بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عند دخول سيدتنا مولاتنا بطلة كربلاء العقيلة زينب بنت علي عليهما السلام إلى دمشق مصيبة والله ما أعظمها من مصيبة سليلة علي بن أبي طالب و من رحم فاطمة الزهراء وحفيدة رسول الله تساق سوقا في قطار وتحدوا بها الأعداء من بلد إلى بلد يراها كل أجنبي ويتصفحها القريب والبعيد والشريف والوضيع بعد أن كان لا يرى منها حتى ظلها في حياة أبيها !!!
ولكن كما قال إمامنا علي بن أبي طالب عليه السلام تذل الأمور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير )سيدتنا العقيلة كان وجودها في كربلاء بأمر من الإمام الحسين المظلوم كي تكمل من بعده مشوار الرسالة وإحياء الدين الإسلامي وليُبيّن للعالم أجمع الأمس واليوم أنه لم يخرج أشرا ولا بطرا وإنما لإصلاح دين جده ولو كان لأجل الدنيا لما أخذه معه نسائه وبناته وأخته الطاهرة وكذلك أم كلثوم فهو عليه السلام من بيت النبوة ومهبط الوحي ومختلف الملائكة ومن أهل الغيرة على دينه وعرضه ولولا الوصية والهدف السامي والحكمة التي تقتضي أخذها لأجلسها في المدينة المنورة .
والحقيقة نحن مدينون بحياتنا لهذه العقيلة فدورها كان له الأثر الكبير في ما نحن عليه اليوم من نعمة الإيمان والإسلام والعقل فلولاها لكنا نرزح تحت وطأة الإنحلال الأدبي والإنحطاط العقلي , فلقد كانت سيدتنا هي الإعلام الصادق والجريء ضد إعلام ابن الطلقاء وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين يزيد بن معاوية فهي من بدلت الصورة المشوهة لدى أرباب النفوس الضعيفة والقلوب الساهية وأهل الدينار والدنيا بــ الحسين ليس بخارجي بل رساليّ إلهي ,وهي صاحبة الصوت الذي أيقظ العقول والقلوب إلى هذا اليوم وفي كل سنة من محرم الحرام ,وهي من دونت لنا حادثة كربلاء بفلسفتها وأهدافها , وهي من علمتنا الصبر وتفويض الأمور لله سبحانه وتعالى , وهي من علمتنا الرضا بالقضاء والقدر , وهي من علمتنا أن نقول الحق في وجه الظالم , وهي من علمتنا العفة والستر , وهي من علمتنا الشكر في السراء والضراء , وهي من علمتنا أن نعبد الإله حتى في أحلك الظروف في الليلة الحزينة الليلة التي لعبت الأعداء بجسد أخيها وحبيبها الإمام الحسين عليه السلام لم تترك صلاة الليلة ولم تنسى القرب الإلهي وهي ما بين ألم المصائب وجهد الظمأ, وهي من علمتنا من خلال خٌطبِها أن تكون أعمالنا وأقوالنا موافقة للقرآن الكريم وهذا لا يكون إلا بالمداومة على القراءة والتدبر في الآيات الشريفة ,وهي من علمتنا أن نضحي بأنفسنا لأجل الله ودينه فهي من قدمت جواد الموت لأخيها الإمام فداءا لله ودين المصطفى ( اللهم تقبل منا هذا القربان ).
ولا نبالغ إن قلنا أن الله سبحانه وتعالى وهب الحوراء زينب عليها السلام طاقة روحية أكبر من أنبيائه ورسله ماعدا المصطفى محمد (ص) مثال على ذلك : نبي الله يعقوب عليه السلام أبيضت عيناه لفراق ولده يوسف زينب رأت بعينيها انقطاع الوحي ومصائب أمها الزهراء وجرح أبيها وكبد أخيها الحسن ورأس أخيها الحسين لكنها أبت إلا الصبر احتسابا , نبي الله يونس ذهب مغاضبا من عتو وعناد قومه زينب العقيلة أبت ألاتخرج من هذه الدنيا إلا بعد أن تٌرجِع الناس إلى خالقها , نبي الله نوح دعا على قومه زينب حمدت الإله وفوضت أمرها إلى الله لعلمها بأن الله سينتقم عاجلا أم آجلا من الظالمين (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) , أيوب عليه السلام أشتكى إلى الله (ربي أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) أما زينب عليها السلام فأجابت يزيد عليه اللع نة عندما سألها كيف رأيتِ صٌنع الله بأخيك الحسين ؟ ما رأيت إلا جميلا ,وقبل ذلك رفعت جسد أخيها ونظرت إلى الأعلى وقالت (اللهم تقبل منا هذا القربان ) . ولا عجب في ذلك إن كان علي المغوار أبوها وفاطمة الزهراء الطاهرة أمها والحسن المجتبى والحسين الشهيد أخويها ونبي الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم جدها .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عند دخول سيدتنا مولاتنا بطلة كربلاء العقيلة زينب بنت علي عليهما السلام إلى دمشق مصيبة والله ما أعظمها من مصيبة سليلة علي بن أبي طالب و من رحم فاطمة الزهراء وحفيدة رسول الله تساق سوقا في قطار وتحدوا بها الأعداء من بلد إلى بلد يراها كل أجنبي ويتصفحها القريب والبعيد والشريف والوضيع بعد أن كان لا يرى منها حتى ظلها في حياة أبيها !!!
