بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في الحديث الشريف عن سيدنا ومولانا رسول الله صلّى الله عليه وآله: «لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه»، إن للإيمان درجات، ونفي الإيمان في هذا الحديث الشريف هو نفي للدرجة الراقية والعالية منه. فيجدر بالمؤمن، سواء كان رجلاً أو امرأة، أن يحبّ لغيره ما يحبّه لنفسه. فالذي يحبّ الاحترام من الناس عليه أن يحترم الآخرين، والذي يحبّ أن لا يعرف أحد من هفواته شيئاً فعليه أيضاً أن يلتزم بهذا تجاه الآخرين، والذي يحبّ العطاء دون سؤال من غيره عليه أن يكون هو كذلك تجاه غيره، وما تحبّه الزوجة من زوجها من تعامل حسن وودّ واحترام عليها أن تعامل زوجها بالحسن والود والاحترام، وهكذا يجدر العمل به بالنسبة للأرحام والأصدقاء وغيرهم بعضهم تجاه بعض، فالمؤمنون كلهم كالجسد الواحد، كما صرّح بذلك القرآن الكريم والروايات الشريفة.
إن العمل بهذا الحديث الشريف المرويّ عن مولانا رسول الله صلّى الله عليه وآله نتيجته الرقي إلى الدرجات العالية من الإيمان، ومن ثم نيل المنازل الرفيعة في الجنة. فيجدر بالمؤمنين والمؤمنات كافة أن يعزموا ويصمموا على الالتزام بذلك، ومن يعزم ينل التوفيق
تعليق