بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على الرسول الامين محمد وآله الهداة الميامين
من المورثات الاجتماعية السلبية والتي أبتلي بها المجتمع المسلم هي التعصب والعصبية
للقبيلة او للعشيرة او للعائلة او للقومية ، وهي إفرازات نفسية تأتي من تعلق الانسان
بما يتعصب له فتراه يدافع الى درجة التطرف المذموم عن تلك الامور التي يتعلق بها .
لذا ورد في الروايات التحذير من تلك الصفة على أنها خلق مذموم ومستهجن
لا ترتضيه الشريعة ولا تقبله بل تنهى عن إتيانه ، فقد روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)
انه قال :
(( من كان في قلبه حبّة من خردل من عصبية ، بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية )) اصول الكافي /2 /32
وعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( من تعصب أو تُعصب له فقد خلع ربقة الايمان من عنقه )) المصدر السابق .
نعم هناك من التعصب ما هو ممدوح في مجال خاص يبينه لنا امير المؤمنين (عليه السلام)
في احدى خطبه بقوله :
(( فان كان لابدّ من العصبية ، فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ، ومحامد الافعال ، ومحاسن الامور )) نهج البلاغة .
ولعلَّ قول الامام زين العابدين (عليه السلام) يضع النقاط على الحروف في مسألة العصبية
حينما سُئل عنها فاجاب بقوله :
(( العصبية التي يأثم عليها صاحبها ان يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قومٍ آخرين
وليس من العصبية ان يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية ان يعين قومه على الظلم )) المصدر السابق .
وللاسف الشديد بات مجتمعنا اليوم يتعامل بمبدأ :
( أنصر اخاك ظالماً او مظلوماً )
بلا مراجعة للدين والعقل والخلق ، بل البعض يتصور ان فعله هذا متقبل ومطلوب مادام
يقف الى جانب من يتعصب له ويشعر احياناً انه من الواجبات الاجتماعية التي
لا مجال في التغاضي عنها او التهاون فيها .
وعلى كل حال فلا شكَّ انَّ وجود مثل هكذا ظواهر عند الفرد والمجتمع باعث على تخلّف
ذلك المجتمع لما فيه من تكبيل العقل والفكر الانساني ومنعه من الادراك المتوازن
والتشخيص الصائب .
لذا صار لزاماً علينا ان نُدرك ان طاعة الله سبحانه اولى من الجري خلف موروثات
جاهلية سقيمة بعيدة كل البعد الجانب الانساني المشرق .
نسأل الله تعالى ان يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضا ويجعل عواقب امورنا الى خير .
وصلاته وسلامه على الرسول الامين محمد وآله الهداة الميامين
من المورثات الاجتماعية السلبية والتي أبتلي بها المجتمع المسلم هي التعصب والعصبية
للقبيلة او للعشيرة او للعائلة او للقومية ، وهي إفرازات نفسية تأتي من تعلق الانسان
بما يتعصب له فتراه يدافع الى درجة التطرف المذموم عن تلك الامور التي يتعلق بها .
لذا ورد في الروايات التحذير من تلك الصفة على أنها خلق مذموم ومستهجن
لا ترتضيه الشريعة ولا تقبله بل تنهى عن إتيانه ، فقد روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)
انه قال :
(( من كان في قلبه حبّة من خردل من عصبية ، بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية )) اصول الكافي /2 /32
وعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( من تعصب أو تُعصب له فقد خلع ربقة الايمان من عنقه )) المصدر السابق .
نعم هناك من التعصب ما هو ممدوح في مجال خاص يبينه لنا امير المؤمنين (عليه السلام)
في احدى خطبه بقوله :
(( فان كان لابدّ من العصبية ، فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ، ومحامد الافعال ، ومحاسن الامور )) نهج البلاغة .
ولعلَّ قول الامام زين العابدين (عليه السلام) يضع النقاط على الحروف في مسألة العصبية
حينما سُئل عنها فاجاب بقوله :
(( العصبية التي يأثم عليها صاحبها ان يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قومٍ آخرين
وليس من العصبية ان يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية ان يعين قومه على الظلم )) المصدر السابق .
وللاسف الشديد بات مجتمعنا اليوم يتعامل بمبدأ :
( أنصر اخاك ظالماً او مظلوماً )
بلا مراجعة للدين والعقل والخلق ، بل البعض يتصور ان فعله هذا متقبل ومطلوب مادام
يقف الى جانب من يتعصب له ويشعر احياناً انه من الواجبات الاجتماعية التي
لا مجال في التغاضي عنها او التهاون فيها .
وعلى كل حال فلا شكَّ انَّ وجود مثل هكذا ظواهر عند الفرد والمجتمع باعث على تخلّف
ذلك المجتمع لما فيه من تكبيل العقل والفكر الانساني ومنعه من الادراك المتوازن
والتشخيص الصائب .
لذا صار لزاماً علينا ان نُدرك ان طاعة الله سبحانه اولى من الجري خلف موروثات
جاهلية سقيمة بعيدة كل البعد الجانب الانساني المشرق .
نسأل الله تعالى ان يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضا ويجعل عواقب امورنا الى خير .
تعليق