ﻻحظ الركّـاب أن البرق يبدو و كـأنه يأتي نحو الحافلة ، ثم ينتقل إلى مكـان آخر ..
بعد مرور بعض الوقت ،
أوقف السائق الحافلة على بعد خمسين قدمًا من شجرة ..
و قال :
" معنا في الحافلة شخص كُـتب له الموت اليوم ، و بسببه كـل اﻵخرين سيقتلون ؛ أريد من كـل واحد أن يذهـب تلو اﻵخر ، يلمس جذع الشجرة و يعود إلى هـنا ، الشخص الذي كُـتب له الموت سيلتقطه البرق و يموت أما اﻵخرون فسينجون "
أُجبر الراكـب اﻷول على الذهـاب و لمس الشجرة و الرجوع ،
نزل من الحافلة على مضض و ذهـب و لمس الشجرة .. قفز قلبه من الفرح عندما رأى أنه لم يحدث له أي سوء و بقي حيّاً ..
و هـكـذا حدث بالنسبة لسائر الركّـاب إﻻ واحداً ، و عندما جاء دور الراكـب اﻷخير رشقه الجميع بعيون متهـمة !!
كـان ذلك الراكـب خائفاً جداً ممانعاً إﻻ أن الجميع أرغموه على الخروج من الحافلة و التوجه للمس الجذع بهـلع شديد ..
خطا ذلك المسافر اﻷخير نحو الشجرة و لمس جذعهـا و سمع صوت رعد شديد جداً و برق هـبط و ضرب الحافلة ..
نعم البرق ضرب الحافلة و قضى على كـل ركّـابهـا ..
البرق لم يضرب الحافلة و يقضي عليهـا من قبلُ بسبب هـذا المسافر اﻷخير !!!!
العبرة :
إن المؤمنين بيننا أمان لنا من العذاب و البﻼء و الغضب اﻹلهي بسبب دعائهم و تضرعهم و وجودهم المبارك ،.
إننا كلنا مذنبون و أصحاب أخطاء و يجب أن ﻻ نسئ الظن باﻵخرين و نظن أننا نحن أصحاب الجنة و الباقون من أهل النار ..
كما فعل الركاب و ظنوا أن الراكب اﻷخير هو سبب بﻼئهم و هو المذنب ، و في النهاية تبين أن كلهم على خطأ !!!!!
تعليق