بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
مجدها وعلو منزلتها عليها السلام
جاء في بعض الأخبار: إن الحسين عليه السلام كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها، وكان يجلسها في مكانه.
ولعمري أن هذه منزلة عظيمة لزينب لدى أخيها الحسين عليه السلام، كما أنها كانت أمينة أبيها على الهدايا الإلهية، ففي حديث مقتل أمير المؤمنين عليه السلام الذي نقله المجلسي (ره) في تاسع (البحار): نادى الحسن أخته زينب أم كلثوم: هلمي بحنوط جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فبادرت زينب عليها السلام مسرعة حتى أتته به، فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب(3)
.قال العلامة السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي في (تحفة العالم): زينب الكبرى زوجة عبد الله بن جعفر تكنى (أم الحسن)، ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنها دخلت على الحسين عليه السلام وكان يقرأ القرآن، فوضع القرآن على الأرض وقام لها إجلالاً(4).
علمها ومعرفتها بالله تعال
ىكفاك في فضلها ومعرفتها عليها السلام احتجاج الصادق عليه السلام بفعلها وعملها في حادثة الطف، كما في (الجواهر) في جواز شق الثوب على الأب والأخ وعدمه، عن الصادق عليه السلام: (ولقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي عليهما السلام، وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب).
قال صاحب الجواهر (ره): إذ من المعلوم فيهن بناته وأخواته(5)
.قال العلامة الشيخ جعفر النقدي: أما زينب المتربية في مدينة العلم النبوي، المعتكفة بعده ببابها العلوي، المتغذية؟ بلبانه من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، وقد طوت عمراً من الدهر مع الإمامين السبطين يزقانها العلم زقاً، فهي من عياب علم آل محمد عليهم السلام وعلب فضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد (يزيد الطاغية) بقوله في الإمام السجاد عليه السلام: (إنه من أهل بيت زقوا العلم زقاً)، وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين عليهما السلام: (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة)، يريد أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع، أفيض عليها إلهاماً لا بتخرج على أستاذ وأخذ عن مشيخة، وإذن كان الحصول على تلك القوة الربانية بسبب تهذيبات جدها وأبيها وأمها وأخويها، أو لمحض انتمائها إليهم واتحادها معهم في الطينة المكهربين لذاتها القدسية، فأزيحت عنها بذلك الموانع المادية، وبقي مقتضى اللطف الفياض وحده..
.وعن الصدوق محمد بن بابويه طاب ثراه: كانت زينب عليها السلام لها نيابة خاصة عن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين عليه السلام من مرضه.وقال الطبرسي: إن زينب عليها السلام روت أخباراً كثيرة عن أمها الزهراء عليها السلام
.وعن عماد المحدثين: إن زينب الكبرى كانت تروي عن أمها وأبيها وأخويها وعن أم سلمة وأم هاني وغيرهما من النساء، وممن روى عنها ابن عباس وعلي بن الحسين وعبد الله بن جعفر وفاطمة بنت الحسين الصغرى وغيرهم.
وقال أبو الفرج: زينب العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة صلى الله عليها في فدك، فقال: حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي عليه السلام.ويظهر من الفاضل الدربندي وغيره أنها كانت تعلم علم المنايا والبلايا كجملة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، منهم ميثم التمار ورشيد الهجري وغيرهما، بل جزم في أسراره أنها صلوات الله عليها أفضل من مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء
.وذكر قدس سره عند كلام السجاد عليه السلام لها عليها السلام: (يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة): أن هذا الكلام حجة على أن زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام كانت محدثة أي ملهمة، وأن علمها كان من العلوم اللدنية والآثار الباطنية
.وقال العلامة الفاضل السيد نور الدين الجزائري في كتابه الفارسي المسمى بالخصائص الزينبية، ما ترجمته: عن بعض الكتب: إن زينب عليها السلام كان لها مجلس في بيتها أيام إقامة أبيها عليه السلام في الكوفة، وكانت تفسر القرآن للنساء
.ففي بعض الأيام، كانت تفسر (كهيعص) إذ دخل أمير المؤمنين عليه السلام عليها فقال لها: يا نور عيني سمعتك تفسرين (كهيعص) للنساء؟ فقالت: نعم، فقال عليه السلام: هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم شرح عليه السلام لها المصائب، فبكت بكاءً عالياً صلوات الله عليها(6).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
مجدها وعلو منزلتها عليها السلام
جاء في بعض الأخبار: إن الحسين عليه السلام كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها، وكان يجلسها في مكانه.
