بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
لقد وردت روايات عديدة تصرح بأن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) سيقوم بالسيف، من قبيل التالي:
عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال:… لا يظهر إلا بالسيف.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 158 – 159 الباب 10 الحديث 19.
ويمكن القول:
إن القرآن الكريم والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) كانت لهم طريقة معينة في إلقاء الخطابات الشرعية وروايات المستقبل،
وتلك الطريقة لا شك أنها اتصفت بالخطاب الذي يتناسب مع أفهام المخاطبين وحدودهم العلمية،
وإن كان هناك في بعض الأحيان إشارات لمفاهيم ومعانٍ علمية مستقبلية أوسع بكثير مما كان يفهمه المخاطبون في عصر النص.
عن الإمام الصادق (عليه السلام):-
ما كلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العباد بكنه عقله قط، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):- إنّا معاشر الأنبياء أُمِرْنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
ومن هنا نجد أن الروايات الشريفة ذكرت أسلحة البر والبحر، ولم تذكر سلاح الجو رغم أن المتكلم عالم بما ستؤول إليه حالة الأسلحة وتطورها.
ومن هنا، يتضح لنا جلياً السبب في تعبير أهل البيت (عليهم السلام) عن سلاح الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بأنه يخرج بالسيف،
فما ذاك إلا لأن السيف هو رمز القوة والغلبة على مر العصور.
وإلا فتصوروا دهشة وحيرة أصحاب الأئمة (عليهم السلام) في ذلك العصر لو كان أهل البيت (عليهم السلام) أخبروهم بأن المهدي
يخرج مثلاً بدبابة من طراز كذا!!!
أو أن عنده مسدس ليزر قدرته كذا!!!
أو أن طائراته أسرع من لمح البصر!!!
وبعبارة واضحة:
نحن نعتقد أن الإمام صلوات الله عليه سيظهر بأسلحة أقوى بكثير مما هو معروف اليوم،
أسلحة لا تقاوم ما هو موجود اليوم وحسب، وإنما تنتصر عليه أيما انتصار.
أما أنه يرجع إلى عصر السيف (بالمعنى الحقيقي)
فهو رجوع بالحضارة إلى الوراء، وهو مما لا يتناسب مع عصر العلم الذي سيفجره الإمام عجل الله تعالى فرجه بصورة لم يسبق لها مثيل،
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
العلم سبعة وعشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين،
فإذا قام القائم (عليه السلام) اخرج الخمسة والعشرين حرفاً،
فبثّها في الناس، وضمّ إليها الحرفين، حتى يبثَّها سبعة وعشرين حرفا.
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 117.
وهكذا ما قد يقال من أنه عندما يخرج بالسيف فإنه وبإشارة واحدة من سيفه فإنه سيوقف جميع أجهزة الاتصالات،
وسيوقف عمل جميع الأسلحة،
ولو أطلقت عليه قوة غاشمة فإنه سيرجعه على المنصة التي انطلق منها بإشارة من سيفه،
فكل ذلك هو مجرد تخرصات وألفاظ لا دليل عليها.
إشارة:
إذا أبى البعض إلا التمسك بظاهر الروايات الواردة في السيف، فيمكن القول:
إن الإمام (عليه السلام) سيظهر بالسيف حقيقة – سيف ذي الفقار- كما قيل
ولكنه يظهر به من باب أنه من المواريث المهمة لديه،
للدلالة على ارتباط قيامه المبارك بأمير المؤمنين (عليه السلام) الذي يمثل الإسلام المحمدي الأصيل،
فيقوم بأحدث التقنيات، لكنه يرتدي ذلك السيف،
وهذا الأمر طبيعي جداً، بل نرى اليوم أن الكثير من الرؤساء من يرتدي شيئاً يمثل ارتباطه بقوميته أو بدينه أو حتى ببلده، رغم امتلاكه أنواع الأسلحة الحربية للقتال.
