لابدّ منه. ولكن حريّ بنا أن نقف في هذه الآية عند إطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله) أكثر من لزوم إطاعة أولي الأمر.
🔸لقد تكرّر فعل «أطيعوا» في هذه الآية مرّتين؛ مرّة قبل كلمة «اللّه» ومرّة قبل كلمة «الرسول». مع أنه كان بالإمكان عطف كلمة «الرسول» على لفظ الجلالة والاكتفاء بـ «أطيعوا» واحدة. كما في العبارة التالية قد عطفت «أولي الأمر» على «الرسول». وحتى كان بالإمكان عطف الكلمات الثلاث بعضا على بعض باستخدام «أطيعوا» مرّة واحدة.
🔸أما هذا الأسلوب أي أمر الناس بإطاعة الله ثم أمرهم بإطاعة الرسول عبر جملة مستقلة كاملة وبتكرار الفعل، يدل على تأكيد الله المتعال على إطاعة الرسول وكذلك يدل على أن قضية إطاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليست بقضية خالية من الجدل.
🔸كأن الله يقول للناس أن لرسولي كلاما وحديثا لم يأت في القرآن بصراحة ولم يكن من أوامري المباشرة، ولكن باعتباره (مَا یَنطِقُ عَنِ الهَوَی، إن هُوَ اِلّا وَحیٌ یوُحَی) تجب إطاعته كما تجب إطاعتي. إذن أراد القرآن عبر هذه الآية أن يؤكّد على ضرورة إطاعة الرسول. وفعلا لو كانت الأمة تطيع الرسول كاملا لما حصل نزاع على إطاعة أولي الأمر وتحديد مصاديقهم ولما همّشوا أوامر النبي (صلى الله عليه وآله) الصريحة.
🔸إذن فالولاية التي تجلّت غربتها في يوم الغدير ليست ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بل قبلها وأهمّ منها هي ولاية رسول الله (صلى الله عليه وآله). ومع الأسف لم تكن هذه الظاهرة هي الأولى من أنواعها بل لها سابقة. فهؤلاء الذين كانوا يستفسرون بحضور النبي (صلى الله عليه وآله) وتحت حاكميّته عن مبادئ أوامره ويسألونه «أهي من الله أم من عندك؟» من الواضح أنهم ماذا سيفعلون بعد ارتحاله بأوامره.
تعليق