تويت
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
هل الخلود في النار أمر نهائي أم ثمة مهلة محددة له؟
ان الذي عليه الاعتقاد أن الله تبارك وتعالى لا يخرج من الجنة من دخل فيها وانها ستكون مقره النهائي يقول تعالى( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابداً). اذن فليس ثمة مدة لانتهاء امد مكوث اهل الجنة.
امامسالة اهل النار فالذي في قلبه ولو ذرة من ايمان فانه سيخرج من جهنم ويكون مصيره بعد لبثٍ الى الجنة ليستقر فيها باستثناء الكفار والمنافقين الذي لاحد لمكوثهم في الناروبقاءهم فيها يقول تعالى (وماهم بخارجين من النار ) واذا اعترض معترض بان العذاب الدائم في النار مقابل خطايا وذنوب ومعاصي جزئيه ارتكبها الانسان في عمره القصير لايتناسب مع العدل الالهي ففي جوابه نقول :ان الخلود في النار لاهل النار لايكون في مقابل مارتكبوه من ذنوب ومعاصي جزئية صدرة عنه وانما يكون جزائاً لامر ثابت ترس فيهم في الحياة الدنيا ولم يِزُل عنهم بحال وهذا الامر يتمثل بالكفر الذي انطبعوا عليه والعناد والشقاء الذاتي
وخلود اهل الجنه فيها يكون لامر ثابت ترسخ فيهم وطبعوا انفسهم في الحياة الدنيا وهذا الامر يتمثل بالنية الصادقة والايمان والمحبة والسعادة الذاتية
لذلك جاء في البحار عن الامام عبد الله الصادق قوله عليه السلام( انما خلد اهل النار من نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها ان يعصو الله ابداً وانما خَلُد اهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا فيها ان يطيعوا الله ابداً فالنيات تخلد هؤلاء وهؤلاء ثم تلى قوله تعالى (قل كلٌٌ يعمل على شاكلته) ثم قال عليه السلام
اي على نيته)
المصدر :اجوبة الشبهات
السيد عبد الحسين دستغيب
ص117-118
هل الخلود في النار أمر نهائي أم ثمة مهلة محددة له؟
ان الذي عليه الاعتقاد أن الله تبارك وتعالى لا يخرج من الجنة من دخل فيها وانها ستكون مقره النهائي يقول تعالى( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابداً). اذن فليس ثمة مدة لانتهاء امد مكوث اهل الجنة.
امامسالة اهل النار فالذي في قلبه ولو ذرة من ايمان فانه سيخرج من جهنم ويكون مصيره بعد لبثٍ الى الجنة ليستقر فيها باستثناء الكفار والمنافقين الذي لاحد لمكوثهم في الناروبقاءهم فيها يقول تعالى (وماهم بخارجين من النار ) واذا اعترض معترض بان العذاب الدائم في النار مقابل خطايا وذنوب ومعاصي جزئيه ارتكبها الانسان في عمره القصير لايتناسب مع العدل الالهي ففي جوابه نقول :ان الخلود في النار لاهل النار لايكون في مقابل مارتكبوه من ذنوب ومعاصي جزئية صدرة عنه وانما يكون جزائاً لامر ثابت ترس فيهم في الحياة الدنيا ولم يِزُل عنهم بحال وهذا الامر يتمثل بالكفر الذي انطبعوا عليه والعناد والشقاء الذاتي
وخلود اهل الجنه فيها يكون لامر ثابت ترسخ فيهم وطبعوا انفسهم في الحياة الدنيا وهذا الامر يتمثل بالنية الصادقة والايمان والمحبة والسعادة الذاتية
لذلك جاء في البحار عن الامام عبد الله الصادق قوله عليه السلام( انما خلد اهل النار من نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها ان يعصو الله ابداً وانما خَلُد اهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا فيها ان يطيعوا الله ابداً فالنيات تخلد هؤلاء وهؤلاء ثم تلى قوله تعالى (قل كلٌٌ يعمل على شاكلته) ثم قال عليه السلام
اي على نيته)المصدر :اجوبة الشبهات
السيد عبد الحسين دستغيب
ص117-118