تويت
الشاي من الألف إلى الياء
===============
مالم تكن معزولاً عن العالم خلال العقد الماضي، ستعرف على الأرجح أن للشاي فوائد صحية كثيرة. لكن إذا كنت تعتمد على الشاي الموضّب في أكياس صغيرة، قد تكون مقتنعاً بأن طعم الشاي على أنواعه مرّ فضلاً عن أنه باهظ الثمن.
لحسن الحظ أنك مخطئ. فتحضير كوب لذيذ من الشاي لا يتطلب كماً كبيراً من العسل أو المال.
لكن إليك المشكلة: لا تأتي أوراق الشاي مع إرشادات حول طريقة التحضير هذا، إلا أن مجموعة الأغراض التي تُستعمل لتحضير الشاي تجعلك تهرع مجدداً إلى رف الشاي الموضّب.
لقد استشرنا بعض الخبراء في عالم الشاي لإطلاعنا على كيفية تحضير أفضل كوب شاي.
توضيح
---------
لا نتحدث هنا عن الشاي الموضّب في أكياس صغيرة، فطريقة تحضيره مدوّنة على الغلاف وهو نوع مختلف من الشاي.
ألا تصدّق؟ إفتح علبة تحتوي على الشاي الموضّب وكيساً من أوراق الشاي، شمّ الإثنين وستدرك الفرق فوراً: تبدو رائحة أوراق الشاي نضرة في حين أن معظم أنواع الشاي الموضّب بالكاد تفوح رائحته. والأمر نفسه ينطبق على الطعم.
لعل السبب في ذلك بحسب توبين روبس، مالك شركة Mad Hat Tea Co. في تاكوما في واشنطن، أنه لجَمع أكياس الشاي الموضّب تُستعمل أجزاء صغيرة من أوراق الشاي الأقل جودة. كذلك، قد تبقى هذه الأكياس على رفوف المتاجر لسنوات، وهذا وقت أطول من أن يسمح بالحفاظ على طعمها.
كذلك، نحن لا نتحدث هنا عن شاي الأعشاب، فجميع أنواع الشاي الأصلي تأتي من نبتة واحدة {كاميليا سنينسيس} Camellia sinensis. تُحصَد أوراق هذه النبتة في فترات مختلفة وتُعالج بطُرق مختلفة نوعاً ما للحصول على الشاي الأخضر، شاي أولونغ، الشاي الأسود وشاي بور. إضافة إلى أن أنواع الشاي العشبية التي تُسمى أيضاً نقوعاً مصنوعة من نوع آخر من النباتات اليابسة.
معلومة أساسية
---------------
على رغم أن أنواع الشاي الأصلي جميعها تأتي من النبتة ذاتها، ثمة مئات الأنواع من الشاي. يُحضّر كلّ من شاي أسام Assam tea القوي من الهند، شاي الياسمين الأخضر الخفيف من الصين أو اليابان وشاي بور الأسود بطريقة مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، لكل شخص تفضيلاته في ما يتعلّق بالشاي.
بقي روبس مستيقظاً حتى ساعات الفجر الأولى وهو ينقع الشاي لفترة مختلفة كل مرة ليكتشف أي نوع يفضّل. وكتب ملاحظاته على دفتر ليحفظ ما اكتشفه. لكن على رغم الجهود الكبيرة التي بذلها على هذا الصعيد، هو لا يتوقّع أن تتطابق أذواق الآخرين مع ذوقه.
اختيار نوع معيّن
-----------------
للحصول على نوع جيّد من أوراق الشاي، أقصد متجراً متخصصاً في هذا المجال، لكن حتى هناك ثمة أنواع متعددة مختلفة الجودة.
توضح أماندا بيفيل التي تملك متجر World Spice Merchants في سياتل: {ليست أوراق الشاي كلّها مصنوعة بالطريقة نفسها}. وتوصي بشم رائحة الشاي قبل شرائه، إذا لم يتمكن المرء من شمّ رائحته أبداً فهذه إشارة سيئة (يتميز الشاي الأبيض برائحة خفيفة جداً).
شمّ الشاي ما طاب لك، لكنك لن تعرف إذا كنت تحبّه إلى أن تحتسيه. في شركة Mad Hat Tea، كما هي الحال في عدد كبير من المتاجر، يمكنك أن ترتشف فنجاناً من أي نوع يُحضّر من الشاي لكن لا تتيح لك المتاجر جميعها هذه الفرصة.