ولعمري أن هذه منزلة عظيمة لزينب لدى أخيها الحسين عليه السلام، كما أنها كانت أمينة أبيها على الهدايا الإلهية، ففي حديث مقتل أمير المؤمنين عليه السلام الذي نقله المجلسي (ره) في تاسع (البحار): نادى الحسن أخته زينب أم كلثوم: هلمي بحنوط جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فبادرت زينب عليها السلام مسرعة حتى أتته به، فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب(3)
.قال العلامة السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي في (تحفة العالم): زينب الكبرى زوجة عبد الله بن جعفر تكنى (أم الحسن)، ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنها دخلت على الحسين عليه السلام وكان يقرأ القرآن، فوضع القرآن على الأرض وقام لها إجلالاً(4).
علمها ومعرفتها بالله تعال
ىكفاك في فضلها ومعرفتها عليها السلام احتجاج الصادق عليه السلام بفعلها وعملها في حادثة الطف، كما في (الجواهر) في جواز شق الثوب على الأب والأخ وعدمه، عن الصادق عليه السلام: (ولقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي عليهما السلام، وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب).
قال صاحب الجواهر (ره): إذ من المعلوم فيهن بناته وأخواته(5)
.قال العلامة الشيخ جعفر النقدي: أما زينب المتربية في مدينة العلم النبوي، المعتكفة بعده ببابها العلوي، المتغذية؟ بلبانه من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، وقد طوت عمراً من الدهر مع الإمامين السبطين يزقانها العلم زقاً، فهي من عياب علم آل محمد عليهم السلام وعلب فضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد (يزيد الطاغية) بقوله في الإمام السجاد عليه السلام: (إنه من أهل بيت زقوا العلم زقاً)، وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين عليهما السلام: (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة)، يريد أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع، أفيض عليها إلهاماً لا بتخرج على أستاذ وأخذ عن مشيخة، وإذن كان الحصول على تلك القوة الربانية بسبب تهذيبات جدها وأبيها وأمها وأخويها، أو لمحض انتمائها إليهم واتحادها معهم في الطينة المكهربين لذاتها القدسية، فأزيحت عنها بذلك الموانع المادية، وبقي مقتضى اللطف الفياض وحده..
.وعن الصدوق محمد بن بابويه طاب ثراه: كانت زينب عليها السلام لها نيابة خاصة عن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين عليه السلام من مرضه.وقال الطبرسي: إن زينب عليها السلام روت أخباراً كثيرة عن أمها الزهراء عليها السلام
.وعن عماد المحدثين: إن زينب الكبرى كانت تروي عن أمها وأبيها وأخويها وعن أم سلمة وأم هاني وغيرهما من النساء، وممن روى عنها ابن عباس وعلي بن الحسين وعبد الله بن جعفر وفاطمة بنت الحسين الصغرى وغيرهم.
وقال أبو الفرج: زينب العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة صلى الله عليها في فدك، فقال: حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي عليه السلام.ويظهر من الفاضل الدربندي وغيره أنها كانت تعلم علم المنايا والبلايا كجملة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، منهم ميثم التمار ورشيد الهجري وغيرهما، بل جزم في أسراره أنها صلوات الله عليها أفضل من مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء
.وذكر قدس سره عند كلام السجاد عليه السلام لها عليها السلام: (يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة): أن هذا الكلام حجة على أن زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام كانت محدثة أي ملهمة، وأن علمها كان من العلوم اللدنية والآثار الباطنية
.وقال العلامة الفاضل السيد نور الدين الجزائري في كتابه الفارسي المسمى بالخصائص الزينبية، ما ترجمته: عن بعض الكتب: إن زينب عليها السلام كان لها مجلس في بيتها أيام إقامة أبيها عليه السلام في الكوفة، وكانت تفسر القرآن للنساء
.ففي بعض الأيام، كانت تفسر (كهيعص) إذ دخل أمير المؤمنين عليه السلام عليها فقال لها: يا نور عيني سمعتك تفسرين (كهيعص) للنساء؟ فقالت: نعم، فقال عليه السلام: هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم شرح عليه السلام لها المصائب، فبكت بكاءً عالياً صلوات الله عليها(6).
----------------
-1- زينب الكبرى، للنقدي، ص62 ـ63.
2- زينب الكبرى: ص22.
3- زينب الكبرى، للنقدي ص22 و29.
4- زينب الكبرى، للنقدي ص22 و29.
5- جواهر الكلام: ج4، ص307.
6- زينب الكبرى: ص34 ـ36.
-1- زينب الكبرى، للنقدي، ص62 ـ63.
2- زينب الكبرى: ص22.
3- زينب الكبرى، للنقدي ص22 و29.
4- زينب الكبرى، للنقدي ص22 و29.
5- جواهر الكلام: ج4، ص307.
6- زينب الكبرى: ص34 ـ36.
تعليق