طائرة دون طيار لها مخّ إنسان
طورت مجموعة باحثين من ثلاث جامعات عالمية طائرة من دون طيارة فريدة من نوعها قادرة على التحليق والطيران داخل الغابات وبين أشجارها دون الاصطدام بأي عوائق، وذلك بهدف الاستفادة منها في رصد وتعقب الأشخاص المفقودين في المناطق الجبلية والغابات.
تعمل هذه الطائرة، المطورة من قبل جامعات زيورخ السويسرية وديلا سيرا الإيطالية وجامعة العلوم التطبيقية والفنون جنوب سويسرا، بالكيفية ذاتها التي يعمل بها الدماغ بفضل احتوائه على شبكة عصبية عميقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمكنها من فهم المعلومات التي تُزود بها والتعلم من الأخطاء التي تقع فيها، تماماً كالدماغ البشرية.ويشبه النظام المستخدم في هذه الطائرة نظيره “ديب مايند” وهو برنامج ذكاء اصطناعي بريطاني الأصل استحوذت عليه شركة غوغل عام 2014 والذي تمكن من التغلب على أحد اللاعبين العالميين في اللعبة الصينية التكتيكية شديدة الذكاء “غو”، بحسب موقع “وايرد” المعني بالأخبار التقنية.ويحاول الباحثون بفضل الشبكة العصبية العميقة وزوجين من الكاميرات الصغيرة تخزين 20 ألف صورة في الطائرة بهدف القدرة على العثور على الاتجاه الصحيح بنسبة 85% في مختلف الحالات التي يفقد فيها الأشخاص داخل الغابات والمناطق الوعرة والجبلية.وأشار الباحثون إلى أن نموذجهم الحالي قادر بالفعل على التعرف على مسارات الغابات وتجنب الاصطدام بعوائقها، فيما يعتبرون التحدي المقبل بالنسبة لهم، قبل استخدامها في عمليات البحث الحقيقية ومهام الإنقاذ، هو قدرتها على التعرف على البشر ورصدهم والعمل بين سرب من الطائرات دون طيار مثلها