( محاورة ابن عباس مع ابن الخطاب )
عمر لابن عباس :- يابن عباس اتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ..؟
ابن عباس :- فكرهت أن أجيبه فقلت إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني 0
فقال عمر:- كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فاصابت ووفقت 0
ابن عباس : - فقلت يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت
عمر :- فقال تكلم يابن عباس 0
ابن عباس :- فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عز و جل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ،
وأما قولك إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فإن الله عز و جل وصف قوما بالكراهية فقال (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)
فقال عمر :- هيهات والله يابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أقرك عنها فتزيل منزلتك مني 0
ابن عباس :- فقلت وما هي يا أمير المؤمنين فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه0
فقال عمر: - بلغني أنك تقول إنما صرفوها عنا حسدا وظلماً 0
ابن عباس :- فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم
وأما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون0
فقال عمر :- هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول ،
وضغنا وغشا ما يزول 0
ابن عباس :- فقلت مهلا ًيا أمير المؤمنين ،
لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش ،
فإن قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم من قلوب بني هاشم 0
فقال عمر:- إليك عني يابن عباس 0
ابن عباس:- فقلت أفعل ( فلما ذهبت لأقوم استحيا مني )
عمر :- فقال يابن عباس مكانك فوالله إني لراع لحقك محب لما سرك0
ابن عباس :- فقلت يا أمير المؤمنين إن لي عليك حقا وعلى كل مسلم ،
فمن حفظه فحظه أصاب ، ومن أضاعه فحظه أخطأ ثم قام فمضى 0
*** *** ***
في هذه المحاورة اتضحت الكثير من الغوامض والأمور المخفية التي يخفيها
علماء السسنة والجماعة والسلفية ولايبينوها ولايوضحوها الى المسلمين0
من هذه المحاورة نستنتج مايلي ::
1- عدم احترام ابن الخطاب للرسول ( ص ) في النص التالي :
(أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟ )
يقصد امر الخلافة من بعد الرسول يقول بعد محمد ، ولم يقل النبي
او الرسول ولم يقل - ص - بل ولاحتى عليه السلام 0
2- كراهة ابن عباس الكلام مع عمر ، وتحاشي ابن عباس الكلام مع عمر ،
كما ورد في النص اعلاه في العبارة التالية :
(ابن عباس : وهو يكره أن يجيبه " إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني )
وهذا يعني ان اسلوب عمر كان فظاً غليظاً بالتعامل مع الصحابة عموماً ،
ومع بني هاشم خصوصاً ، وعكس ما أراده القرآن في الاية الكريمة التالية:
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر )0
3- اعتراف عمر ان المسلمين كانوا يتكلمون بغصب الخلافة من بني هاشم ظلماً وأحد الناس هو ابن عباس يقول بذلك ، ونقلوا أخبارا لعمر بن الخطاب عن ابن عباس
وكان عمر يضمرها في نفسه لابن عباس وقد صرح بها بالنص التالي
(فانفعل عمر وقال- : هيهات ! والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره تزيل منزلتك مني )
3- الحقد والكراهية والبغض الكامنة في نفوس ابي بكر وعمر وقومهم لبني هاشم
4- البغض والكراهية التي في نفوس بني هاشم لابي بكر وعمر وقومهم 0
5- تم اغتصاب الخلافة من بعد الرسول ( ص ) بغير حق كما بين واشار
عمر بن الخطاب بذلك في نصه (أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟)
(كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة ، فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت . )
6- منع بني هاشم من الخلافة ، والمنع كان مقصود وبسبب الكراهة والحقد والحسد .
7- استخدام عمر بن الخطاب اسلوب الاضطهاد والاستبداد والقهر لرضوخ المحتج عليه بالقوة ليوافق ما يريده عمر وبطانته 0
8- اصرار ابن عباس على ان الخلافة من الله تعالى وسكوت عمر عن الرد بدليل ينقض ماقاله ابن عباس ، بل غضب عمر مما صدمه ابن عباس به ، وهذا يدلل على اعتراف عمر بان الخلافة باختيار الله تعالى ويعلم ذلك حقاً 0 وانها في آل البيت عليهم السلام من بني هاشم ولكن قريش سلبتها منهم بالخداع والمكر والقوة والاستبداد 0
9- افلاس عمر بن الخطاب من الاستدلال على ابن عباس فختم المحاورة بالغضب على ابن عباس ، وخرج ابن عباس من عمر بعد ان دحضه بكلام الحق ، فلم يصغِ ابن الخطاب لكلام الحق بل رفضه وغضب على ابن عباس0 واستمر على باطله وظلمه لآل البيت عليهم السلام0 خصوصاً ، ولبني هاشم عموماً .
10- والطامة الكبرى هي ها هنا ، والتجاوز الصريح من ابن الخطاب على رسول الله ( ص ) وآل بيته الاطهار عليهم السلام بالنص التالي:
(فقال عمر - : هيهات ! أبت - والله - قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول . )
فقال ابن عباس- : مهلا ! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش ، فإن قلب رسول الله من بني هاشم .
