رسول الله ( ص ) قدوتنا في الدعوة إلى الله تعالى
تحتاج البشرية في عصرنا الحاضر من أجل التخلص من مظاهر الإرهاب والحروب والفقر والتراجع الأخلاقي والتفكك في جميع الأواصر التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان .. الخ تحتاج الى حالة العودة إلى الله سبحانه وتعالى ، والحل من كل تلك الأزمات منوط ومشروط بهذه العودة وهذا الاتصال مع المبدأ ..
والعودة هذه لا تحصل إلا أن تكون هنالك ظاهرة دعوة إلى الله تعالى ناجحة ومبتنية على أسس سليمة لكي تنتج ثمارها المرجوة وتربط العباد بخالقها ومنجيها. .
غير إننا نعيش في أزمة حقيقية في مسألة الدعوة إلى الله تعالى ، وهذه الأزمة منشقة إلى أمرين إثنين هما :
الأمر الأول : عدم وجود دعوة إلى الله تعالى أساسا وان وجد من يدعو إليه سبحانه فهم قليلون وبمرتبة العدم بالنسبة لعدد الذين ينبغي دعوتهم ( مليارات البشر ) .
الثاني : طرق وأساليب خاطئة في الدعوة إلى الله تعالى عند كثير من الداعين ، بل بعضها يعطي نتائجا سلبية كما هو الحال بإسلام داعش والسلفية واضرابهم ..
وعليه .. تقع علينا مسؤولية تبني الدعوة إلى الله وتوفير العدد والنوع المناسبين ، وخير نموذج نقتدي به هو الرسول صلوات الله عليه ، فهو سيد الداعين إلى الله قاطبة من أنبياء وأولياء وسائر المؤمنين والداعين إليه سبحانه ، فباساليبه الدعوية استطاع أن ينشر الإسلام ويثبته في مجتمعات ضرب عليها الجهل اطنابه وأخذت العصبية والعادات والتقاليد البدوية السيئة مأخذها واستطاع أن يصل بهم إلى مستويات إنسانية راقية بوقت قياسي ..
ومما يمكن تسجيله على نحو العجالة في هذا المنشور هو بعض رؤوس الأقلام لأساليب الدعوة وبعض نقاط القوة عند النبي الاكرم ص :
1. كان ص مؤتمرا بما يأمر به ومنتهيا عما ينهى عنه ص وليس ممن هم مصداق الآية الكريم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) .
2. أخلاقه كانت اكسير دعوته وسر قبوله عند الآخر ، فهو من وصفته السماء ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .
3. التدرج في الدعوة ، والتدرج شمل مستوى الافكار والأحكام والأوامر والنواهي التي يقدمها وكذلك شمل مستوى الشرائح والناس التي يدعوها حيث بدأ من عشيرته وأهله ومنهم إنطلق إلى باقي الناس .
4. تعدد طرق ووسائل الإقناع ووسائل إيصال المعلومات .. فدعا سرا من خلال الاجتماعات السرية ودعا أيضا علانية ، دعا صمتا من خلال عمله وفعله وكذا دعا جهرا وقولا .. استعمل الكرامات والمعجزات وكذا استخدم الطاقات البشرية المتوفرة في كل إنسان .. استعمل الترهيب والترغيب .. الخ
5. الحفاظ على المكتسبات ولو تطلب الأمر إلى الهجرة ..
6. كان حريصا على دعوة الآخر ويبذل أقصى جهده في سبيل هدايته حتى نزلت بحقه ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) ولا يكتفي بمجرد إسقاط فرض الدعوة وحصول مسماها ..
7. كان صبورا على ما يلاقيه من أذى ومحتملا لكل ما يواجهه من صد ومنعة ، فلا ييأس أو يجزع ممن يدعوه ، وكانت السماء تدعوه إلى هذا الأمر أيضا ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ ) .
8. ما كانت دعوته لغرض مصالح دنيوية أو منافع شخصية ولم يطلب أجرا على رسالته ولا يريد مقابلا لدعوته للآخرين وهدايتهم ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) .
هذه وغيرها هي نقاط أساسية ينبغي أن يتحلى بها الداعي إلى الله جل وعلا مهما كان هذا الداعي ، فردا أم أمة أم مؤسسة .. فليكن رسولنا الكريم قدوتنا في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ) ..
