بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة الإمامة المبكرة، وتسلم مقاليد الإمامة والتكليف بها وهو في سن مبكرة جدا، فهل لها سوابق تاريخية بين الانبياء والرسل والاولياء الصالحين ؟
حيث نجد ان الإمام بعد ان يعيش خمس سنوات في ظل والده الإمام الحسن العسكري عليه السلام وثم يتوفى شهيداً، يتسلّم المهدي عليه السلام زمام الامور، وكل المؤرخين تقريبا الذين ارخوا للإمام الحسن العسكري عليه السلام الذي كان يسمى بالخالص ايضا قالوا ان ليس له الا ولد واحد وهو محمد وقالوا ان هذا البعض هو الإمام المهدي عليه السلام.
اي انه عليه السلام تولى الإمامة وعمره خمس سنوات، كذلك الإمام الجواد عليه السلام وهو ابن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، هو تاسع ائمة اهل البيت (عليهم السلام) تسلّم زمام الإمامة اما في السابعة او التاسعة كما هو في التاريخ، ولعل الارادة الالهية شاءت ان تعطي مثالا لما سيحدث مستقبلا حتى لا يصعب على المسلمين وعلى الشيعة بصورة خاصة هضم هذه المسألة وهي كيف يتسلم الإمام المهدي عليه السلام الإمامة وهو في السادسة من عمره او في الخامسة.
الإمام المهدي عليه السلام كان في الحقيقة على ابواب عهد جديد هو عهد غياب الإمام المعصوم عن الناس والذي لم يكن في البداية غياباً مطلقاً، بل كان غيابا نصفيا ان صح التعبير او شبه غياب.
بمعنى ان والده كان يتحفظ عليه، والآن هو يعيش في غيبة مستمرة.
لقد كان أبوه عليه السلام متحفظا عليه ثم منذ تسلمه الإمامة بدأت الغيبة الصغرى.
فماذا كان الإمام يفعل، اولا كان يجيب على الاسئلة التي تعطى اليه لكن عبر نواب، ما كان الناس يستطيعون ان يكافئوا الإمام ويقابلوه لانه كان المفروض ان يحافظ عليه حتى لا يقتل، وحتى لا يقضى عليه وليستطيع ان يعيش الى اليوم الموعود، كان ايضا يعطي بعض التوجيهات للشيعة ويهيئهم للعهد اللاحق وهو عهد الغيبة الكبرى.
كان احيانا في بعض رسائله التي تسمى بالتوقيعات لانه كان يوقع تحتها، يكذّب من يدعي اشياء باطلة، فمثلا حين سئل ان هناك من يدعي انكم الهة او انصاف الهة فقد شدد الإمام النكير على هذا الكلام وقال: نحن بشر ونحن ائمة لسنا الهة ولسنا ارباباً وهذا كلام من يؤذينا وهو كلام يسيء الينا، فقارع وقاوم الغلو الذي كان عند البعض من الجهلة.
اذن كان لدى الإمام عليه السلام علم غزير، والسؤال هنا، من اين اتى هذا العلم، عند صبي في هذه السن، ويحفظ القرآن مثلا، من اين كل هذا العلم الذي يتمتع به الإمام، وانه ولاشك كان يعرف الشريعة بتمامها وكمالها، فمن اين جاءه كل هذا، هل استطاع والده عليه السلام مثلا خلال هذه السنوات القليلة ان يعلمه كل هذا ام ان هناك شيئا وراء الطبيعة؟
ان هذا الامر له سابقة في الانبياء مثلاً، قال تعالى في سورة مريم {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } نعم لقد كان يحيى عليه السلام نبياً وهو أبن تسع سنوات، أما عيسى المسيح عليه السلام فقضيته اعجب. لأنه ولد نبيا وتحدث في المهد صبياً.
ان الإمام المهدي عليه السلام فهو ليس نبيا لكن فيه شبه من سنن الانبياء، ولا تنسى ان هؤلاء رجال يرتبطون بمهمة سماوية بمهمة ربانية، والله تعالى هو الذي يزودهم بالعلم والحكمة والفهم ولهذا فان السؤال كان يطرح على الإمام المهدي عليه السلام ويطرح ايضاً على الانبياء عليه السلام.
وشيء مهم هنا يجب ان نعرفه هو ان الإمامة هي امتداد للنبوة، لانه حتى من العلماء غير الشيعة قالوا ان الإمامة رئاسة عامة للدين والدنيا، وهي خلافة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن يخلف النبي لابد ان يحمل صفات النبي وخصوصياته .
