خَاطَبَتْ المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ العُليَا في النَجَفِ الأشرَفِ ,اليَومَ , الجُمْعَةَ , العاشرِ مِنْ صَفَر ,1438 هجري, المُوافقَ
,ل, الحَادِي عَشَر مِنْ تشرين الثاني ,2016م ,وعلى لِسَانِ , وَكيلِها الشَرعي , السيّد أحمَد الصافي,,
خَطيبِ , وإمَامِ الجُمعَةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ ,المُؤمنينَ بأمورٍ مُهمَةٍ جِدّاً مِنهَا :
:الأمرُ الأوّلُ-
إنَّ مُنَاسَبَةَ أربعينيّةِ الإمَامِ الحُسَينِ , عَليَه السَلامُ ,هي مِنْ المُنَاسَبَاتِ المُهمَةِ , والتي تَحظَى بأهميّةٍ كَبيرَةٍ عِندَ جميعِ المُؤمنين
, دَاخِلَ العرَاق وخَارِجَه, إذ يَقصِدُ المُؤمنون كَربَلاءَ المُقدّسَةَ ,
بأعدَادٍ مِليونيّة لزِيَارَةِ الإمَامِ الحُسَين ,عَليه السَلامُ, وأهلِّ بيته , ويُجدّدونَ عَهدَاً مَعه , ومع عائِلتِه الكريمَةِ ,
والتي مَرّتْ بظروفٍ قَاسيّةٍ بعد واقعةِ الطفِ , حيث سُبيّتْ وأخِذَتْ قَصْرَاً .
..علينا أنْ نُحيي هذه المُناسَبَة َبما يُناسبهَا مِنْ تَعظيمٍ وتَوقيرٍ وحِزنٍ وأشجَانٍ .
:الأمرُ الثَاني –
اعتَادَ أغلَبُ المُؤمنين فِي هَذه الزِيَارَةِ أنْ يَزورا مَشيّاً عَلَى الأقدَامِ وَمِنْ مَسَافَاتٍ بَعيدةٍ جِدّا ,
أعَانَهم اللهُ على طّيّهم المَسيرَ إلى كَربلاءِ وعَمّهُم بالسَلامَةِ , وخصوصَاً وأنَّ فيهم الضَعَفَةَ والنِسَاءَ والصِغَار
َوذوي الاحتياجاتِ الخَاصَةِ, سَائلين اللهََ أنْ يُوصِلَهم غَانمين سَالمين ,
وعَلَى الجِهَاتِ المَعنيِّةِ أنْ تَبذِلَ لهم كُلَّ الامكاناتِ المُتَاحَةِ , الصَحيّةِ ,والخِدميّةِ والأمنيّةِ .
ويَنبغي اليقظةُ والحذرُ مِن استهدَافِ هذه المَسيرةِ المُبارَكَةِ مِنْ قِبَلِ المَجَامِيعِ الإرهابيّةِ,فالعَدّو الجَبانُ سِلاحُه الغِيلَة والغَدْر .
: الأمرُ الثالثُ-
إنَّنَا نُثَمّنُ ونُبَارِكُ هذا الجهدَ الكثيرَ والكبيرَ مِنْ الأخوةِ الأعزَاءِ ,أصحابِ المَواكبِ المٌنتشرين عَلى طولِ المَسافَةِ ,
فَمَا زالوا يَبذلون الأكلَ والشِربَ والفِرَاشَ ويَفتحونَ بيوتِهم لِمَبيتِ الزّوارِ بطريقةٍ يَعجزُ الِلسانُ عن شُكرِهَا ,
فهُم أهلُ الكَرَمِ والجُودِ والحَمِيّةِ ,اللّهُم زدْ في أموالِهم وتوفيقاتهم واجعَلْ هذه الأعَمالَ قُربةً إليكَ
ووِصْلَةً لحَبيِبكَ المُصطَفَى , صلى اللهُ عليه وآله وسلّم,.
:الأمرُ الرابعُ-
عَلَى الأخوةِ الزائرين الأعزاءِ أنْ يَغتنموا هذه الفرصَةَ في جِهَادِ النَفسِ والتفكيرِ والتَأملِ في المَشروعِ الحُسَيني ,
الذي جَاهَدَ فيه الإمَامُ الحُسَين , عَليه السَلامُ , مع عياِله وأصحابِه واستطاعَ بِدَمِه الطّاهِرِ ,أنْ يَجهضَ الانحرَافَ في أمّةِ جَدّه
, وأنْ يكونَ مُصلِحَاً,
ويَنبغي الاستزادَةُ مِنْ بَركَاتِ الزيَارةِ في تَثبيتِ العَقيدةِ والاهتمامِ بالفروضِ الواجبةِ كالصلاةِ ,وعدمِ الاعتداءِ عَلى الآخرين
,والمُحافظةِ على المُمتلكاتِ الخاصةِ والعَامَةِ ,وتَجنبِ المُعامَلاتِ المُحَرّمَةِ, والاستفادةُ مِن وجودِ طلبةِ الحَوزَةِ العِلميّةِ الشَريفةِ
المُتواجدين في أمَاكنَ مُخصَصَةٍ , بمعلوماتٍ أو مُحاضراتٍ أو الإجابةِ على الأسئلةِ الفقهيةِ والعقائديةِ والأخلاقيةِ ,
فرُبّ مَعلومةٍ غائبةٍ عن البعضِ وهي مِن الأهميةِ الكَبيرَةِ.
