بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
مَنْ منّا لم يذق طعم الالم والحزن ؟
ومَنْ منّا من لم تطرق الرزايا بابَ أيامه ؟
لاشكَّ انَّ الاعم الاغلب سيتفق على ان حياتنا مليئة بتلك الصور من ألم وحزن وصعاب
لكننا نختلف في طريقة التعاطي مع تلك الامور ونختلف ايضاً في طريقة مواجهتها
وسبب هذا الاختلاف يأتي من جوانب كثيرة منها النفسية والثقافية والمعرفية والسلوكية والبيئية
وغيرها من الجوانب التي لها مدخلية اساسية في طريقة التعامل مع تلك الاجواء تعايشاً وردود فعل .
وللمؤمن تعامل خاص معها ، وصفته التي ارادها الله له ، وبأي حال يستقبل تلك المحطات
فهو يعتبرها تربية بالدرجة الاولى ومحطة إختبار وإبتلاء الهي
لا تُنفره في علاقته بربه ، ولا تزيده إلاّ تمسكاً بدينه وثوابته وعقيدته
يلتذ بها كإلتذاذ الطفل بحضن امّه ، ويتعلم منها دروساً في تهذيب نفسه ، ويراها طريقاً لكمال روحه
وقرباً من خالقه سبحانه وتعالى .
وعنه يحدثنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج بلاغته بقوله :
(( فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً
وأَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ ويَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلٌ غَمُّهُ بَعِيدٌ هَمُّهُ كَثِيرٌ صَمْتُهُ مَشْغُولٌ وَقْتُهُ
شَكُورٌ صَبُورٌ مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ
لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وهُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ ))
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بايدينا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم المعين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
مَنْ منّا لم يذق طعم الالم والحزن ؟
ومَنْ منّا من لم تطرق الرزايا بابَ أيامه ؟
لاشكَّ انَّ الاعم الاغلب سيتفق على ان حياتنا مليئة بتلك الصور من ألم وحزن وصعاب
لكننا نختلف في طريقة التعاطي مع تلك الامور ونختلف ايضاً في طريقة مواجهتها
وسبب هذا الاختلاف يأتي من جوانب كثيرة منها النفسية والثقافية والمعرفية والسلوكية والبيئية
وغيرها من الجوانب التي لها مدخلية اساسية في طريقة التعامل مع تلك الاجواء تعايشاً وردود فعل .
وللمؤمن تعامل خاص معها ، وصفته التي ارادها الله له ، وبأي حال يستقبل تلك المحطات
فهو يعتبرها تربية بالدرجة الاولى ومحطة إختبار وإبتلاء الهي
لا تُنفره في علاقته بربه ، ولا تزيده إلاّ تمسكاً بدينه وثوابته وعقيدته
يلتذ بها كإلتذاذ الطفل بحضن امّه ، ويتعلم منها دروساً في تهذيب نفسه ، ويراها طريقاً لكمال روحه
وقرباً من خالقه سبحانه وتعالى .
وعنه يحدثنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج بلاغته بقوله :
(( فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً
وأَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ ويَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلٌ غَمُّهُ بَعِيدٌ هَمُّهُ كَثِيرٌ صَمْتُهُ مَشْغُولٌ وَقْتُهُ
شَكُورٌ صَبُورٌ مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ
لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وهُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ ))
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بايدينا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم المعين .