في مثل هذه الايام وتحديداً ليلة عروج روح النبي الامين (صلى الله عليه وآله)
الى بارئها ورحيله عن هذه الدنيا ..
لنا في هذه الايام ذكريات مؤلمة ومفجعة ومنها بدأت قصة حزنٍ رسم معالمه على خارطة أيامنا ..
لازلتُ اتذكر معالم تلك الليلة ..
كنّا في مجلس عزاء لإحياء ذكرى وفاة النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) ..
فجاءت لنا الاخبار ان ابن الخال ( يحيى ) قد أستشهد ..
لم اكن ساعتها اعرف ماذا افعل ؟؟
وكيف لي ان أُخبر والده بالخبر ؟
لم استوعب الموقف ولم اكن أُصدق الخبر
(يحيى) الابن الاكبر لابيه ..
الخجول المتواضع المؤمن المتدين الراقي وووو ..
ولتخفيف الصدمة على والده أخبرناه بان (يحيى) قد جُرح ..
الى ان وصلنا الى مكان إستلامه ..
لم اكن لانسى تلك الكلمات التي خرجت من (ابو يحيى) ..
كان يقول :
(( الان عرفتُ عظم المصاب على قلب الحسين بولده علي الاكبر ..
يا مولاي يا ابا عبد الله ولدي فداءٌ لولدك .. ))
لم نكن نتصور انه برباطة الجأش هذه ..
اليوم مرَّ عامٌ على شهادة (يحيى) ..
ولا زال ابوه متماسكاً رغم الم المصاب ووحشة الدار على ولد البكر ..
ولا زال يردد :
( ابني فداء للحسين )