: الأمرُ الخَامِسُ _
عَلَى الأخوةِ الزائرين الكِرَامِ , أنْ لا يَنسوا مَنْ لَهُم فَضْلٌ عَلينا وعَلَى العرَاق كُلِّه , بَل وعَلَى المَنطقةِ ,
وهُم الأبطالُ مِن المُتطوعين ( الحَشْد الشَعبي المُبارك) والقُوّاتِ الأمنيّةِ والشرطَة الاتحَاديّةِ , وطَيرانِ الجَيشِ ,
الذين يُقاتلونَ ألآن ويَخوضونَ المَعَارِكَ تِلو المَعَارِكِ ,
فَهُم الأعَزُّ والأنبلُ والأسمى , ولولا دِمَائهم الزَكيّةِ وَوَقفَتهم الأبيّة ومُرابطتهم القَويّة ,
لَمَا تَمَكّنَا مِنْ أنْ نُمَارِسَ حياتنا الطبيعيّةِ ونَحظَى بِشَرَفِ الزيَارةِ ,.
... و لولا فَتْوَى المَرجَعيّةِ الدينيّةِ الشَريفَةِ, ودِمَاءُ الأعِزّة
وجِهَادهم المُتواصِل , لَعَلِمَ اللهُ أيَّ مَصيرٍ كَانَ ينتظرُ العراقَ , وغير العراق ,
اذكروهم بالدُعَاءِ وأنتم تَقصدون مُعَلّهَم الأوّلَ الإمَامَ الحُسَين , عَليه السَلامُ ,.
نَصَرَاللهُ المُجُاهِدِينَ نَصْراً عَزِيزَا ,
وأركزَ عَدوَّهم عَلى رأسِه في هَاويةٍ لا ينهضُ بَعدها أبَدَا.
____________________________________________
تَدْوينُ – مُرتَضَى عَلي الحِليّ –
____________________________________________
الجُمعَةُ - العاشرُ مِنْ صَفَر - 1438, هجري .
الحَادي عَشَر مِنْ تشرين الثاني - 2016 م .
___________________________________________
,ل, الحَادِي عَشَر مِنْ تشرين الثاني ,2016م ,وعلى لِسَانِ , وَكيلِها الشَرعي , السيّد أحمَد الصافي,,
خَطيبِ , وإمَامِ الجُمعَةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ ,المُؤمنينَ بأمورٍ مُهمَةٍ جِدّاً مِنهَا :
:الأمرُ الأوّلُ-
إنَّ مُنَاسَبَةَ أربعينيّةِ الإمَامِ الحُسَينِ , عَليَه السَلامُ ,هي مِنْ المُنَاسَبَاتِ المُهمَةِ , والتي تَحظَى بأهميّةٍ كَبيرَةٍ عِندَ جميعِ المُؤمنين
, دَاخِلَ العرَاق وخَارِجَه, إذ يَقصِدُ المُؤمنون كَربَلاءَ المُقدّسَةَ ,
بأعدَادٍ مِليونيّة لزِيَارَةِ الإمَامِ الحُسَين ,عَليه السَلامُ, وأهلِّ بيته , ويُجدّدونَ عَهدَاً مَعه , ومع عائِلتِه الكريمَةِ ,
والتي مَرّتْ بظروفٍ قَاسيّةٍ بعد واقعةِ الطفِ , حيث سُبيّتْ وأخِذَتْ قَصْرَاً .
..علينا أنْ نُحيي هذه المُناسَبَة َبما يُناسبهَا مِنْ تَعظيمٍ وتَوقيرٍ وحِزنٍ وأشجَانٍ .
:الأمرُ الثَاني –
اعتَادَ أغلَبُ المُؤمنين فِي هَذه الزِيَارَةِ أنْ يَزورا مَشيّاً عَلَى الأقدَامِ وَمِنْ مَسَافَاتٍ بَعيدةٍ جِدّا ,
أعَانَهم اللهُ على طّيّهم المَسيرَ إلى كَربلاءِ وعَمّهُم بالسَلامَةِ , وخصوصَاً وأنَّ فيهم الضَعَفَةَ والنِسَاءَ والصِغَار
َوذوي الاحتياجاتِ الخَاصَةِ, سَائلين اللهََ أنْ يُوصِلَهم غَانمين سَالمين ,
وعَلَى الجِهَاتِ المَعنيِّةِ أنْ تَبذِلَ لهم كُلَّ الامكاناتِ المُتَاحَةِ , الصَحيّةِ ,والخِدميّةِ والأمنيّةِ .
