بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من جملة التأييد الرباني والمدد الإلهي لزيارة الأربعين أنها أصبحت علامة بارزة من علامات الإيمان، معنى ذلك أنك إذا رأيت إنساناً يواظب عليها فاعلم يقيناً أن هذا الإنسان قد بلغ مبلغاً من الإيمان وبالتالي هذه العلامة الإيمانية تكون ظاهرة على الأغلب الأعم في شخصيات أحباب الحسين(عليه السلام) وأودّائه وهي مرتبة راقية.. فقد وَرَدَ عن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختّم باليمين, وتعفير الجبين, والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)(7).
من المؤكّد عند الإمامية أن يوم الأربعين وهو يوم العشرين من صفر في سنة 61 للهجرة رُدّت رؤوس شهداء الطف إلى كربلاء, وقد ردها الإمام زين العابدين(عليه السلام) وألحقها بالأجساد بعد ورودهم إلى كربلاء, ومنذ ذلك الحين بدأت زيارة الأربعين بقدوم أهل البيت(عليهم السلام) وجابر بن عبدالله الأنصاري(رضوان الله تعالى عليه) ومجموعة من قبيلة بني أسد.
ومن المعلوم لدى جميع المسلمين أن جابر صحابي جليل من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الكبار، ومن ثقات رواة حديثه، هذا الرجل كان يعرف حق المعرفة وهو متيقن تمام اليقين أن التربة التي ضمّت جسد الحسين(عليه السلام) قد ضمّت أسرار النبوة والإمامة والعصمة، وأن بقعة كربلاء هي أشرف وأطهر بقعة وتربة على وجه الأرض، لِما فيها من المميزات التي ميزتها عن غيرها من بقاع الأرض. وأكبر ميزة أنها اختارها الله لوليه وحجته سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة.
لذلك كان الصحابي جابر(رضوان الله تعالى عليه) قد تجشّم عناء المجيء يوم الأربعين إلى أرض كربلاء المقدسة ويفرد لحبيبه الحسين(عليه السلام) زيارة خاصة ويمرغ جبهته وخديه على تراب قبر أبي عبدالله الحسين ويبكي، وهو كما ورد في بعض الروايات أول زائر وفد إلى الزيارة وهو عارف بحق غريب كربلاء أرواحنا له الفداء(9).
نعم شاء الله سبحانه وتعالى لوليه الإمام الحسين(عليه السلام) أن يكون مقصداً للزائرين وملاذاً للسائلين وأن يكون كهفاً وموطناً للداعين ولقضاء حوائج المحتاجين.
وقد جعل الله سبحانه وسائط عديدة ومتفاوتة فمنها طبيعية ومنها غيبية، فجعل الشفاء في تربة مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين(سلام الله عليه) كما ورد في الروايات الشريفة: «…جعل الله الشفاء في تربته واستجابة الدعاء عند قبته»(10).
" لزيارة الأربعين فهذه الجماهير المليونية اليوم والتي تزيد عاماً بعد عام لزيارة سيد الشهداء(عليه السلام) محاولة منها للتعبير ولسان حالها يقول: إن مبادئ وأهداف الثورة الحسينية بدأت يوم عاشوراء ونضجت في يوم الأربعين.
قم جدد الحزن في العشرين من صفر *** فـفــيـــه ردت رؤوس الآل للحـفــر
يا واردي كربلا مــن بعــــد رحلتهــم *** عـــنهـا إلى بـقـع التهتيك والشـهــر
يا زائـري بقـعـة أطفالهم ذبحت فيها *** خــذوا تــربهــا كـحلاً إلــى الـبصـر
-----------------------------
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من جملة التأييد الرباني والمدد الإلهي لزيارة الأربعين أنها أصبحت علامة بارزة من علامات الإيمان، معنى ذلك أنك إذا رأيت إنساناً يواظب عليها فاعلم يقيناً أن هذا الإنسان قد بلغ مبلغاً من الإيمان وبالتالي هذه العلامة الإيمانية تكون ظاهرة على الأغلب الأعم في شخصيات أحباب الحسين(عليه السلام) وأودّائه وهي مرتبة راقية.. فقد وَرَدَ عن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختّم باليمين, وتعفير الجبين, والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)(7).