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة الإمامة المبكرة، وتسلم مقاليد الإمامة والتكليف بها وهو في سن مبكرة جدا، فهل لها سوابق تاريخية بين الانبياء والرسل والاولياء الصالحين ؟
حيث نجد ان الإمام بعد ان يعيش خمس سنوات في ظل والده الإمام الحسن العسكري عليه السلام وثم يتوفى شهيداً، يتسلّم المهدي عليه السلام زمام الامور، وكل المؤرخين تقريبا الذين ارخوا للإمام الحسن العسكري عليه السلام الذي كان يسمى بالخالص ايضا قالوا ان ليس له الا ولد واحد وهو محمد وقالوا ان هذا البعض هو الإمام المهدي عليه السلام.
اي انه عليه السلام تولى الإمامة وعمره خمس سنوات، كذلك الإمام الجواد عليه السلام وهو ابن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، هو تاسع ائمة اهل البيت (عليهم السلام) تسلّم زمام الإمامة اما في السابعة او التاسعة كما هو في التاريخ، ولعل الارادة الالهية شاءت ان تعطي مثالا لما سيحدث مستقبلا حتى لا يصعب على المسلمين وعلى الشيعة بصورة خاصة هضم هذه المسألة وهي كيف يتسلم الإمام المهدي عليه السلام الإمامة وهو في السادسة من عمره او في الخامسة.
الإمام المهدي عليه السلام كان في الحقيقة على ابواب عهد جديد هو عهد غياب الإمام المعصوم عن الناس والذي لم يكن في البداية غياباً مطلقاً، بل كان غيابا نصفيا ان صح التعبير او شبه غياب.
بمعنى ان والده كان يتحفظ عليه، والآن هو يعيش في غيبة مستمرة.
لقد كان أبوه عليه السلام متحفظا عليه ثم منذ تسلمه الإمامة بدأت الغيبة الصغرى.
فماذا كان الإمام يفعل، اولا كان يجيب على الاسئلة التي تعطى اليه لكن عبر نواب، ما كان الناس يستطيعون ان يكافئوا الإمام ويقابلوه لانه كان المفروض ان يحافظ عليه حتى لا يقتل، وحتى لا يقضى عليه وليستطيع ان يعيش الى اليوم الموعود، كان ايضا يعطي بعض التوجيهات للشيعة ويهيئهم للعهد اللاحق وهو عهد الغيبة الكبرى.
كان احيانا في بعض رسائله التي تسمى بالتوقيعات لانه كان يوقع تحتها، يكذّب من يدعي اشياء باطلة، فمثلا حين سئل ان هناك من يدعي انكم الهة او انصاف الهة فقد شدد الإمام النكير على هذا الكلام وقال: نحن بشر ونحن ائمة لسنا الهة ولسنا ارباباً وهذا كلام من يؤذينا وهو كلام يسيء الينا، فقارع وقاوم الغلو الذي كان عند البعض من الجهلة.
اذن كان لدى الإمام عليه السلام علم غزير، والسؤال هنا، من اين اتى هذا العلم، عند صبي في هذه السن، ويحفظ القرآن مثلا، من اين كل هذا العلم الذي يتمتع به الإمام، وانه ولاشك كان يعرف الشريعة بتمامها وكمالها، فمن اين جاءه كل هذا، هل استطاع والده عليه السلام مثلا خلال هذه السنوات القليلة ان يعلمه كل هذا ام ان هناك شيئا وراء الطبيعة؟
ان هذا الامر له سابقة في الانبياء مثلاً، قال تعالى في سورة مريم {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } نعم لقد كان يحيى عليه السلام نبياً وهو أبن تسع سنوات، أما عيسى المسيح عليه السلام فقضيته اعجب. لأنه ولد نبيا وتحدث في المهد صبياً.
ان الإمام المهدي عليه السلام فهو ليس نبيا لكن فيه شبه من سنن الانبياء، ولا تنسى ان هؤلاء رجال يرتبطون بمهمة سماوية بمهمة ربانية، والله تعالى هو الذي يزودهم بالعلم والحكمة والفهم ولهذا فان السؤال كان يطرح على الإمام المهدي عليه السلام ويطرح ايضاً على الانبياء عليه السلام.
وشيء مهم هنا يجب ان نعرفه هو ان الإمامة هي امتداد للنبوة، لانه حتى من العلماء غير الشيعة قالوا ان الإمامة رئاسة عامة للدين والدنيا، وهي خلافة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن يخلف النبي لابد ان يحمل صفات النبي وخصوصياته .