✨جود النبي صلى الله عليه و آله و سلم ✨
عن أبي عبد الله قال : قال : إن رسول الله ما منع سائلا قط ، إن كان عنده أعطى ، وإلا قال : يأتي الله به ، ولا أعطى على الله عز وجل شيئا قط إلا أجازه الله ، إنه ليعطي الجنة فيجيز الله له ذلك .☀ - الطبرسي في " الاحتجاج " عن الإمام موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن الحسين عليهم السلام ، عن أبيه ، قال له يهودي : فإن عيسى يزعمون أنه كان زاهدا ، قال له علي : لقد كان كذلك : ومحمد وآله أزهد الأنبياء كان له ثلاث عشر زوجة ، سوى من يطيف به من الإماء ، ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام ، ولا أكل خبز بر قط ، ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط ، توفي رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم ، ما ترك صفراء ولا بيضاء مع ما وطئ له من البلاد ، ومكن له من غنائم العباد ، ولقد كان يقسم في اليوم الواحد ثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف ، ويأتيه السائل بالعشي فيقول : والذي بعث محمدا بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير ولا صاع من تمر ولا درهم ولا دينار .
✨ عن محمد بن مسلم : قال : دخلت على أبي جعفر ذات يوم ، وهو يأكل متكئا ، وقد كان يبلغنا أن ذلك يكره ، فجعلت أنظر إليه فدعاني إلى طعامه فلما فرغ قال : يا محمد لعلك ترى أن رسول الله رأته عين وهو يأكل متكئا ، منذ بعثه الله إلى أن قبضه ، ثم رد على نفسه ، فقال : لا والله ما رأته عين وهو يأكل متكئا ، منذ بعثه الله إلى أن قبضه ثم قال : يا محمد لعلك ترى أنه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه ؟ ثم أنه رد على نفسه ، ثم قال : لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية إلى أن قبضه الله ، أما أني لا أقول : إنه لم يجد ، ولقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل ، ولو أراد أن يأكل لاكل ، ولقد أتاه جبرئيل بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرات ، فخيره من غير أن ينقصه مما أعد له يوم القيامة شيئا ، فيختار التواضع لربه ، وما سئل شيئا فقال : لا ، إن كان أعطى ، وإن لم يكن قال : يكون إنشاء الله ، وما أعطى على الله شيئا قط إلا سلم الله له ذلك ، حتى أنه كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك
، عن محمد بن علي ، وعن زيد بن علي ، كلاهما عن أبيهما علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ( في حديث مرض رسول الله وعرضه وصيته على عمه العباس والبيت مملو من المهاجرين والأنصار ) فقال له العباس : يا نبي الله أنا شيخ ذو عيال كثير ، غير ذي مال ممدود ، وأنت أجود من السحاب الهاطل ، والريح المرسلة ، فلو صرفت ذلك عني إلى من هو أطوق له مني ، فقال رسول الله : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها ومن لا يقول مثل ما تقول ، يا علي هاكها خالصة .
📚📕موسوعة اهل البيت