بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
هي بعضُ سطور نتحدثُ فيها عن نوعي الانفاق المحبب لله سبحانه وتعالى
وهما :
الانفاق العلني ، والانفاق الخفي
فلا شكَّ انَّ لكل من الانفاق العلني والانفاق الخفي آثاراً إيجابية نافعة ومفيدة
سواء كان للدنيا او للاخرة ويشمل بطبيعة الحال الانفاق الواجب والمستحب
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد :
{{ إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }} سورة البقرة / 271
فالانفاق العلني واجباً كان او مستحباً اذا قُرنَ بالقربة لله سبحانه سيكون بمثابة تشجيع للاخرين
على القيام بمثله وحثهم على تقديم ومد يد العون للمحتاجين والقيام بالاعمال الخيرية
والاجتماعية العامة ، كما أنَّه يرفع عن المنفق تهمة الاهمال والتقصير إزاء واجبه
وأخلاقيات دينه وعقيدته .
أمّا الانفاق الخفي البعيد عن الانظار فلا شكَّ انَّه أبعد عن الرياء وحبّ الظهور
وخلوص النية في العمل ، فإنَّ فيه حفظ ماء وجوه المحتاجين وكرامتهم
وهو طريق لابعادهم عن التذلل والشعور بالضعة والضعف .
لذا ورد عنهم (عليهم السلام) :
(( صدقة السر تطفئ غضب الرب وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار )) تفسير مجمع البيان / 1 / 385
ويرى بعض العلماء انَّ الاخفاء يقتصر على الانفاق المستحب ، وأما الواجب
كالزكاة وغيرها فيفضل فيها الجهر .
ففي الحالات التي يكون فيها الجانب التشجيعي أكثر مع المحافظة على الاخلاص
فالاظهار أولى وآكد ، أما مع خوف الرياء وعدم الاخلاص فالاخفاء اولى .
فعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال :
(( الزكاة المفروضة تُخرج علانية ، وتدفع علانية ، وغير الزكاة أن دفعه سراً فو أفضل )) تفسير مجمع البيان /1 /384 .
نسأل الله أن يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم المعين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
هي بعضُ سطور نتحدثُ فيها عن نوعي الانفاق المحبب لله سبحانه وتعالى
وهما :
الانفاق العلني ، والانفاق الخفي
فلا شكَّ انَّ لكل من الانفاق العلني والانفاق الخفي آثاراً إيجابية نافعة ومفيدة
سواء كان للدنيا او للاخرة ويشمل بطبيعة الحال الانفاق الواجب والمستحب
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد :
{{ إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }} سورة البقرة / 271
فالانفاق العلني واجباً كان او مستحباً اذا قُرنَ بالقربة لله سبحانه سيكون بمثابة تشجيع للاخرين
على القيام بمثله وحثهم على تقديم ومد يد العون للمحتاجين والقيام بالاعمال الخيرية
والاجتماعية العامة ، كما أنَّه يرفع عن المنفق تهمة الاهمال والتقصير إزاء واجبه
وأخلاقيات دينه وعقيدته .
أمّا الانفاق الخفي البعيد عن الانظار فلا شكَّ انَّه أبعد عن الرياء وحبّ الظهور
وخلوص النية في العمل ، فإنَّ فيه حفظ ماء وجوه المحتاجين وكرامتهم
وهو طريق لابعادهم عن التذلل والشعور بالضعة والضعف .
لذا ورد عنهم (عليهم السلام) :
(( صدقة السر تطفئ غضب الرب وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار )) تفسير مجمع البيان / 1 / 385
ويرى بعض العلماء انَّ الاخفاء يقتصر على الانفاق المستحب ، وأما الواجب
كالزكاة وغيرها فيفضل فيها الجهر .
ففي الحالات التي يكون فيها الجانب التشجيعي أكثر مع المحافظة على الاخلاص
فالاظهار أولى وآكد ، أما مع خوف الرياء وعدم الاخلاص فالاخفاء اولى .
فعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال :
(( الزكاة المفروضة تُخرج علانية ، وتدفع علانية ، وغير الزكاة أن دفعه سراً فو أفضل )) تفسير مجمع البيان /1 /384 .
نسأل الله أن يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم المعين .
تعليق