ولكن كما قال إمامنا علي بن أبي طالب عليه السلام تذل الأمور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير )سيدتنا العقيلة كان وجودها في كربلاء بأمر من الإمام الحسين المظلوم كي تكمل من بعده مشوار الرسالة وإحياء الدين الإسلامي وليُبيّن للعالم أجمع الأمس واليوم أنه لم يخرج أشرا ولا بطرا وإنما لإصلاح دين جده ولو كان لأجل الدنيا لما أخذه معه نسائه وبناته وأخته الطاهرة وكذلك أم كلثوم فهو عليه السلام من بيت النبوة ومهبط الوحي ومختلف الملائكة ومن أهل الغيرة على دينه وعرضه ولولا الوصية والهدف السامي والحكمة التي تقتضي أخذها لأجلسها في المدينة المنورة .
والحقيقة نحن مدينون بحياتنا لهذه العقيلة فدورها كان له الأثر الكبير في ما نحن عليه اليوم من نعمة الإيمان والإسلام والعقل فلولاها لكنا نرزح تحت وطأة الإنحلال الأدبي والإنحطاط العقلي , فلقد كانت سيدتنا هي الإعلام الصادق والجريء ضد إعلام ابن الطلقاء وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين يزيد بن معاوية فهي من بدلت الصورة المشوهة لدى أرباب النفوس الضعيفة والقلوب الساهية وأهل الدينار والدنيا بــ الحسين ليس بخارجي بل رساليّ إلهي ,وهي صاحبة الصوت الذي أيقظ العقول والقلوب إلى هذا اليوم وفي كل سنة من محرم الحرام ,وهي من دونت لنا حادثة كربلاء بفلسفتها وأهدافها , وهي من علمتنا الصبر وتفويض الأمور لله سبحانه وتعالى , وهي من علمتنا الرضا بالقضاء والقدر , وهي من علمتنا أن نقول الحق في وجه الظالم , وهي من علمتنا العفة والستر , وهي من علمتنا الشكر في السراء والضراء , وهي من علمتنا أن نعبد الإله حتى في أحلك الظروف في الليلة الحزينة الليلة التي لعبت الأعداء بجسد أخيها وحبيبها الإمام الحسين عليه السلام لم تترك صلاة الليلة ولم تنسى القرب الإلهي وهي ما بين ألم المصائب وجهد الظمأ, وهي من علمتنا من خلال خٌطبِها أن تكون أعمالنا وأقوالنا موافقة للقرآن الكريم وهذا لا يكون إلا بالمداومة على القراءة والتدبر في الآيات الشريفة ,وهي من علمتنا أن نضحي بأنفسنا لأجل الله ودينه فهي من قدمت جواد الموت لأخيها الإمام فداءا لله ودين المصطفى ( اللهم تقبل منا هذا القربان ).
ولا نبالغ إن قلنا أن الله سبحانه وتعالى وهب الحوراء زينب عليها السلام طاقة روحية أكبر من أنبيائه ورسله ماعدا المصطفى محمد (ص) مثال على ذلك : نبي الله يعقوب عليه السلام أبيضت عيناه لفراق ولده يوسف زينب رأت بعينيها انقطاع الوحي ومصائب أمها الزهراء وجرح أبيها وكبد أخيها الحسن ورأس أخيها الحسين لكنها أبت إلا الصبر احتسابا , نبي الله يونس ذهب مغاضبا من عتو وعناد قومه زينب العقيلة أبت ألاتخرج من هذه الدنيا إلا بعد أن تٌرجِع الناس إلى خالقها , نبي الله نوح دعا على قومه زينب حمدت الإله وفوضت أمرها إلى الله لعلمها بأن الله سينتقم عاجلا أم آجلا من الظالمين (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) , أيوب عليه السلام أشتكى إلى الله (ربي أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) أما زينب عليها السلام فأجابت يزيد عليه اللع نة عندما سألها كيف رأيتِ صٌنع الله بأخيك الحسين ؟ ما رأيت إلا جميلا ,وقبل ذلك رفعت جسد أخيها ونظرت إلى الأعلى وقالت (اللهم تقبل منا هذا القربان ) . ولا عجب في ذلك إن كان علي المغوار أبوها وفاطمة الزهراء الطاهرة أمها والحسن المجتبى والحسين الشهيد أخويها ونبي الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم جدها .
تعليق