بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
المرأة الى التدرج في العلوم المختلفة الفروع سواء العلمية او الفقهية التي يسع المجال فيها للمرأة ان تتعلم وتكتسب ومن ثمة تساهم في انجازاتها العلمية المكتسبة في تنمية وتطور مجتمعها وتحظى العلوم الدينية في مجتمعاتنا الاهمية والقبول الاجتماعي وقد اهتم الاسلام بهذه العلوم الدينية ايما اهتمام
في الواقع الدراسة الحوزوية تختلف عن سائر الدراسات الاخرى والتخصصات الجامعية بأنها طبعاً هي من انواع الدراسات الانسانية، العلوم الانسانية التي تركز على مسئلة بناء الانسان وتربية الانسان وتهذيب النفس وتركيز المفاهيم والقيم الاخلاقية والتزام الانسان في سلوكه العملي مع نفسه ومع الله ومع المجتمع ومع العلاقات الاجتماعية وغيرها من هذه المسائل وبما ان هذا الموضوع الاساسي الذي تركز عليه الدراسة الحوزوية فمن المهم للانسان بشكل عام ان يطلع على هذه الدراسة وان يتعلمها وان يدرسها وخصوصاً المرأة قال الامام الخميني رحمة الله عليه والمرأة اذا صلحت صلح المجتمع، المرأة في بيتها تربي الاجيال، تربي الاولاد، لها دور كبير في تأثيرها على الزوج، على ادارة المنزل، على زرع المفاهيم والقيم الاخلاقية وبالتالي اذا كل امرأة من هذه النساء الحوزويات استطاعت ان تفلح بتربية اولادها في المنزل وفي ادارة المنزل ستخرج مجتمعاً حوزوياً مثالياً متديناً عاشقاً للقيم الاخلاقية، مترفع عن الرذائل الاخلاقية ويستطيع ان يصل الى الكمال، الكمال الانساني الفردي والكمال الاجتماعي فمن هنا كانت اهمية تركيز دراسة المرأة بالخصوص الدراسة الحوزوية من هذا المنطلق.
"على المرأة ان تخلص نفسها من الانقياد الى الماديات وذلك بالرقي المعنوي وكسب العلم والمعرفة
ان للمرأة الدور الفعال والمهم في مجتمعها وهو يبارك نشاطاتها وحركاتها الثقافية والفكرية المستمدة من تقدمها في العلوم الاكاديمية والدينية الحوزوية نحو الكمال والتعالي :
في الواقع الدراسة الحوزوية بما ان هدفها تربية الانسان، تربية النفس، تهذيب الروح عادة لايبتغى من الدراسة الحوزوية مكاسب اجتماعية او مراكز اجتماعية في الخارج والا لاتحقق هذه الدراسة هذا لكن تأتي تباعاً لها اي ان الانسان الذي يفرغ نفسه لهذه الدراسة، لتهذيب نفسه، لتعليم نفسه المجتمع يستفيد من هذه الطاقات الموجودة او التي خرجتها الحوزة العلمية.
الحوزة العلمية تفتح الافاق امام المرأة من خلال تأهيلها كي تكون مدرسة ظليعة، لكي تكون متخصصة في مجال معين، لكي تكون مبلغة، لتكون مربية اضف الى ذلك تكون باحثة علمية، بتحثة اسلامية في مجالات متعددة. نعم تستطيع المرأة امام هذه المجالات التي تفتحها الحوزة العلمية للمرأة ان تنطلق لكن ليس بالضرورة كل من دخل الحوزة حاز على هذه المهارة، نعم هذا الامر يحتاج الى ان تكون المرأة لديها عمل تشتغل على نفسها، تكتسب مهارة ذاتية لكي تفعل هذه القابليات تأخذها من الحوزة وهي تفعلها لكي يكون لها وجود اجتماعي فيالخارج.
"من المسائل المهمة التي لابد ان تتحلى بها المرأة لكي تتعالى في سلم الاتعالي والرقي المعنوي والسعي لكسب المعنويات التي طالما كانت بعيدة عنها خلال العصر المنصرم