تحتاج البشرية في عصرنا الحاضر من أجل التخلص من مظاهر الإرهاب والحروب والفقر والتراجع الأخلاقي والتفكك في جميع الأواصر التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان .. الخ تحتاج الى حالة العودة إلى الله سبحانه وتعالى ، والحل من كل تلك الأزمات منوط ومشروط بهذه العودة وهذا الاتصال مع المبدأ ..
والعودة هذه لا تحصل إلا أن تكون هنالك ظاهرة دعوة إلى الله تعالى ناجحة ومبتنية على أسس سليمة لكي تنتج ثمارها المرجوة وتربط العباد بخالقها ومنجيها. .
غير إننا نعيش في أزمة حقيقية في مسألة الدعوة إلى الله تعالى ، وهذه الأزمة منشقة إلى أمرين إثنين هما :
الأمر الأول : عدم وجود دعوة إلى الله تعالى أساسا وان وجد من يدعو إليه سبحانه فهم قليلون وبمرتبة العدم بالنسبة لعدد الذين ينبغي دعوتهم ( مليارات البشر ) .
الثاني : طرق وأساليب خاطئة في الدعوة إلى الله تعالى عند كثير من الداعين ، بل بعضها يعطي نتائجا سلبية كما هو الحال بإسلام داعش والسلفية واضرابهم ..
وعليه .. تقع علينا مسؤولية تبني الدعوة إلى الله وتوفير العدد والنوع المناسبين ، وخير نموذج نقتدي به هو الرسول صلوات الله عليه ، فهو سيد الداعين إلى الله قاطبة من أنبياء وأولياء وسائر المؤمنين والداعين إليه سبحانه ، فباساليبه الدعوية استطاع أن ينشر الإسلام ويثبته في مجتمعات ضرب عليها الجهل اطنابه وأخذت العصبية والعادات والتقاليد البدوية السيئة مأخذها واستطاع أن يصل بهم إلى مستويات إنسانية راقية بوقت قياسي ..
ومما يمكن تسجيله على نحو العجالة في هذا المنشور هو بعض رؤوس الأقلام لأساليب الدعوة وبعض نقاط القوة عند النبي الاكرم ص :
1. كان ص مؤتمرا بما يأمر به ومنتهيا عما ينهى عنه ص وليس ممن هم مصداق الآية الكريم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) .
2. أخلاقه كانت اكسير دعوته وسر قبوله عند الآخر ، فهو من وصفته السماء ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .
3. التدرج في الدعوة ، والتدرج شمل مستوى الافكار والأحكام والأوامر والنواهي التي يقدمها وكذلك شمل مستوى الشرائح والناس التي يدعوها حيث بدأ من عشيرته وأهله ومنهم إنطلق إلى باقي الناس .
4. تعدد طرق ووسائل الإقناع ووسائل إيصال المعلومات .. فدعا سرا من خلال الاجتماعات السرية ودعا أيضا علانية ، دعا صمتا من خلال عمله وفعله وكذا دعا جهرا وقولا .. استعمل الكرامات والمعجزات وكذا استخدم الطاقات البشرية المتوفرة في كل إنسان .. استعمل الترهيب والترغيب .. الخ
5. الحفاظ على المكتسبات ولو تطلب الأمر إلى الهجرة ..
6. كان حريصا على دعوة الآخر ويبذل أقصى جهده في سبيل هدايته حتى نزلت بحقه ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) ولا يكتفي بمجرد إسقاط فرض الدعوة وحصول مسماها ..
7. كان صبورا على ما يلاقيه من أذى ومحتملا لكل ما يواجهه من صد ومنعة ، فلا ييأس أو يجزع ممن يدعوه ، وكانت السماء تدعوه إلى هذا الأمر أيضا ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ ) .
8. ما كانت دعوته لغرض مصالح دنيوية أو منافع شخصية ولم يطلب أجرا على رسالته ولا يريد مقابلا لدعوته للآخرين وهدايتهم ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) .
هذه وغيرها هي نقاط أساسية ينبغي أن يتحلى بها الداعي إلى الله جل وعلا مهما كان هذا الداعي ، فردا أم أمة أم مؤسسة .. فليكن رسولنا الكريم قدوتنا في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ) ..