ويَنبغي اليقظةُ والحذرُ مِن استهدَافِ هذه المَسيرةِ المُبارَكَةِ مِنْ قِبَلِ المَجَامِيعِ الإرهابيّةِ,فالعَدّو الجَبانُ سِلاحُه الغِيلَة والغَدْر .
: الأمرُ الثالثُ-
إنَّنَا نُثَمّنُ ونُبَارِكُ هذا الجهدَ الكثيرَ والكبيرَ مِنْ الأخوةِ الأعزَاءِ ,أصحابِ المَواكبِ المٌنتشرين عَلى طولِ المَسافَةِ ,
فَمَا زالوا يَبذلون الأكلَ والشِربَ والفِرَاشَ ويَفتحونَ بيوتِهم لِمَبيتِ الزّوارِ بطريقةٍ يَعجزُ الِلسانُ عن شُكرِهَا ,
فهُم أهلُ الكَرَمِ والجُودِ والحَمِيّةِ ,اللّهُم زدْ في أموالِهم وتوفيقاتهم واجعَلْ هذه الأعَمالَ قُربةً إليكَ
ووِصْلَةً لحَبيِبكَ المُصطَفَى , صلى اللهُ عليه وآله وسلّم,.
:الأمرُ الرابعُ-
عَلَى الأخوةِ الزائرين الأعزاءِ أنْ يَغتنموا هذه الفرصَةَ في جِهَادِ النَفسِ والتفكيرِ والتَأملِ في المَشروعِ الحُسَيني ,
الذي جَاهَدَ فيه الإمَامُ الحُسَين , عَليه السَلامُ , مع عياِله وأصحابِه واستطاعَ بِدَمِه الطّاهِرِ ,أنْ يَجهضَ الانحرَافَ في أمّةِ جَدّه
, وأنْ يكونَ مُصلِحَاً,
ويَنبغي الاستزادَةُ مِنْ بَركَاتِ الزيَارةِ في تَثبيتِ العَقيدةِ والاهتمامِ بالفروضِ الواجبةِ كالصلاةِ ,وعدمِ الاعتداءِ عَلى الآخرين
,والمُحافظةِ على المُمتلكاتِ الخاصةِ والعَامَةِ ,وتَجنبِ المُعامَلاتِ المُحَرّمَةِ, والاستفادةُ مِن وجودِ طلبةِ الحَوزَةِ العِلميّةِ الشَريفةِ
المُتواجدين في أمَاكنَ مُخصَصَةٍ , بمعلوماتٍ أو مُحاضراتٍ أو الإجابةِ على الأسئلةِ الفقهيةِ والعقائديةِ والأخلاقيةِ ,
فرُبّ مَعلومةٍ غائبةٍ عن البعضِ وهي مِن الأهميةِ الكَبيرَةِ.
: الأمرُ الخَامِسُ _
عَلَى الأخوةِ الزائرين الكِرَامِ , أنْ لا يَنسوا مَنْ لَهُم فَضْلٌ عَلينا وعَلَى العرَاق كُلِّه , بَل وعَلَى المَنطقةِ ,
وهُم الأبطالُ مِن المُتطوعين ( الحَشْد الشَعبي المُبارك) والقُوّاتِ الأمنيّةِ والشرطَة الاتحَاديّةِ , وطَيرانِ الجَيشِ ,
الذين يُقاتلونَ ألآن ويَخوضونَ المَعَارِكَ تِلو المَعَارِكِ ,
فَهُم الأعَزُّ والأنبلُ والأسمى , ولولا دِمَائهم الزَكيّةِ وَوَقفَتهم الأبيّة ومُرابطتهم القَويّة ,
لَمَا تَمَكّنَا مِنْ أنْ نُمَارِسَ حياتنا الطبيعيّةِ ونَحظَى بِشَرَفِ الزيَارةِ ,.
... و لولا فَتْوَى المَرجَعيّةِ الدينيّةِ الشَريفَةِ, ودِمَاءُ الأعِزّة
وجِهَادهم المُتواصِل , لَعَلِمَ اللهُ أيَّ مَصيرٍ كَانَ ينتظرُ العراقَ , وغير العراق ,
اذكروهم بالدُعَاءِ وأنتم تَقصدون مُعَلّهَم الأوّلَ الإمَامَ الحُسَين , عَليه السَلامُ ,.
نَصَرَاللهُ المُجُاهِدِينَ نَصْراً عَزِيزَا ,
وأركزَ عَدوَّهم عَلى رأسِه في هَاويةٍ لا ينهضُ بَعدها أبَدَا.
____________________________________________
تَدْوينُ – مُرتَضَى عَلي الحِليّ –
____________________________________________
الجُمعَةُ - العاشرُ مِنْ صَفَر - 1438, هجري .
الحَادي عَشَر مِنْ تشرين الثاني - 2016 م .
___________________________________________
تعليق