سألوني ذات مرة :
هل يعرف الحُبَّ قلبُك ؟؟
فقلتُ لهم : وهل فارق الحبُّ قلبي يوماً منذُ أن بدأ النبض ؟؟
فقالوا : ومَن يا ترى ذاك الذي تعشقه الى هذا الحدّ ؟
فقلتُ لهم :
محبوبي يختلف عن الجميع فليس كمثله أحدٌ في الهوى والعشق ..
فقالوا : دُلّنا عليه ؟
فقلتُ :
أحار فيه من أين أبدأ ؟
وأي نعتٍ يستحق ؟
فهو الدفئ والامان وهو الطمانينة والحنان ..
هو قلبُ أم وخيمة أب وكبرياء جبال ..
قالوا : كل العاشقين يقولون مثل قولك فما الجديد ؟
فقلتُ :
عشقي مختلفٌ جداً وله طعم برائحة القهوة ..
تلتذُّ بها كلما كانت مرّة ..
أهواه رغم قسوته ، رغم أنه اكثر من ابكاني وآلمني ..
مبدعٌ هو في جلد أيامي وإخراج زفراتي عنوة ..
يشبه تماماً ليلةً شاتيةً ماطرةً كريمةَ الصقيع ..
قالوا : ما أعجب محبوبك كيف يكون بتلك الصفات ؟
فقلتُ :
انا أكثر منكم عجباً ، فكم سألتُ نفسي مراراً وتكراراً لماذا هو بالذات ؟
لماذا رغم شحّته ؟
لماذا رغم قسوته ؟
لكنَّ اكثر ما يشدّني إليه :
طموحٌ كتومٌ لا ينحني رغم الصعاب والاهات والرزايا ..
قالوا : شوقتنا اليه فياترى من يكون ؟
فقلتُ :
يا سائلي عن عشقي وعن املي .. هاك الجواب فقلبي ليس يُخفيه
إنَّ الذي تهواه روحي وتعشقه .. هو ساكنٌ قلبي وقلبي ساكنٌ فيه
هو زادي وملحي ، هو طبّي وجرحي
هو نبضي وانسي ، هو شمسي ودرسي
هو العراق موطني ..
تعليق