لبرنامج صباح الكفيل .. أمور افتقدناها

[يحيى غالي ياسين]

السلام عليكم

في ودي أن أشير إلى أمور افتقدناها داخل البيوت العراقية وكانت تشكل موروثا شعبيا مهما وجزءا لا يتجزء من شخصية الأم وربة البيت العراقية ..

فمثلا : كانت البيوت من الداخل ذات لمسة أنثوية بإمتياز بحيث نجد كثيرا من الأعمال والمعلقات التي تملأ فراغات الجدران وأركانها هي من صنع أم البيت أو بناتها .. كالأعمال الفنية النسيجية أو الصور المصنوعة من عيدان الثقاب أو الاغلفة البلاستيكية والعبوات الفارغة أو القناني الزجاجية المستخدمة كسنادين زراعة ..
وكانت البيوت لا تخلوا من مكانة خياطة خاصة بترميم ملابس الأسرة وتحوير بعضها وتغيير حجمه وفصاله .. الخ

فقدنا كثيرا من الطقوس التي كانت تقوم بها الأمهات للقادم أو المسافر من أهل بيتها كالتعويذات والتهليلات ورش الماء خلفه .. الخ

كانت الأمهات تتصرف أمام أولادها بشكل تبعد عنهم مظاهر الكسل والترف والدلع والميوعة وتعد الذكور والاناث للأيام الصعبة لا السهلة ..

غسيل الملابس يوم الجمعة فقط كان يجبرنا على الاعتناء بنظافة ملابسنا أطول فترة ممكنة من الأسبوع ..

وغيرها كثير .. بدأنا نفتقد كل هذه الأمور حتى أصبحت كثير من الأمهات وربات البيوت بمستوى أولادها من حيث الثقافة وعدم تحمل المسؤولية ..

مع التقدير