نصح كل من روبس وبيفيل بشراء كميات صغيرة، إذا أمكن ما يكفي لتحضير كوب واحد، من أنواع متعدّدة من الشاي لاكتشاف النوع المفضّل.
أنواعه
--------
الأخضر: الشاي الأبيض ضمناً، الذي يُحصد مرة سنوياً في بداية الربيع. يُحضَّر من خلال أوراق غضّة تُأكسَد لأقل وقت ممكن قبل تجفيفها. تؤدي فترة أكسدتها القصيرة إلى جعل لونها أفتح وطعمها ألذ. يمكن نقع أوراق الشاي هذه مرات متعددة بحسب نوعها.
أولونغ: خليط من الشاي الأخضر والأسود. يُحصد هذا النوع من الشاي ثم يؤكسَد قبل تجفيفه، ما يجعل لونه أخضر غامقاً أو أشبه بلون الكهرمان الفاتح. غالباً، يمكن نقعه مرات عدة بحسب نوعه.
الأسود: أوراق شاي قُطفت وتُرِكَت لتتأكسد لفترة أطول. لا يمكن نقعها مرات متعددة.
بور: نوع من الشاي يُخمَّر غالباً ويُضغَط ليتخذ شكل قوالب، ثم يُترَك؛ يمكن نقعه مرات متعددة. يغسله الكثيرون قبل نقعه.
درجاته
--------
يُصنّف الشاي باعتماد مجموعة من الأحرف، OP مثلاً، وهي تعني {أورانج بيكو} Orange Pekoe الفئة الأساسية من أوراق الشاي الكاملة. لا تعني كلمة {أورانج} أن الشاي بنكهة البرتقال بل هي مجرد كلمة تُستعمل لوصف نوع أوراق الشاي. يُذكر أن أجود أنواع أوراق الشاي الكاملة هي من فئة FTGFOP أو Finest Tippy Golden Flowery Orange Pekoe.
تخزينه
--------
ما إن تختار نوعاً معيناً من الشاي، ينصح روبس بشراء كمية كافية لأسبوعين فقط. فشراء الشاي بانتظام يضمن نضارته.
وقد أشار روبس الذي يعرض في متجره عينات شاي من أنواع متعددة، إلى أن الشاي ينبغي أن يُخزّن في مكان بارد وجاف بعيداً عن الحرارة. هو يحفظ الشاي في أكياس لا تسمح بمرور الهواء.
يمكن إثبات أهمية تخزين الشاي بشكل صحيح من خلال أوعية الشاي الصغيرة الموجودة في متجر روبس: لا تفوح رائحة أيّ منها، ويضعها في الخارج كي يتمكن الزبائن من رؤية أوراق الشاي ولمسها قبل احتسائها.
أما بيفيل فتحب تخزين الشاي في قنانٍ زجاجية لا تسمح بمرور الهواء، إما في خزانة المطبخ بعيداً عن الضوء أو في قنانٍ زجاجية ملوّنة. يمكن أيضاً استعمال أوعية معدنية على رغم أنها توصي بالابتعاد عن الألومينيوم أو غيره من معادن قد تؤثّر على نكهة الشاي.
تحضيره
----------
بحسب روبس، يبدأ تحضير فنجان شاي لذيذ باستعمال المياه المناسبة. إذا كان لديك فلتر لتنقية المياه، استعمله. أما في حال عدم توافره فينصح روبس بغلي المياه ثم تركها تبرد. يعلّق: {عندما تصبح مستعداً لتحضير الشاي، لا تغلِ المياه فذلك سيؤدي نوعاً ما إلى تبخّر الطعم}.
عوضاً عن ذلك، أشار هو وبيفيل إلى درجات حرارة مختلفة لنقع أنواع متعددة من الشاي. إذا لم يكن لديك ميزان حرارة يدويّ لا داعي للقلق. فعموماً كلّ ما عليك معرفته هو أن تحضير الشاي الخفيف والفاتح اللون يفترض حرارة متدنّية في حين أن الشاي الغامق يتطلّب مياهاً أكثر سخونة.
يوصي روبس باستعمال ملعقة صغيرة من الشاي لكل 170 غراماً من المياه، أو المزيد للحصول على طعم أقوى، أي ما يوازي رشة أو رشتين من الأوراق لكل كوب.
