بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين
يدّعي البعض أن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) إذا خرج فإنه أول ما يبدأ بقتل علماء الشيعة.
فهل هذه الدعوى صحيحة؟
الجواب:
أولاً: إنها دعوى بلا أي دليل، وعلى من يدّعيها أن يثبت قوله بآية أو رواية.
ثانياً: إن القرآن يؤكد أن الذي يعترض على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هم فقط الكافرون والمشركون (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وفي آية أخرى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
والعلماء هم أهل التوحيد.
ثالثاً: البعض استدل برواية (ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد)
دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 455 - 456
ولكنه نسي أن (البترية) هم من الزيدية وليسوا من الشيعة الاثني عشرية.
رابعاً: والبعض قال: إنه يقتل من يفتي بغير علم من العلماء!
ولكن من يفتي بغير علم هو ليس عالم، وإنما هو مدّعي كاذب ومنافق.
خامساً: وبعد هذا، فكيف يقتلهم وهو (عليه السلام) من نصبهم حجة على الناس بقوله
(وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم)
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 484
وهم الذين مدحهم الإمام الهادي (عليه السلام) بمدح عظيم جداً يوم قال:
(لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل)
الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 260
والصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين
يدّعي البعض أن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) إذا خرج فإنه أول ما يبدأ بقتل علماء الشيعة.
فهل هذه الدعوى صحيحة؟
الجواب:
أولاً: إنها دعوى بلا أي دليل، وعلى من يدّعيها أن يثبت قوله بآية أو رواية.
ثانياً: إن القرآن يؤكد أن الذي يعترض على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هم فقط الكافرون والمشركون (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وفي آية أخرى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
والعلماء هم أهل التوحيد.
ثالثاً: البعض استدل برواية (ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد)
دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 455 - 456
ولكنه نسي أن (البترية) هم من الزيدية وليسوا من الشيعة الاثني عشرية.
رابعاً: والبعض قال: إنه يقتل من يفتي بغير علم من العلماء!
ولكن من يفتي بغير علم هو ليس عالم، وإنما هو مدّعي كاذب ومنافق.
خامساً: وبعد هذا، فكيف يقتلهم وهو (عليه السلام) من نصبهم حجة على الناس بقوله
(وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم)
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 484
وهم الذين مدحهم الإمام الهادي (عليه السلام) بمدح عظيم جداً يوم قال:
(لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل)
الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 260