بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا اليوم ( 27 جمادي الأولى ) توفي عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف ، ولرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثمان سنين وعشرة أيام ، وكان خلف جنازته يبكي ، حتّى دفن بالحجون .
وكان عبد المطلب موحداً على دين الحنيفة دين إبراهيم الخليل ، وفي الروايات عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ما يدل على ذلك ، منها :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده ، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك ) .
قال المجلسي : بيان : اي إذا حشر الناس فوجاً فوجاً هو يحشر وحده ، لانه كان في زمانه متفرداً بدين الحق من قومه . قال في النهاية : في حديث قس أنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ، الأمة الرجل المتفرد بدين ، كقوله تعالى ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما وجه صاحب الحبشة بالخيل ومعهم الفيل ليهدم البيت ، مروا بإبل لعبد المطلب فساقوها ، فبلغ ذلك عن المطلب فأتى صاحب الحبشة ، فدخل الآذن فقال : هذا عبد المطلب بن هاشم . . . جاء في إبل ساقوها يسألك ردها ، فقال ملك الحبشة لأصحابه : هذه رئيس قوم وزعيمهم جئت الى بيته الذي يعبده لأهدمه وهو يسألني إطلاق أبله ، . . . فقال عبد المطلب : أنا رب الإبل ، ولهذا البيت رب يمنعه . . .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان عبد المطلب يفرش له بفناء الكعبة لا يفرش لأحد غيره ، وكان له ولد يقومون على رأسه فيمنعون من دنا منه ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو طفل يدرج حتّى جلس على فخذيه ، فأهوى بعضهم أليه لينحيه عنه ، فقال له عبد المطلب : دع أبني فإن الملك قد أتاه .
أما ضم عبد المطلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد وفاة أمه وذكر وفاة عبد المطلب ووصية أبي طالب برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان مع أمه آمنة بنت وهب ، فلما توفيت قبضة إليه جده عبد المطلب وضمّه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده ، وكان يقربه منه ويدنيه ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام ، وكان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك : دعوا ابني إنه ليؤنس ملكاً .
وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب : احتفظ به فإنا لم نر قدماً أشبه بالقدم التي في المقام منه ، فقال عبد المطلب لأبي طالب : اسمع ما يقول هؤلاء ، فكان أبو طالب يحتفظ به .
وقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا بركة لا تغفلي عن أبني فإني وجدته مع غلمان قريباًَ من السدرة ، وأن أهل الكتاب يزعمون أن أبني هذا نبي هذه الأمة .
وكان عبد المطلب لا يأكل طعاماً إلا قال : عليّ بابني ، فيؤتى به إليه . فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبى طالب بحفظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحياطته .
ومات عبد المطلب وهو يومئذ ابن 82 سنة ، ويقال : 110 سنين .
وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أتذكر موت عبد المطلب ؟ قال : نعم ، أنا يومئذ ابن ثمان سنين .
قالت أم أيمن : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب .
في هذا اليوم ( 27 جمادي الأولى ) توفي عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف ، ولرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثمان سنين وعشرة أيام ، وكان خلف جنازته يبكي ، حتّى دفن بالحجون .
وكان عبد المطلب موحداً على دين الحنيفة دين إبراهيم الخليل ، وفي الروايات عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ما يدل على ذلك ، منها :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده ، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك ) .
قال المجلسي : بيان : اي إذا حشر الناس فوجاً فوجاً هو يحشر وحده ، لانه كان في زمانه متفرداً بدين الحق من قومه . قال في النهاية : في حديث قس أنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ، الأمة الرجل المتفرد بدين ، كقوله تعالى ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما وجه صاحب الحبشة بالخيل ومعهم الفيل ليهدم البيت ، مروا بإبل لعبد المطلب فساقوها ، فبلغ ذلك عن المطلب فأتى صاحب الحبشة ، فدخل الآذن فقال : هذا عبد المطلب بن هاشم . . . جاء في إبل ساقوها يسألك ردها ، فقال ملك الحبشة لأصحابه : هذه رئيس قوم وزعيمهم جئت الى بيته الذي يعبده لأهدمه وهو يسألني إطلاق أبله ، . . . فقال عبد المطلب : أنا رب الإبل ، ولهذا البيت رب يمنعه . . .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان عبد المطلب يفرش له بفناء الكعبة لا يفرش لأحد غيره ، وكان له ولد يقومون على رأسه فيمنعون من دنا منه ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو طفل يدرج حتّى جلس على فخذيه ، فأهوى بعضهم أليه لينحيه عنه ، فقال له عبد المطلب : دع أبني فإن الملك قد أتاه .
أما ضم عبد المطلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد وفاة أمه وذكر وفاة عبد المطلب ووصية أبي طالب برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان مع أمه آمنة بنت وهب ، فلما توفيت قبضة إليه جده عبد المطلب وضمّه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده ، وكان يقربه منه ويدنيه ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام ، وكان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك : دعوا ابني إنه ليؤنس ملكاً .
وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب : احتفظ به فإنا لم نر قدماً أشبه بالقدم التي في المقام منه ، فقال عبد المطلب لأبي طالب : اسمع ما يقول هؤلاء ، فكان أبو طالب يحتفظ به .
وقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا بركة لا تغفلي عن أبني فإني وجدته مع غلمان قريباًَ من السدرة ، وأن أهل الكتاب يزعمون أن أبني هذا نبي هذه الأمة .
وكان عبد المطلب لا يأكل طعاماً إلا قال : عليّ بابني ، فيؤتى به إليه . فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبى طالب بحفظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحياطته .
ومات عبد المطلب وهو يومئذ ابن 82 سنة ، ويقال : 110 سنين .
وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أتذكر موت عبد المطلب ؟ قال : نعم ، أنا يومئذ ابن ثمان سنين .
قالت أم أيمن : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب .
تعليق