هاشم الصفار
عضو نشيط
الحالة :
رقم العضوية : 340
تاريخ التسجيل : 14-07-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 177
التقييم : 10
كربلاء المقدسة.. مصدر التعبئة الروحية
كلما تقادمت الأعوام، ومرت السنون، ينمو الزحف الحسيني الهادر، فيصير سيلاً من القلوب المتهافتة على الضريح المفدى لأبي الأحرار(عليه السلام)، ومعلم الأجيال معنى الحرية والكرامة.
فكانت كربلاء المقدسة، ذلك النبع الايماني الصافي، يغرف من منهله الموالون، ما يشذب أرواحهم، وينقي نفوسهم، ويزكيهم، ويعلمهم معاني السمو والرفعة في الحياة الدنيا؛ تقرباً الى الله سبحانه، ونيل رضوانه.
وحقيقة.. هو نصر مؤزر للرسالة المحمدية، أن تكون قضية الحسين(عليه السلام) مصدراً للمجاهدين، مصدراً للحشد الشعبي المقدس على مر التاريخ، تمدُّ الأوطان بالشباب الرسالي المجاهد لمؤمن بدينه ووطنه ومقدساته..
وكذلك أضحت مصدراً لطلب العافية وقضاء الحوائج، وتفريغ الشحنات النفسية السالبة والاستزادة الروحية.. فليست الزيارة أو الشعائر الحسينية المباركة هي مجرد ممارسات شكلية جسدية.. بل هي انعكاس وتفسير حي لما أراده الاسلام، وأرادته العترة الطاهرة وشهيدها الخالد الامام الحسين(صلوات الله عليهم أجمعين).
لذا، ومن الحرص على استثمار هذه المناسبات المليونية الشريفة المباركة أن لا تمر مرور الكرام، ما لم تترك أثراً نفسياً يبقى عطره يفوح الى العام القادم..
أن تؤسس مشاريع وحدوية تقضي على كل انقسام، أو خلاف طائفي أو مذهبي أو عشائري أو مناطقي..
وكذلك أن تجعل كربلاء المقدسة كل عام أحلى وأجمل في عيون العالم دلالة ورمزاً وعمراناً.. لا أن تبقى نفس الأمور السلبية التي قد تختلف مصاديقها وتصوراتها من رواية لأخرى، فمهما قدمنا لكربلاء المقدسة وللزائرين، سيبقى عطاؤنا ناقصاً ومحدوداً تجاه الامام الحسين(عليه السلام) وتضحياته العملاقة في سبيل الدين والانسانية..
نلاحظ مثلاً الكثير من المساحات المتروكة؛ بسبب الأنقاض والنفايات.. فيمكن تنظيفها وتأهيلها كمخيمات لمبيت الزائرين.. ويمكن كذلك ايجاد أماكن خاصة مناطقية لتجميع النفايات، وليس الاعتماد فقط على شاحنات التنظيف التي لا يتسنى لها الحراك وسط التجمعات المليونية الهائلة.
وهناك حقيقة العشرات من النقاط.. ولا يمكن بأي حال الالمام بها جميعاً.. وفي داخل كل موالٍ ومحب حتماً هناك تصورات عن أحلامه وطموحاته لصورة كربلاء المقدسة.. وما ينبغي أن تكون عليه، فهي مصدر إشعاع للعالم عقيدة ومبادئاً وقيماً.. فلماذا لا تكون الأحلى والأجمل في كل شيء.. وإن كانت هي كذلك في عيون محبيها بالرغم من كل التحديات التي تواجهها عمرانياً وخدمياً.. وغيرها الكثير..؟!
******************
*********
****
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود والعود أحمد والعذر للجميع بتأخير نزول المحور بسبب سفري لمولاي الامام الرضا عليه الآف التحية والسلام
وهنا نقف على أعتاب محور الثمارالمتوخاة من زيارة الاربعين المليونية
التي حطّمت كل الارقام القياسية والمشاريع الاستعمارية للقضاء
على القضية الحسينية واشراقتها الابدية لكل الاجيال والعصور والدهور ...
وبودنا ان نتناقش بالمعطيات التي حصلنا وستحصل عليها الامة الاسلامية
من هذا النور البهي والاشراقة السنوية الموالية ....
وكل الشكر والتقدير لكاتب محورنا الاستاذ الفاضل (هاشم الصفّار)
وتقبل الله من الجميع خدمتهم الحسينية ...