فانفعل عمر واستشاط غيضا وغضبا وقال- : إليك عني )
ونختم ونقول :-
لماذا مضى ابن عباس مع ان عمر قال له (يابن عباس مكانك فوالله إني لراع لحقك محب لما سرك ) ابن عباس :- فكرهت أن أجيبه فقلت إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني 0
فقال عمر:- كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فاصابت ووفقت 0
ابن عباس : - فقلت يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت
عمر :- فقال تكلم يابن عباس 0
ابن عباس :- فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عز و جل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ،
وأما قولك إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فإن الله عز و جل وصف قوما بالكراهية فقال (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)
فقال عمر :- هيهات والله يابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أقرك عنها فتزيل منزلتك مني 0
ابن عباس :- فقلت وما هي يا أمير المؤمنين فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه0
فقال عمر: - بلغني أنك تقول إنما صرفوها عنا حسدا وظلماً 0
ابن عباس :- فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم
وأما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون0
فقال عمر :- هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول ،
وضغنا وغشا ما يزول 0
ابن عباس :- فقلت مهلا ًيا أمير المؤمنين ،
لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش ،
فإن قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم من قلوب بني هاشم 0
فقال عمر:- إليك عني يابن عباس 0
ابن عباس:- فقلت أفعل ( فلما ذهبت لأقوم استحيا مني )
عمر :- فقال يابن عباس مكانك فوالله إني لراع لحقك محب لما سرك0
ابن عباس :- فقلت يا أمير المؤمنين إن لي عليك حقا وعلى كل مسلم ،
فمن حفظه فحظه أصاب ، ومن أضاعه فحظه أخطأ ثم قام فمضى 0
*** *** ***
في هذه المحاورة اتضحت الكثير من الغوامض والأمور المخفية التي يخفيها
علماء السسنة والجماعة والسلفية ولايبينوها ولايوضحوها الى المسلمين0
من هذه المحاورة نستنتج مايلي ::
1- عدم احترام ابن الخطاب للرسول ( ص ) في النص التالي :
(أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟ )
يقصد امر الخلافة من بعد الرسول يقول بعد محمد ، ولم يقل النبي
او الرسول ولم يقل - ص - بل ولاحتى عليه السلام 0
2- كراهة ابن عباس الكلام مع عمر ، وتحاشي ابن عباس الكلام مع عمر ،
كما ورد في النص اعلاه في العبارة التالية :
(ابن عباس : وهو يكره أن يجيبه " إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني )
وهذا يعني ان اسلوب عمر كان فظاً غليظاً بالتعامل مع الصحابة عموماً ،
ومع بني هاشم خصوصاً ، وعكس ما أراده القرآن في الاية الكريمة التالية:
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر )0
3- اعتراف عمر ان المسلمين كانوا يتكلمون بغصب الخلافة من بني هاشم ظلماً وأحد الناس هو ابن عباس يقول بذلك ، ونقلوا أخبارا لعمر بن الخطاب عن ابن عباس
وكان عمر يضمرها في نفسه لابن عباس وقد صرح بها بالنص التالي
(فانفعل عمر وقال- : هيهات ! والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره تزيل منزلتك مني )
3- الحقد والكراهية والبغض الكامنة في نفوس ابي بكر وعمر وقومهم لبني هاشم
4- البغض والكراهية التي في نفوس بني هاشم لابي بكر وعمر وقومهم 0
5- تم اغتصاب الخلافة من بعد الرسول ( ص ) بغير حق كما بين واشار
عمر بن الخطاب بذلك في نصه (أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟)
(كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة ، فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت . )
6- منع بني هاشم من الخلافة ، والمنع كان مقصود وبسبب الكراهة والحقد والحسد .
7- استخدام عمر بن الخطاب اسلوب الاضطهاد والاستبداد والقهر لرضوخ المحتج عليه بالقوة ليوافق ما يريده عمر وبطانته 0
8- اصرار ابن عباس على ان الخلافة من الله تعالى وسكوت عمر عن الرد بدليل ينقض ماقاله ابن عباس ، بل غضب عمر مما صدمه ابن عباس به ، وهذا يدلل على اعتراف عمر بان الخلافة باختيار الله تعالى ويعلم ذلك حقاً 0 وانها في آل البيت عليهم السلام من بني هاشم ولكن قريش سلبتها منهم بالخداع والمكر والقوة والاستبداد 0
9- افلاس عمر بن الخطاب من الاستدلال على ابن عباس فختم المحاورة بالغضب على ابن عباس ، وخرج ابن عباس من عمر بعد ان دحضه بكلام الحق ، فلم يصغِ ابن الخطاب لكلام الحق بل رفضه وغضب على ابن عباس0 واستمر على باطله وظلمه لآل البيت عليهم السلام0 خصوصاً ، ولبني هاشم عموماً .
10- والطامة الكبرى هي ها هنا ، والتجاوز الصريح من ابن الخطاب على رسول الله ( ص ) وآل بيته الاطهار عليهم السلام بالنص التالي:
(فقال عمر - : هيهات ! أبت - والله - قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول . )
فقال ابن عباس- : مهلا ! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش ، فإن قلب رسول الله من بني هاشم .
فانفعل عمر واستشاط غيضا وغضبا وقال- : إليك عني )
ونختم ونقول :-
والجواب ان ابن عباس يعلم ان عمر كان يداهن الجالسين معه لكي يمرر عليهم مآربه
فهو الذي لم يحترم بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فكيف يحترم ابن عباس ويرعى مكانته .. ؟؟
فهو الذي تجاوز على حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يرعى حق ابن عباس .. ؟؟
وينطبق عليه قول الشاعر ::
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ،، ويروغ عنك كما يروغ الثعلبُ
فهو الذي لم يحترم بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فكيف يحترم ابن عباس ويرعى مكانته .. ؟؟
فهو الذي تجاوز على حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يرعى حق ابن عباس .. ؟؟
وينطبق عليه قول الشاعر ::
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ،، ويروغ عنك كما يروغ الثعلبُ
تعليق