كلما حاولت أن اعبر عن الحسين (ع) بالكلمات، وجدت أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه ..
قلت عنه أنه الحق .. قلت أنه الكوثر ..
وقلت أنه الفضيلة ..
فوجدته أكثر من ذلك !
فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقة الحسين (ع)، فألهمني أن أقول أن الحسين (ع) .. هو الحسين (ع) وكفى ! ..
يا أربعين السبط طافت في فمي
ذكراك يا أسطورة لم تعدم
أنت التي أرواك جابر حينما
فوق الضريح هوى بقلب مفعم
قد قبل الترب الحسيني الذي
في جوفه سالت سيول من دم
لم يدر أين القبر لكن قلبه
شم التراب بحسه المتألم
وبإصبع لمس التراب مقبلا
أفهل درى عن إصبع فيه دمي
قطعت بحقد غائر متناثر
بغرورهم من أجل ذاك الخاتم
ومضى يشم الترب جابر باكيا
ومناديا إني بقبرك أحتمي
آه حبيب لايجيب حبيبه
كيف الجواب ورأسه لم يرحم
فصلوه عن جسد يقبله النبي
لثما وطه مثله لم يلثم
قطعوا شعاع الحق كيما يسكتوا
صوت الحقيقة والهداة الأكرم
لكن صوت الحق سافر في المدى
والرأس يتلو الذكر دون تلعثم
والرأس يتلو كل يوم آية
في كربلاء وفي ربوع العالمفي هذه الدنيا منابر للهدى
يتلو عليها السبط صوت الأنجم
قد عاد فينا السبط يحمل راية
تدعو إلى ذاك الحهاد الأعظم
إن الدماء إذا تناثر قطرها
ملأت ربوع الأرض دون تكلم