يُمْكِنُ أنْ يُمَثِّلَ صِنْفُ النِسَاءِ فِي وَاقِعِه الحَيَاتِي الجَبْهَةَ والمُقَاوَمَةَ الدَاخِلَيّةَ عَلَى مُستَوَى الأُسرَةِ والمُجْتَمَعِ
فِي مُوَاجَهَةِ الغَزو الثَقَافِي الرَاهِن ِ,والمُتغَيِرَاتِ السُلُوكِيّةِ والرَقْمِيّةِ الجَديدَةِ والسَريعَةِ,
والتي اجتَاحَتْ كُلَّ مَكَانٍ , سِرّاً وعَلانِيّةً.
وعَلَى أسَاسِ ذَلِكَ , فَكَمَا أنَّ رِجَالَنَا الغَيَارَى يُوَاجِهونَ اليَومَ العَدُوَّ الدّاعِشي الأثيمَ , وقد تَركُوا عَوَائَلَهُم وبيُوتِهم ,
يَنبَغي بِالمِثْلِ والوَفَاءِ والتّكلِيفِ أنْ يَقُمْنَ النِسَاءُ بِوَاجِبهنّ تِجَاه مَا يَدورُ مِن تَأثّرٍ وتَفَاعِلٍ مَع مَا يَحدِثُ
مِن هَجْمَةٍ شَرِسَةٍ تَستَهدِفُ القِيمَ الأُسَريّةَ الأصيلةَ , لِتَسلُبَ هَويّةَ أبنَائِنَا مِن دِينِهم وقِيَمِهمْ .
قالَ اللهُ تعالى:
((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))(71)التوبة.