عقــــــــــد وإتفـــــــــاق مــــــــع زوار الحسيـــــــــن (عليه السلام) .....

[السهلاني]

لطفٌ حبانا الله به ونعمةٌ تفضل بها علينا ..

أن جعل طريق زوار أربعينية الامام الحسين (عليه السلام) يمرُّ بنا ..

فترى العاشقين لخدمة الزوار يتفنون في تقديم الخدمة بكل الوسائل والامكانيات ..

ويعيش خادم الحسين لذة ومتعة لا توصف وهو يرى الزوار يأكلون او يشربون

من موكبه ..

واليوم خطرت ببالي فكرة استميل بها قلوب الزائرين حتى نتشرف بخدمتهم ..

فكنتُ استقبلهم على مسافة من الموكب واسلم عليهم ..

وأعقد معهم اتفاق بأن اروي لهم رواية فإن اعجبتهم نزلوا معي وان لم تعجبهم غادروا بسلام ..

فاستقبلتُ رجل كبير بالسن ، فرحبتُ به وسألته من اين فقال : من البصرة ..

وعقدتُ معه الاتفاق فوافق ..

فقلتُ له :

ينقل صاحب كتاب الزيارات عن شخص اسمه علي بن محمد :

يقول هذا الشخص : كنتُ ازور الحسين (عليه السلام) في كل شهر ..

ثم علت سنّي وضعف جسمي ، فانقطعتُ عن الحسين (عليه السلام) مدة ..

ثم اني خرجتُ في زيارتي إياه ماشياً ، فوصلتُ في ايام فسلّمتُ وصليت ركعتي الزيارة ..

ونمت فرأيت الحسين (عليه السلام) وقال لي : يا علي لم جفوتني وكنتَ لي باراً ؟

فقلتُ : يا سيدتي ضعف جسمي وقصرت خطاي ووقع لي انها آخر سني ..

فاتيتك في ايام ، وقد روي عنك شيء احبُّ ان أسمعه منك ..

فقال (عليه السلام) : قل ..

فقلتُ : روي عنك : من زارني في حياته زرته بعد وفاته ..

قال (عليه السلام) : نعم ، قلتُ ذلك ، وان وجدته في النار أخرجته منها ..

( انتهت ) ..

فنظرتُ لذلك الزائر واذا به يبكي بصوت عالي ويقول فداك نفسي يا ابا عبد الله ..

فقبلني وقال : هذا اجمل ما سمعتُ من كلام طوال طريقي ..

ونزل معي للموكب ..


وهكذا صنعتُ مع الكثير من الزوار فكان عقداً واتفاق في غاية الجمال والروعة ...

[التقي]

اللهم صل على محمد وآل محمد


حفظ الله زوار المولى أبي عبد الله الحسين وتقبل اعمالهم .

وجعلنا الله واياكم من خدمة سيد الشهداء

موفقين ان شاء الله .

[السهلاني]

اللهم صل على محمد وآل محمد


حفظ الله زوار المولى أبي عبد الله الحسين وتقبل اعمالهم .

وجعلنا الله واياكم من خدمة سيد الشهداء

موفقين ان شاء الله .

مشرفنا المفدى

حفظكم المولى تعالى وأيدكم بتسديده وتوفيقه ..