عضو نشيط
الحالة :
رقم العضوية : 340
تاريخ التسجيل : 14-07-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : ذكر
المشاركات : 177
التقييم : 10
كربلاء المقدسة.. مصدر التعبئة الروحية
كلما تقادمت الأعوام، ومرت السنون، ينمو الزحف الحسيني الهادر، فيصير سيلاً من القلوب المتهافتة على الضريح المفدى لأبي الأحرار(عليه السلام)، ومعلم الأجيال معنى الحرية والكرامة.
فكانت كربلاء المقدسة، ذلك النبع الايماني الصافي، يغرف من منهله الموالون، ما يشذب أرواحهم، وينقي نفوسهم، ويزكيهم، ويعلمهم معاني السمو والرفعة في الحياة الدنيا؛ تقرباً الى الله سبحانه، ونيل رضوانه.
وحقيقة.. هو نصر مؤزر للرسالة المحمدية، أن تكون قضية الحسين(عليه السلام) مصدراً للمجاهدين، مصدراً للحشد الشعبي المقدس على مر التاريخ، تمدُّ الأوطان بالشباب الرسالي المجاهد لمؤمن بدينه ووطنه ومقدساته..
وكذلك أضحت مصدراً لطلب العافية وقضاء الحوائج، وتفريغ الشحنات النفسية السالبة والاستزادة الروحية.. فليست الزيارة أو الشعائر الحسينية المباركة هي مجرد ممارسات شكلية جسدية.. بل هي انعكاس وتفسير حي لما أراده الاسلام، وأرادته العترة الطاهرة وشهيدها الخالد الامام الحسين(صلوات الله عليهم أجمعين).
لذا، ومن الحرص على استثمار هذه المناسبات المليونية الشريفة المباركة أن لا تمر مرور الكرام، ما لم تترك أثراً نفسياً يبقى عطره يفوح الى العام القادم..
أن تؤسس مشاريع وحدوية تقضي على كل انقسام، أو خلاف طائفي أو مذهبي أو عشائري أو مناطقي..
وكذلك أن تجعل كربلاء المقدسة كل عام أحلى وأجمل في عيون العالم دلالة ورمزاً وعمراناً.. لا أن تبقى نفس الأمور السلبية التي قد تختلف مصاديقها وتصوراتها من رواية لأخرى، فمهما قدمنا لكربلاء المقدسة وللزائرين، سيبقى عطاؤنا ناقصاً ومحدوداً تجاه الامام الحسين(عليه السلام) وتضحياته العملاقة في سبيل الدين والانسانية..
نلاحظ مثلاً الكثير من المساحات المتروكة؛ بسبب الأنقاض والنفايات.. فيمكن تنظيفها وتأهيلها كمخيمات لمبيت الزائرين.. ويمكن كذلك ايجاد أماكن خاصة مناطقية لتجميع النفايات، وليس الاعتماد فقط على شاحنات التنظيف التي لا يتسنى لها الحراك وسط التجمعات المليونية الهائلة.
وهناك حقيقة العشرات من النقاط.. ولا يمكن بأي حال الالمام بها جميعاً.. وفي داخل كل موالٍ ومحب حتماً هناك تصورات عن أحلامه وطموحاته لصورة كربلاء المقدسة.. وما ينبغي أن تكون عليه، فهي مصدر إشعاع للعالم عقيدة ومبادئاً وقيماً.. فلماذا لا تكون الأحلى والأجمل في كل شيء.. وإن كانت هي كذلك في عيون محبيها بالرغم من كل التحديات التي تواجهها عمرانياً وخدمياً.. وغيرها الكثير..؟!
******************
*********
****
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود والعود أحمد والعذر للجميع بتأخير نزول المحور بسبب سفري لمولاي الامام الرضا عليه الآف التحية والسلام
وهنا نقف على أعتاب محور الثمارالمتوخاة من زيارة الاربعين المليونية
التي حطّمت كل الارقام القياسية والمشاريع الاستعمارية للقضاء
على القضية الحسينية واشراقتها الابدية لكل الاجيال والعصور والدهور ...
وبودنا ان نتناقش بالمعطيات التي حصلنا وستحصل عليها الامة الاسلامية
من هذا النور البهي والاشراقة السنوية الموالية ....
وكل الشكر والتقدير لكاتب محورنا الاستاذ الفاضل (هاشم الصفّار)
وتقبل الله من الجميع خدمتهم الحسينية ...
تعليق