تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الآية المبار?ة هي قوله تعالى في سورة الصافّات: "سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ" (الصافات الآية۱۳۰)، ه?ذا على القراءة الأصيلة التي تسالم عليها المسلمون وتعاهدوها قبل استحداث القراءات الغريبة، والشاذّة في بعضها. فأقدم القراءات بعد قراءة البيت النبويّ الشريف هي قراءةُ ابن عبّاس، الصحابيّ المعروف، وقد روى عنه ال?لبيّ، عن أبي صالح أنّ ابنَ عبّاس قال في بيانٍ له حول قوله عزّوجلّ: "سلامٌ على آلِ ياسين": أي السلامُ من ربّ العالمين، على محمّدٍ وآله صلى اللهُ عليه وعليهم، والسلامةُ لمن تولاهم في القيامة. وفي روايةٍ بالاسناد السابق نفسه أنّ ابن عبّاس قرأ الآية ه?ذا: "سلامٌ على آل ياسين" ثمّ قال مفسّراً: سلامٌ على آل محمّدٍ عليهم السلام): ه?ذا روى الشيخُ الصدوق في ?تابه الموثّق (معاني الأخبار)، مضيفاً إلى الروايتين السابقتين هذه الرواية بهذا السند: عن عبد العزيزبن يحيي الجلوديّ، عن محمّد بن سهل، عن إبراهيم بن معمّر قال: حدّثنا عبداللهِ بنُ داهر الأحمريُّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا الأعمش، عن يحيى بن وثّاب، عن أبي عبد الرحمان السّلمّي، أنّ عمر بن الخطّاب ?ان يقرأ: "سلامٌ على آل ياسين". ثمّ قال السّلميُّ بعد هذا: (آل ياسين، آل محمّد عليهم السلام). ونحن نقول: أجل هُم واللهِ آلُه الأطهرون الطيبون، هم عليٌّ وفاطمة والحسنُ والحسين، والتسعةُ الأئمة الأ?رمون، عليهم وعلى نبيّ الهدى أفضلُ الصلاة والسلام.
ثمّ يتساءل: من أين جاءتنا هذه القراءة: "سلامٌ على آل ياسين"؟ والجواب: إنّ هذه هي القراءةُ الأساس، والأولى، وهي الأصيلة في قراءة القرآن، ونحن نتساءل: من أين جاءتنا بعد ذلك هذه القراءاتُ الغريبة، وبعضها عجيبة: "سلامٌ على ال ياسين"، "سلامٌ على الياسين"، "سلامٌ على إدريسين"، "سلامٌ على أدراسين"؟! ثمّ نسبت إلى عبد اللهِ بن مسعود وغيره، نسبةً غير موثّقة!
?تب القراءات مثلاً فنقرأ في ?تاب (النَّشر في القراءات العشر) للحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقيّ، الشهير بابنِ الجزريّ، فنجده يقول في الجزء الثاني: واختلفوا في (الياسين)، فقرأ نافع، وابنُ عامرُ ويعقوب:
(آل ياسين) بفتح الهمزة والمدّ وقطع اللاّم من الياء وحدها، مثل: آل يعقوب، و?ذا رسمت في جميع المصاحف. ونقرأ في (تحبير التيسير في قراءات الأئمّة العشرة) لمحمّد بن محمّد الجزريّ أيضاً أن نافعاً وابن عامر ويعقوب وهؤلاءِ مشاهير القرّاء قرأوا الآية ال?ريمة ه?ذا: "سلامٌ على آل ياسين" منفصلاً مثل: آل محمّد.
ذهب ابنُ الجوزيّ في ?تابه (طيبةُ النَّشر في القراءات العشر)، والطبرانيُّ في (المعجم ال?بير)، وابنُ أبي حاتمِ في تفسيره، والشو?انيّ في (فتح القدير)، وه?ذا وردت في المصاحف العثمانيةِ القديمة: "سلامٌ على آلِ ياسين"، وه?ذا رسمها العالمُ السنيُّ الموثّقُ عند أهل السنّةِ وعلمائها: الحا?مُ الجشميّ أبو سعد محسن بن ?رّامة المتوفّى سنة ٤۹٤ هجرية في ?تابه (تنبيهُ الغافلين عن فضائل الطالبيين)، حيث ?تب على الصفحة (۱٦۱): قوله تعالى: "سلامٌ على آل ياسين" قيل: آل محمّد، وياسين: اسمٌ من أسماء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، ف?أنّه قيل: سلامٌ على آل محمّد). ونحن أيها الإخوة الأحبّة نسلّم بهذا ?ما تعاهده الأوّلون، وتحقّقه الآخرون، حتّى تسالم عليه الشعراء، ففاضت قريحةُ أحدهم يخاطب النبيَّ وعلياً وفاطمة والحسنين، صلوات الله عليهم أجمعين، فيقول لهم:
ألا يا آل ياسين ارحموني
أُحيي?م.. فردّوا واسألوني
بأن: من أنت؟ حتّى أخبرن?م
بأنّي من محبّي?م.. خذوني
ثناءً قد أردتُ ل?م، ول?ن
لساني قاصرٌ عنه اعذروني
جمالُ?م جمالُ اللهِ يا من
بهم خُتم الجمالُ.. فجمّلوني
ذللتُ إذا انقلبتُ إلى سوا?ُم
ب?لتا النشأتين.. فثبّتوني