-—----------------------
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
لقد وردت روايات عديدة تصرح بأن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) سيقوم بالسيف، من قبيل التالي:
عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال:… لا يظهر إلا بالسيف.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 158 – 159 الباب 10 الحديث 19.
ويمكن القول:
إن القرآن الكريم والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) كانت لهم طريقة معينة في إلقاء الخطابات الشرعية وروايات المستقبل،
وتلك الطريقة لا شك أنها اتصفت بالخطاب الذي يتناسب مع أفهام المخاطبين وحدودهم العلمية،
وإن كان هناك في بعض الأحيان إشارات لمفاهيم ومعانٍ علمية مستقبلية أوسع بكثير مما كان يفهمه المخاطبون في عصر النص.
عن الإمام الصادق (عليه السلام):-
ما كلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العباد بكنه عقله قط، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):- إنّا معاشر الأنبياء أُمِرْنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
ومن هنا نجد أن الروايات الشريفة ذكرت أسلحة البر والبحر، ولم تذكر سلاح الجو رغم أن المتكلم عالم بما ستؤول إليه حالة الأسلحة وتطورها.
ومن هنا، يتضح لنا جلياً السبب في تعبير أهل البيت (عليهم السلام) عن سلاح الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بأنه يخرج بالسيف،
فما ذاك إلا لأن السيف هو رمز القوة والغلبة على مر العصور.
وإلا فتصوروا دهشة وحيرة أصحاب الأئمة (عليهم السلام) في ذلك العصر لو كان أهل البيت (عليهم السلام) أخبروهم بأن المهدي
يخرج مثلاً بدبابة من طراز كذا!!!
أو أن عنده مسدس ليزر قدرته كذا!!!
أو أن طائراته أسرع من لمح البصر!!!
وبعبارة واضحة:
نحن نعتقد أن الإمام صلوات الله عليه سيظهر بأسلحة أقوى بكثير مما هو معروف اليوم،
أسلحة لا تقاوم ما هو موجود اليوم وحسب، وإنما تنتصر عليه أيما انتصار.
أما أنه يرجع إلى عصر السيف (بالمعنى الحقيقي)
فهو رجوع بالحضارة إلى الوراء، وهو مما لا يتناسب مع عصر العلم الذي سيفجره الإمام عجل الله تعالى فرجه بصورة لم يسبق لها مثيل،
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
العلم سبعة وعشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين،
فإذا قام القائم (عليه السلام) اخرج الخمسة والعشرين حرفاً،
فبثّها في الناس، وضمّ إليها الحرفين، حتى يبثَّها سبعة وعشرين حرفا.
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 117.
وهكذا ما قد يقال من أنه عندما يخرج بالسيف فإنه وبإشارة واحدة من سيفه فإنه سيوقف جميع أجهزة الاتصالات،
وسيوقف عمل جميع الأسلحة،
ولو أطلقت عليه قوة غاشمة فإنه سيرجعه على المنصة التي انطلق منها بإشارة من سيفه،
فكل ذلك هو مجرد تخرصات وألفاظ لا دليل عليها.
إشارة:
إذا أبى البعض إلا التمسك بظاهر الروايات الواردة في السيف، فيمكن القول:
إن الإمام (عليه السلام) سيظهر بالسيف حقيقة – سيف ذي الفقار- كما قيل
ولكنه يظهر به من باب أنه من المواريث المهمة لديه،
للدلالة على ارتباط قيامه المبارك بأمير المؤمنين (عليه السلام) الذي يمثل الإسلام المحمدي الأصيل،
فيقوم بأحدث التقنيات، لكنه يرتدي ذلك السيف،
وهذا الأمر طبيعي جداً، بل نرى اليوم أن الكثير من الرؤساء من يرتدي شيئاً يمثل ارتباطه بقوميته أو بدينه أو حتى ببلده، رغم امتلاكه أنواع الأسلحة الحربية للقتال.
-—----------------------