من المؤكّد عند الإمامية أن يوم الأربعين وهو يوم العشرين من صفر في سنة 61 للهجرة رُدّت رؤوس شهداء الطف إلى كربلاء, وقد ردها الإمام زين العابدين(عليه السلام) وألحقها بالأجساد بعد ورودهم إلى كربلاء, ومنذ ذلك الحين بدأت زيارة الأربعين بقدوم أهل البيت(عليهم السلام) وجابر بن عبدالله الأنصاري(رضوان الله تعالى عليه) ومجموعة من قبيلة بني أسد.
ومن المعلوم لدى جميع المسلمين أن جابر صحابي جليل من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الكبار، ومن ثقات رواة حديثه، هذا الرجل كان يعرف حق المعرفة وهو متيقن تمام اليقين أن التربة التي ضمّت جسد الحسين(عليه السلام) قد ضمّت أسرار النبوة والإمامة والعصمة، وأن بقعة كربلاء هي أشرف وأطهر بقعة وتربة على وجه الأرض، لِما فيها من المميزات التي ميزتها عن غيرها من بقاع الأرض. وأكبر ميزة أنها اختارها الله لوليه وحجته سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنة.
لذلك كان الصحابي جابر(رضوان الله تعالى عليه) قد تجشّم عناء المجيء يوم الأربعين إلى أرض كربلاء المقدسة ويفرد لحبيبه الحسين(عليه السلام) زيارة خاصة ويمرغ جبهته وخديه على تراب قبر أبي عبدالله الحسين ويبكي، وهو كما ورد في بعض الروايات أول زائر وفد إلى الزيارة وهو عارف بحق غريب كربلاء أرواحنا له الفداء(9).
نعم شاء الله سبحانه وتعالى لوليه الإمام الحسين(عليه السلام) أن يكون مقصداً للزائرين وملاذاً للسائلين وأن يكون كهفاً وموطناً للداعين ولقضاء حوائج المحتاجين.
وقد جعل الله سبحانه وسائط عديدة ومتفاوتة فمنها طبيعية ومنها غيبية، فجعل الشفاء في تربة مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين(سلام الله عليه) كما ورد في الروايات الشريفة: «…جعل الله الشفاء في تربته واستجابة الدعاء عند قبته»(10).
" لزيارة الأربعين فهذه الجماهير المليونية اليوم والتي تزيد عاماً بعد عام لزيارة سيد الشهداء(عليه السلام) محاولة منها للتعبير ولسان حالها يقول: إن مبادئ وأهداف الثورة الحسينية بدأت يوم عاشوراء ونضجت في يوم الأربعين.
قم جدد الحزن في العشرين من صفر *** فـفــيـــه ردت رؤوس الآل للحـفــر
يا واردي كربلا مــن بعــــد رحلتهــم *** عـــنهـا إلى بـقـع التهتيك والشـهــر
يا زائـري بقـعـة أطفالهم ذبحت فيها *** خــذوا تــربهــا كـحلاً إلــى الـبصـر
-----------------------------
7- بحار الأنوار 82/75.
8- كامل الزيارات: ص 268.
9- موسوعة العتبات المقدسة: 8/257.
10- وسائل الشيعة/ج14/باب37 تأكّد استحباب زيارة الحسين(سلام الله عليه)/ص423/ح
8- كامل الزيارات: ص 268.
9- موسوعة العتبات المقدسة: 8/257.
10- وسائل الشيعة/ج14/باب37 تأكّد استحباب زيارة الحسين(سلام الله عليه)/ص423/ح
تعليق