حديــــــــــــــــــث العــــــقل والقــــــــــــــلب*

[الكاتبة زهراء حكمت]

حديــــــــــــــــــث العــــــقل والقــــــــــــــلب



لا عيب بان نكون محمديــــــــون بأخلاقنا


بل العيب بأن نكون سفيانيون بحقدنا وغيض قلوبنا وبغضها...


وليس خلاًلا بأن نعيش بقلوب بيضاء نقية وبأطر الدين والشرع وماأحلّ لنا الله


رغم أن ممن يحيط بنا يعيش بقلب مغلق لايتأمل بالحدود وحرماتها وقد يجرّنا لسخط الله


وليس ذنباً بأن نسامح ونغفر ونتغافل ونغض الطرف عمّن أساء ليس لحاجة منا لفلان أو وساطة ً عند آخر ...

بل لنبني بيننا جسور المودة والتواصل

وليس نقصاً بان ننام ليلنا نبكي لننشر عطر أبتسامتنا المملؤءة بالامل صباحاً ...


بل العيب والخلل والنقص والذنب في زمن الوفاء والتسامح والعفو والابتسامة الصادقة أصبحت عملات نادرة


واصبحت تؤول بأمور عدة ...


وبهذا نتميز وسنبقى بماركتنا الاصلية رغم مايدخل للسوق من مغشوش


مرغوب به متكالب عليه


فليلمني من أراد...


وليجرح من يجرح سيبقى قلبي واحة خضراء تتجمع فيها نبتات الامل


تسقيها بدموع الألم...مصدّاتها التحُمل ضد رياح القسوة العاتية


سمادها ومدادها التوكل والنية الصافية بكل مانعمل


ويبقى للاخر تفكيره وتأويله بالغرور او التكبر ...


ولي يقين بأن الله سيدفع عني سواد الليل المظلم


بإشراقة نهار بهي ندي...