تويت
يوم الطفل العالمـــــــي
يوم الطفل العالمـــــــي
بسم الله الرحمن الرحيم
يحتفل العالم كل عام بيوم الطفل العالمي ، وهو الدفاع عن الطفولة البريئة والمعذبة في العالم ، فهناك الكثير من الضحايا من الأطفال الذين يقتلون ويذبحون بسبب الحروب والصراعات.
وحماية أطفال العالم هو حماية للإنسان المخلوق الرباني الذي خلقه الله وكرمه على سائر المخلوقات.
ولذلك فإن التضامن مع أطفال العالم في يوم يسمى بيوم الطفل العالمي هو عمل عظيم ومشرف ، لابد أن يقوم المتخصصين في هذا الشأن بتقديم بحوث ودراسات في مجال علم النفس وحقوق الطفل والمجالات التربوية والإجتماعية الخاصة بالطفل.
وقد أصدر الإعلان العالمي والمواثيق الدولية عن حقوق الطفل عدة إتفاقيات منها إتفاقية حقوق الطفل رقم (3) لسنة 1994م وضرورة الإهتمام بثقافة الطفل وتهيئة كل المستلزماات التي تساعد على تنشئة الطفل إنسانيا. إضافة إلى حماية الطفل من أنواع العنف وثقافته ، والإهتمام بصحة الطفل البدنية والنفسية ، وشمول رياض الأطفال بإلزامية التعليم السليم،وتهيئة كافة المستلزمات التربوية والتعليمية التي تساعد على النمو العقلي والمعرفي السليم،والعمل بجدية للحد من تسرب الأطفاال من المدارس.
وقبل أكثر من سبع سنوات تم الإعلان عن اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام ، والذي يقام في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام في مختلف أنحاء العالم ، بحضور النساء والأطفال الرضيع ، لتكريم وتخليد شهادة أصغر جندي في كربلاء ، عبد الله الرضيع عليه السلام ، الذي أستشهد في ظهيرة يوم عاشوراء في حجر أبيه الإمام الحسين عليه السلام ظمآنا وهو ذو ستة أشهر.
نعم هكذا تعاملت القسوة والوحشية والإرهاب الأموي اليزيدي مع رضيع الحسين في واقعة الطف، لذلك أصبح هذا الرضيع نموذجا للدفاع عن الطفولة المعذبة عبر التاريخ ، ونموذجا للدفاع عن الطفولة والبراءة والجمال الذي ذبح ويذبح على إمتداد التاريخ البشري.
ويوم الطفل العالمي ، واليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام في الواقع يلتقيان في هدف مقدس واحد وهو الدفاع وحماية الطفولة البريئة عبر القيم الإلهية القرآنية والتي جاء بها الإسلام والقرآن وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
ولابد بين أن تتظافر الجهود جميع من يخدم الطفولة الإنسانية المعذبة وفي مختلفالعالم أنحاء الخوتلتقي جهودهم يرة لرفع الظلم والحيف عن الضحايا من الأطفال في العالم ، وأن نسعى لتخفيف معاناتهم طرق والعمل على إيجاد وسبلعنهم للدفاع ، وإعداد البحوث والدراسات التي تهتم ببناء وتربية الأطفال ، وأن نعمل جميعا لصيانة حقوقهم في المحافل الدولية.
ولذلك جاءت رسالتنا بإحياء جمعة عبد الله الرضيع عليه السلام ، والتي عرفت بجمعة الطفل الرضيع (ع) العالمية ، ويوم الرضيع العالمي ، بالإستعانة بالله تعالى ، وتحت رعاية الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) التي نوجزها للقراء الكرام في النقاط التالية:-
أولا : إحياء ذكرى الطفولة الشهيدة إنطلاقا من الإحتفاء بشهادة الطفل الرضيع في كربلاء كأحد أبرز المفاصل في تاريخ الشهادة والشهداء.
ثانيــــا : إستلهام المبادىء الربانية في تربية الطفل السليم وإعداده ليكون شاهدا على أمته على نهج "أهل البيت عليهم السلام".
ثالثــــا : العمل على توجيه الأم المؤمنة لتقتدي بنساء أهل البيت (ع) في غرس بذرة الإيمان ، والتضحية في نفوس الأجيال الصاعدة.
رابعـــا : تعريف الأمة الإسلامية ، بل المجتمع البشري بمبادىء النهضة الحسينية من خلال تسليط الضوء على خط الشهادة والتضحية في خط الحسين الإيماني وكشف النقاب عن الوجه البشع لمعسكر النفاق اليزيدي الأموي.
خامسـا : الدفاع عن مظلومية الطفولة في العالم ، ونشر مبادىء أهل البيت (ع) في مجال حقوق الطفل وصيانتها من الإنتهاك.
سادسـا : تخليد البطولة والمقاومة والتحدي بإخلاص من خلال التعريف بموقف الإمام الحسين في وجه الإنحراف حتى لو تطلب ذلك التضحية بطفله الرضيع.
الملفات المرفقة
تعليق