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الآية المبار?ة هي قوله تعالى في سورة الصافّات: "سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ" (الصافات الآية۱۳۰)، ه?ذا على القراءة الأصيلة التي تسالم عليها المسلمون وتعاهدوها قبل استحداث القراءات الغريبة، والشاذّة في بعضها. فأقدم القراءات بعد قراءة البيت النبويّ الشريف هي قراءةُ ابن عبّاس، الصحابيّ المعروف، وقد روى عنه ال?لبيّ، عن أبي صالح أنّ ابنَ عبّاس قال في بيانٍ له حول قوله عزّوجلّ: "سلامٌ على آلِ ياسين": أي السلامُ من ربّ العالمين، على محمّدٍ وآله صلى اللهُ عليه وعليهم، والسلامةُ لمن تولاهم في القيامة. وفي روايةٍ بالاسناد السابق نفسه أنّ ابن عبّاس قرأ الآية ه?ذا: "سلامٌ على آل ياسين" ثمّ قال مفسّراً: سلامٌ على آل محمّدٍ عليهم السلام): ه?ذا روى الشيخُ الصدوق في ?تابه الموثّق (معاني الأخبار)، مضيفاً إلى الروايتين السابقتين هذه الرواية بهذا السند: عن عبد العزيزبن يحيي الجلوديّ، عن محمّد بن سهل، عن إبراهيم بن معمّر قال: حدّثنا عبداللهِ بنُ داهر الأحمريُّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا الأعمش، عن يحيى بن وثّاب، عن أبي عبد الرحمان السّلمّي، أنّ عمر بن الخطّاب ?ان يقرأ: "سلامٌ على آل ياسين". ثمّ قال السّلميُّ بعد هذا: (آل ياسين، آل محمّد عليهم السلام). ونحن نقول: أجل هُم واللهِ آلُه الأطهرون الطيبون، هم عليٌّ وفاطمة والحسنُ والحسين، والتسعةُ الأئمة الأ?رمون، عليهم وعلى نبيّ الهدى أفضلُ الصلاة والسلام.
ثمّ يتساءل: من أين جاءتنا هذه القراءة: "سلامٌ على آل ياسين"؟ والجواب: إنّ هذه هي القراءةُ الأساس، والأولى، وهي الأصيلة في قراءة القرآن، ونحن نتساءل: من أين جاءتنا بعد ذلك هذه القراءاتُ الغريبة، وبعضها عجيبة: "سلامٌ على ال ياسين"، "سلامٌ على الياسين"، "سلامٌ على إدريسين"، "سلامٌ على أدراسين"؟! ثمّ نسبت إلى عبد اللهِ بن مسعود وغيره، نسبةً غير موثّقة!
?تب القراءات مثلاً فنقرأ في ?تاب (النَّشر في القراءات العشر) للحافظ أبي الخير محمّد بن محمّد الدمشقيّ، الشهير بابنِ الجزريّ، فنجده يقول في الجزء الثاني: واختلفوا في (الياسين)، فقرأ نافع، وابنُ عامرُ ويعقوب:
(آل ياسين) بفتح الهمزة والمدّ وقطع اللاّم من الياء وحدها، مثل: آل يعقوب، و?ذا رسمت في جميع المصاحف. ونقرأ في (تحبير التيسير في قراءات الأئمّة العشرة) لمحمّد بن محمّد الجزريّ أيضاً أن نافعاً وابن عامر ويعقوب وهؤلاءِ مشاهير القرّاء قرأوا الآية ال?ريمة ه?ذا: "سلامٌ على آل ياسين" منفصلاً مثل: آل محمّد.
ذهب ابنُ الجوزيّ في ?تابه (طيبةُ النَّشر في القراءات العشر)، والطبرانيُّ في (المعجم ال?بير)، وابنُ أبي حاتمِ في تفسيره، والشو?انيّ في (فتح القدير)، وه?ذا وردت في المصاحف العثمانيةِ القديمة: "سلامٌ على آلِ ياسين"، وه?ذا رسمها العالمُ السنيُّ الموثّقُ عند أهل السنّةِ وعلمائها: الحا?مُ الجشميّ أبو سعد محسن بن ?رّامة المتوفّى سنة ٤۹٤ هجرية في ?تابه (تنبيهُ الغافلين عن فضائل الطالبيين)، حيث ?تب على الصفحة (۱٦۱): قوله تعالى: "سلامٌ على آل ياسين" قيل: آل محمّد، وياسين: اسمٌ من أسماء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، ف?أنّه قيل: سلامٌ على آل محمّد). ونحن أيها الإخوة الأحبّة نسلّم بهذا ?ما تعاهده الأوّلون، وتحقّقه الآخرون، حتّى تسالم عليه الشعراء، ففاضت قريحةُ أحدهم يخاطب النبيَّ وعلياً وفاطمة والحسنين، صلوات الله عليهم أجمعين، فيقول لهم:
ألا يا آل ياسين ارحموني
أُحيي?م.. فردّوا واسألوني
بأن: من أنت؟ حتّى أخبرن?م
بأنّي من محبّي?م.. خذوني
ثناءً قد أردتُ ل?م، ول?ن
لساني قاصرٌ عنه اعذروني
جمالُ?م جمالُ اللهِ يا من
بهم خُتم الجمالُ.. فجمّلوني
ذللتُ إذا انقلبتُ إلى سوا?ُم
ب?لتا النشأتين.. فثبّتوني
تعليق