ثم يأتي دور التخمير. ترى بيفي أن هذه العملية قد تكون مزعجة نوعاً لأنها تشتمل على استعمال أغراض متعددة. تنصح باستعمال مصفاة صغيرة على شكل سلة أو مكبس فرنسي French Press يُستعمل عادة لتحضير القهوة. المهمّ جعل المياه تحتك بالشاي لأطول وقت ممكن، لهذا تفضّل بيفل عدم استعمال الملاعق الصغيرة والكرات التي لا تسمح بحصول احتكاك جيد بالمياه.
أسكب المياه في الفنجان الذي وضعت فيه الأوراق وانتظر من دقيقة إلى 5 دقائق، بحسب نوع الشاي المستعمل وها قد انتهت مهمّتك.
لكن روبس يفضّل التمعن أكثر في هذه الممارسة. أولاً، يغسل الشاي بالمياه الباردة لينعشه ثم ينتظر بصبر. وعندما يصبح الشاي الساخن أخيراً في فنجانه، يمسكه بين يديه بين الرشفة والأخرى.
يعلق: {تتمثل فائدة الشاي الصحية الحقيقية في طريقة إعداده}، ويتابع ضاحكاً: {عندما تشعر بأنك ضقت ذرعاً برب عملك، لا أظن أن فنجاناً من القهوة سيفيدك}.
إليك بعض فترات النقع ودرجات الحرارة التي يوصي بها روبس في ما يتعلق بأنواع مختلفة من الشاي. عموماً، استعمل ملعقة صغيرة من الشاي لكل 170 غراماً. للحصول على طعم شاي أقوى، استعمل مزيداً من الشاي عوض أن تطيل مدة النقع، ما قد يجعل طعم الشاي مراً.
* أنواع الشاي الأبيض: 160 إلى 180 درجة؛ انقعه 3 إلى 6 دقائق.
* أنواع الشاي الأخضر من الصين: 175 إلى 180 درجة، انقعه لدقيقة أو دقيقتين.
* أنواع الشاي الأخضر من اليابان: 160 إلى 170 درجة، انقعه لدقيقة أو اثنتين.
* شاي أولونغ الأخضر: 185 درجة، انقعه لثلاث دقائق.
* شاي أولونغ الكهرماني: 190 درجة، انقعه لثلاث دقائق.
* الشاي الأسود من الصين: 190 درجة، انقعه لدقيقة أو اثنتين.
* شاي دارجيلينغ Darjeeling: 190 درجة، انقعه لدقيقة أو اثنتين.
* شاي أسام: 200 درجة، انقعه لثلاث إلى 5 دقائق.
* الشاي السيلاني: 200 درجة، انقعه لثلاث إلى 5 دقائق.
* شاي بور: 200 درجة، انقعه لخمس دقائق أو أكثر.
بوظة الشاي الأخضر مع صلصة مسحوق الشاي
للبوظة
---------
كوب حليب.
صفار بيضتان.
ملعقتان كبيرتان من السكر.
كوب من الكريما الكثيفة.
ملعقتان كبيرتان من مسحوق الشاي الأخضر {ماتشا}.
½ كوب من المياه الساخنة.
للصلصة
---------
4 ملاعق صغيرة من بودرة الشاي الأخضر.
6 ملاعق كبيرة من السكر.
ملعقتان كبيرتان من المياه الساخنة.
كوب من الكريما الكثيفة.
لإعداد البوظة
--------------
* أخفق بخفة صفار البيض في قدر. أضف إليها الحليب والسكر وامزجهما جيداً. ضع القدر على النار على حرارة منخفضة وسخّن الخليط محركاً إياه باستمرار. عندما يصبح الخليط كثيفاً، أطفئ النار.
* ضع أسفل القدر في مياه مثلجة واترك الخليط يبرد.
* أمزج المياه الساخنة مع بودرة الشاي الأخضر. أضف الشاي الأخضر إلى خليط البيض وامزج المكونات جيداً ودعها تبرد في المياه المثلجة. أضف إلى الخليط الكريما الكثيفة وامزجه جيداً.
* ضع الخليط في الثلاجة في قالب تحضير البوظة متبعاً الإرشادات المدوّنة على القالب.
لإعداد الصلصة
-----------------
أمزج السكر مع مسحوق الشاي الأخضر في وعاء. أضف إليه المياه الساخنة وحرّك الخليط جيداً. أضف الكريما الكثيفة واخلطها إلى أن تمتزج جيداً. قدّم الصلصة فوق البوظة.
منقوووول من ايميلى
تعليق