بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنالك من يبرر فشله في زيجة ما
او تأخيره لموضوع التفكيرفي الزواج أصلا
رغم تجاوز ربيع سنوات العمر وحلول خريفها
بتعميم صور سلبية رغم قلّتها ...
أو بالتنكيل بالحياة الزوجية وذكر مصاعبها فقط ...
أو بالقيل والقال والطرح المشتت المبعثر المشضى عن أصل الفكرة أصلا ...
ألم تسمع تلك ..؟؟الم يسمع ذلك؟؟؟
بأحاديث الحث على الزواج ؟؟؟
الم يقرؤا روايات ذم العزوبية ؟؟
لماذا لايذكرون الايجابي والجميل والسعيد بذلك العُش الذهبي ؟؟؟
ومنذ متى كانت الحياة تصفو لأحد ؟؟؟
فجلوسها أو جلوسه ببيت أهله لايعني تسنم قمم السعادة
لكن عقولٌ أبت الاّ ان تضع فكرها أمام فكر الاسلام والدين والرسالة السماوية ...!!!!
وماأكبرها من نّدية أن نحرم ونكره حلال الله ...
ونحبذ وندعو لسلك طرق من المؤكد أنها ستقودنا لحرامه ..
هذا أضافة الى ان تلك السوداوية بقصص من ذكروا هو سوء الاختيار
والتفكير بالماديات والوجاهه وهنا لايمكن لوم الزواج
بل اللوم على المتزوج والموافق دون تفّكر وروية ونظرة واسعة
والامر الاخر قد يكون التفلسف في هذا الجانب من قلة ذات اليد والحيلة بهذا الباب
وحقيقة الافضل والاكمل للمتكلم او المتكلمة أن يفوض أمره لله فهو بصير بالعباد
بدل أن يقذف بحمم براكينه وغضبه وكرهه وحقده وحسده على الاخرين
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ...
فذلك وعد الله ومن أصدق من الله قيلا ووعدا ...
فكيف يكون الانسان محبطاً لنفسه وللاخرين الى هذه الدرجة
ثم أن أشاعة هكذا أفكار تخدم كل الافكار المنحطّة والانحلالية
فكلنا يعرف أن للانسان طاقة صبر وتحمل تجاه المغريات الجسدية وحتى النفسية
في ليل ونهار ومكان وزمان لايرحم
وخاصة مع صور الاباحية المنتشرة بكل مكان بوقتنا الحاضر
والتاخير للزواج قد يوقعه بهاوية الانحراف والرذيلة مما يسبب له خسران الدنيا والاخرة ...
وختاماً اترككم مع هذه الومضات النورانية لتحمل لكم عبق الحياة الزوجية
عن لسان الهادي البشير
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:
"ما بني بناء في الإسلام أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من التزويج"
وقوله تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾2.
كما ورد في المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"ما استفاد امرؤ فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة، تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها
وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله"3.
..................
1- وسائل الشيعة، ج14، ص3.
2- الروم:21
3- كنز العرفان للحجة السيوري، ج3، ص4، دار الأضواء طبع النجف والكافي، ج5، ص327.